قراءة في هجوم الفدائيين على مستوطنة “إلعاد”نوع جديد من العمليات”وتحديات كبيرة..

قراءة في هجوم الفدائيين على مستوطنة “إلعاد”نوع جديد من العمليات”وتحديات كبيرة..

قتل 4 مستوطنين صهاينة من المتطرفين على الأقل وأصيب خمسة آخرون مساء الخميس، بهجوم فدائي جديد وقع في مستوطنة “إلعاد” بالقرب من تل أبيب.

وفي هذا الإطار، أشارت صحيفة “يديعوت احرونوت” العبرية إلى أن البحث جار عن سيارة في تل المنطقة يرجح أن المنفذين أو منفذي العملية قد استخدموها.

وبات هذا السيناريو مكررًا في تل أبيب حيث أسفرت العمليات التي نفذها شباب فلسطينيون عن ما لا يقل عن 18 قتيلًا منذ نهاية مارس/ آذار الماضي.

وتأتي هذه العملية بعد تصعيد “إسرائيلي” مستمر في القدس والمسجد الأقصى وفي ظل تقييمات إسرائيلية بأن مناطق شمالي الضفة الغربية باتت خارج سيطرة السلطة الفلسطينية وأجهزتها الأمنية التي تقوم بالتنسيق الأمني تجاه ناشطي المقاومة للحد من العمليات الفدائية .

“تحديات أمنية وسياسية كبيرة”

المدير العام لمركز مدى الكرمل للأبحاث في حيفا مهند مصطفى رأى إلى أن هذه العملية تعيد “إسرائيل” إلى العمليات التي حصلت ما قبل شهر رمضان، بعدما ظنت تل أبيب أنها استطاعت تجاوز هذه المرحلة من العمليات المتتالية.

وأشار في حديث إلى “العربي” إلى أن ملف العمليات الفلسطينية يحمل تحديات كبيرة أمنية وسياسية لإسرائيل.

واعتبر أن “إسرائيل” لم تدرك بعد أن هناك علاقة بين التصعيد في القدس والوضع الأمني عمومًا في “إسرائيل”، لافتًا إلى أن تل أبيب ما زالت تسمح للمستوطنين واليمين المتطرف باقتحام المسجد الأقصى ما يسهم بدفع تلك العمليات في “إسرائيل”.

وقال: “الوضع الأمني المتوتر في إسرائيل منذ عام 2015 نابع مما يحدث في القدس، وهذه حقيقة لم تفعل “إسرائيل” شيئًا حيالها على المستوى الأمني”.

وحول تفسيره لعدم تحرك “إسرائيل” لمنع اقتحام الأقصى، لفت مصطفى إلى أن هناك تيارًا سياسيًا في “إسرائيل” يؤمن منذ 20 عامًا أن خلاص اليهود يتمثل في السيطرة الكاملة على المسجد الأقصى وتقسيمه زمانيا ومكانيا..كما جرى في الحرم الإبراهيمي في الخليل..

“نوع جديد من العمليات”

الباحث السياسي المتخصص في الشأن الإسرائيلي عماد أبو عواد شدد على أن العمليات التي تحصل هي تحت مظلة المقاومة الفلسطينية وتملك بعدًا فكريًا واضحًا عنوانه الأبرز التخلص من الاحتلال والرد على ممارساته في المسجد الأقصى.

وأشار إلى سلسلة من العمليات منذ العام الماضي وحتى اليوم بدأت تزداد في الآونة الأخيرة، لافتًا إلى أننا “أمام نوع جديد من العمليات ستستمر إذا استمر التعنت الإسرائيلي بهذا الاتجاه”.

ورأى أن الشباب الفلسطيني يتجه اليوم أكثر إلى المقاومة ومحاولة محاكاة العمليات الفلسطينية التي تحصل مؤخرًا الأمر الذي يقود إلى سلسلة عمليات فدائية وبطرق وأساليب جديدة .

وقال إن الشاباك “الإسرائيلي” يتوقع حصول العمليات الفدائية لكن لا يستطيع تحديد زمانها ومكانها وهوية منفذيها.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.

آخر الأخبار