مصادر جزائرية : الحوار الجزائري مع الفلسطينيين بالجزائر بين تاريخ 22 و 26 آذار وهذه هي الصعوبات المرتقبة والحلول المقترحة..

مصادر جزائرية : الحوار الجزائري مع الفلسطينيين بالجزائر بين تاريخ 22 و 26 آذار وهذه هي الصعوبات المرتقبة والحلول المقترحة..

الجزائرالآن _ كشف صحيفة “الرأي اليوم” يوم الأحد الماضي أن الجزائر ستنظم الحوار بين ممثلي حركة فتح و جميع الفصائل الفلسطنية بين 22 و 26 مارس أي لأربعة أيام كاملة .

و بحسب ذات الصحيفة فإن الحوار بين الفصائل الفلسطنية بالجزائر سيكون مؤثر وعميق

والمنتظر على الارجح أن تطرح الجزائر سؤال ذكي على اركان المعادلة الفلسطينية وبصيغة “حسنا.. اذا تعذرت المصالحة المطلوبة بين حركتي فتح وحماس .. ما هو بديلكم”؟ بحسب ذات المصدر .
و نقلا عن ذات الصحيفة سالفة الذكر ، فان الجزائر وهي تطرح “أصعب سؤال” على الفلسطينيين” ما هو بديلكم”: مبادرة “تحريك” ذكية ومحرجة ،بعد نشر مقال الراي اليوم بعض “الكواليس”: قناعة بأن “عباس وحماس” لا يريدان “المصالحة” وإستعانة بـ شخصيات مستقلة لأول مرة والتباين مع مصر هدف مرصود
وحسب الراي اليوم “فان السؤال المطروح في أفق الحراك الجزائري الذي تنشط مؤخرا تحت عنوان مساعدة الشعب الفلسطيني لم يعد: ما الذي تستطيع تقديمه الجزائر لحوار الطرشان العبثي بين الفصائل الفلسطينية؟ بل إنتقل السؤال الى صيغة مغايرة تبدو مطروحة بقوة على هامش المشاورات الجارية تمهيدا لحوارات الجزائر: ما الذي لا تستطيع حكومة الجزائر انجازه على طريق ما يسميه كبار المسؤولين في الجزائر العاصمة بتوحيد الصف الفلسطيني أكثر؟”
كما اضاف المقال “ان الاتصالات والمشاورات تشتعل الان تمهيدا لمبادرة التحريك الجزائري والتي تتبناها اليوم بالتوافق مع اركان المعادلة الفلسطينية الاساسية بشقيها المرتبط بالسلطة وأوسلو والمرتبط ايضا بالمقاومة وفصائل الاعتراض والتي يفترض ان تبدأ باجتماعات مكثفة اعد لها برنامج خاص بمبادرة من وزارة الخارجية الجزائرية.”
وحسب ذات المصدر فان كواليس تحضيرات إجتماعات الجزائر توحي بان الجانب المضيف يسعى للتباين في مسألة الحوار الفلسطيني الفلسطيني عن السياق المصري المتعثر دوما في ملف المصالحة والحوار وهو امر لو تمكن طاقم الخارجية الجزائري من انجازه لحقق افضلية حسب قناعات الدبلوماسيين العميقة.
ولذلك تخطط الجهات المعنية بالجزائر لحوارات فلسطينية خاصة جدا –حسب ذات المصدر – الذي اكد “ان التعمق ببعض التفاصيل قرر الجزائريون على الارجح طرح سؤال ذكي على اركان المعادلة الفلسطينية وبصيغة “حسنا.. اذا تعذرت المصالحة المطلوبة بين حركتي فتح وحماس .. ما هو بديلكم”؟ موضحا ” ان صيغة هذا السؤال تؤكد تلمس طبيعة الجرح الفلسطيني النازف عند المضيف الجزائري وتوقعه المسبق بان يتم افشال الجزء المتعلق بالمصالحة ايضا حيث مستجد غير مسبوق بالتقييم الجزائري هنا فكرته ان الرئيس محمود عباس لن تنجز المصالحة اطلاقا في عهده وانه سيرسل وفدا في حوارات الجزائر فير مفوض لملف المصالحة كما كان الامر في لقاءات وحوارات القاهرة.”
كما يرى “الراي اليوم ” ان وفد عباس ليس اكثر من تفاعل شكلي تجنبا لإغضاب الدولة الجزائرية وليس جديدا ان الخارجية المضيفة تعلم ذلك جيدا لكنها تعلم ايضا بان حركة حماس كبرى فصائل المقاومة بدأت في الواقع في مستجد مثير تتحرك انطلاقا من قناعتها بان انجاز المصالحة اصلا الان شبه مستحيل والمعنى هنا ان حركة حماس ايضا لم تعد معنية بأولوية المصالحة.”
وابرز المصدر ذاته ” انه يدلل السؤال الاسترشادي الجزائري على تلك الحسابات المتقاطعة وبالتالي تقررت آلية للحوار المنشود بعد مطالبة السلطة من جهة وحركة فتح اضافة الى 5 فصائل كبيرة بإرسال وفد من شخصين لأغراض اقامة عصف ذهني برعاية حكومة الجزائر بعنوان ليس المصالحة بل “لوضع الفلسطيني القائم” وهو عنوان يفتح الحوارات على مساحات يهتم بها الجزائريون بهدف إستعادة دورهم القديم والتاريخي والمهم في الورقة الفلسطينية.”
كما اشار ان “تقرر تسمية عضوين باسم كل جهة لكن العنصر الجديد تنظيميا هو الاستعانة ايضا بنخبة من الشخصيات الوطنية المستقلة حيث دعيت بصفة خاصة اربع شخصيات وعلى قاعدة ان دولة الجزائر تريد الاستماع للمستقلين ايضا وعلى هذا الاساس وجهت الدعوة لكل من الدكتور انيس القاسم والدكتور ربحي حلوم والدكتور مصطفى البرغوثي والدكتورة حنان عشراوي، ويفترض حسب البروتوكول والمعلومات ان يجري الحوار بصيغة فردية مع جميع المدعوين والفصائل ثم يلحق به حوار مع الجميع مع اعداد اوراق عمل.”
وختم الراي “اليوم” المقال بما تؤشر عليه التحضيرات المكثفة قبل نحو اسبوع من الانطلاق الحوار الفلسطيني بالجزائر والذي هو اهتمام المضيف بإنتاج وثيقة ما وطرح اسئلة محرجة لجميع الفلسطينيين وتجنب الالغام التي يمكن للرئيس عباس ان يضعها في طريق المبادرة اضافة للبحث عن خيارات والعمل على ايجاد قواسم مشتركة واستعادة ولو جزء من المبادرة كورقة سياسية في الملف الفلسطيني لصالح المؤسسات الجزائرية مع الحرص المسبق على دراسة وتقييم المشكلات التي نتجت عن رعاية القاهرة لعدة مشاورات وتفاهمات فشلت.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.

آخر الأخبار