رحيل المناضل القومي الكبير عصام المحايري من القيادات التاريخية للحزب السوري القومي الاجتماعي.

رحيل المناضل القومي الكبير عصام المحايري من القيادات التاريخية للحزب السوري القومي الاجتماعي.

توفي في الإمارات العربية المتحدة، المحامي عصام المحايري، و هو الرئيس الأسبق للحزب السوري القومي الاجتماعي، عن عمر ناهز المئة عام.
وافته المنية بعد ظهر الثلاثاء 14 حزيران 2022، في مقرّ إقامته في الامارات العربية المتحدة، على أن يدفن في دمشق (يحدد موعد الدفن لاحقاً).

يُذكر أن المحايري من مواليد عام 1921، خريج كلية الحقوق، و يتقن اللغتين الفرنسية و الانكليزية، و يعتبر من القيادات التاريخية في الحزب السوري القومي الاجتماعي بُعيد استشهاد الزعيم أنطون سعادة في 8 تموزعام 1949، و صار نائباً في عهد الرئيس السوري الأسبق أديب الشيشكلي فالمعروف أن الحزب السوري القومي الاجتماعي كان مقرّباً من الشيشكلي الذي كانت جذوره السياسية سورية قومية اجتماعية في بواكير عمله السياسي.

كما انتخب نائبا في الجمعية التأسيسية والبرلمان السوري عام 1949 ممثلا للحزب السوري القومي الإجتماعي. عمل رئيس تحرير جريدة البناء التابعة للحزب السوري القومي الاجتماعي في فترة خمسينات القرن الماضي. أعتقل بعد حملة شرسة من قبل رئيس المكتب الثاني عبد الحميد السراج ضد قيادات الحزب السوري القومي الاجتماعي على إثر اغتيال العقيد عدنان المالكي في نيسان 1955. أمضى في السجن حوالي العشر سنوات. بعد إطلاق سراحه في أيلول 1964، أنتخب رئيسا للحزب في الوقت الذي كان به الحزب محظوراً في سوريا و لبنان.

في العام 1968 اعتقل مجددا بحجة العمل ضمن قيادات حزب محظور وتم الحكم عليه لمدة عامين. بعد خروجه من السجن في العام 1970، انتقل إلى لبنان حيث استمر في العمل الحزبي وانتخب رئيساً للمجلس الأعلى (السلطة التشريعية العليا في الحزب). أشرف وساهم على توحيد جناحي الحزب سنة 1978 بعد عودته من أميركا الجنوبية. كان رئيسا للحزب في العام 1987 وكان من بين العاملين الأساسيين على إعادة توحيد الحزب عام 1998.

في العام 1982 وبعد الاجتياح الإسرائيلي لبيروت أثناء الحرب الأهلية، انتقل للإقامة في دمشق. و استمر بالعمل الحزبي بين دمشق و بيروت. بعد العام 2000، قاد العمل الحزبي في سوريا كرئيس المكتب السياسي للحزب وفي العام 2005 ضم الحزب السوري القومي الإجتماعي إلى الجبهة الوطنية التقدمية، وسمي عضو في القيادة المركزية للجبهة الوطنية التقدمية ممثلاً للحزب.

أعلن المحايري في عام 2012 عن تأسيس جناح أخر عن الحزب الأساسي ورخص في سوريا تحت اسم الحزب السوري القومي الاجتماعي في الجمهورية العربية السورية (الأمانة) وكان ذلك امتثالاً لقانون التعديدية الحزبية الصادر في سوريا في ذلك العام الذي منع ترخيص أي حزب قيادته خارج حدود الجمهورية العربية السورية.

تقاعد من العمل الحزبي والسياسي بعد أكثر من سبعين عاماً أمضاها داخل صفوف الحزب السوري القومي الاجتماعي.