الفلسطينيون بأراضي 48..تقادم الزمن والصراع لن يسقط الهوية..والحقوق لا تسقط بالتقادم.

الفلسطينيون بأراضي 48..تقادم الزمن والصراع لن يسقط الهوية..والحقوق لا تسقط بالتقادم.

أكثر من سبعة عقود بقي الفلسطيني بأرض 48 في بؤرة الصراع على الأرض والهوية مع احتلال سعى بكل الطرق لأسرلة المجتمع الفلسطيني ولم ينجح.

يعاني الفلسطيني في أرض 48 من تمييز عنصري، ونفي سياسي، ومحاولة تحريف لثقافته وهويته، ويشكل السكان هناك جوهر الصراع في المرحلة الحالية والمقبلة وفق خصوصية موقعهم ومعاناتهم اليومية.

وعقدت لجنة المتابعة للقوى الوطنية والإسلامية بقطاع غزة يوم السبت 12 مارس- اجتماعًا في مخيم ملكة شرقي غزة قبيل مؤتمر الإعلان عن تشكيل “الهيئة الوطنية لدعم وإسناد شعبنا الفلسطيني في الداخل المحتل”.

وذكرت اللجنة، أن الهيئة المُشكّلة ستتكوّن من الفصائل الوطنية والإسلامية ومكونات وطنية وأهلية ومجتمعية وشخصيات اعتبارية ووجهاء ومخاتير وشخصيات دينية.

وغاب ملف الفلسطيني بأرض 48 شبه كليًّا عن أجندة السلطة الفلسطينية التي لم توله اهتماماً حقيقياً بعد اتفاق “أوسلو” وذوبان منظمة التحرير الفلسطينية في أروقة السلطة وتيار رئيسها المتنفذ.

وفقد الفلسطيني هناك مرجعية وطنية وسياسية موحدة تجمعه مع بقية أجزاء فلسطين التاريخية وتعرّض لعملية هيمنة واستقواء “إسرائيلية” حاولت عزله عن تواصله الوطني والجغرافي.

تعزيز المسار

تشكيل هيئة وطنية لدعم وإسناد فلسطيني 48 وهي  مشكلة من فصائل فلسطينية ومؤسسات وشخصيات المجتمع المدني ضرورية بامتياز.

يعدّ الاحتلال خطر فلسطيني 48 خطراً مختلفاً يهدد وجوده في مجتمع تضبط إيقاعه حكومة “إسرائيلية” لكنها تمارس تمييزاً عنصرياً بحق سكان الأرض الأوائل.

أن تشكيل هيئة لدعم أرض48 محاولة مهمة للتعاطي مع جزء من الشعب الفلسطيني يتعرض للتمييز والنفي الوطني من محتل أرضه.

“التشكيل الجديد يعزز موقعهم في حضن شعبهم واللجنة جامعة بإستثناء فصائل مرجعيتها “اتفاق أوسلو” ما يعني وحدة الشعب في كل مكان تواجده”.

توحيد الموجة الفلسطينية في كل موقع الآن بحاجة لخطط وبرامج وطنية لمواجهة عدو مشترك هو الاحتلال الإسرائيلي لكن المرجعية الجديدة لابد أن تراعي خصوصية موقع وقضايا أرض 48.

ويعاني الفلسطيني في أرض 48 من عمليات تهجير وتمييز عنصري وقوانين عسكرية تحاول تغريب الفلسطيني الصامد في أرضه وحرمانه من حقوقه الاجتماعية والسياسية.

إن خطوة تشكيل هيئة وطنية لدعم سكان أرض 48 للتأكيد أنهم رغم خضوعهم لسلطات الاحتلال جزء أصيل وغير منفصل عن الشعب الفلسطيني.

“المطلوب دوماً مرجعية كاملة ليحصل تمثيل حقيقي لكل فلسطيني في كل مكان وسكان 48 بحاجة لدعم سياسي ومعنوي وثقافي وهو الأهم ليشعروا أن الفلسطيني بالقدس وأرض 48 نفسه في الضفة وغزة”.

ويأتي هنا ضرورة تسويق قضايا فلسطيني 48 في أروقة المجتمع الدولي وشرح التمييز العنصري ضدهم ومحاولة تذويب هويتهم وثقافتهم على مدى عقود منذ نكبة فلسطين.

أضواء حمراء

أشعلت “إسرائيل” الأضواء الحمراء حين وقعت معركة “سيف القدس” فلم تكن غزة والضفة والقدس وحدها في الصراع بل دخل فلسطينيو 48 لبؤرة الغضب والمواجهة للإحتلال دفعةً واحدة.

صحيح إن شرارة الغضب في مايو 2021م انطلقت من حي الشيخ جراح بالقدس وبعدها وقع عدوان غزة لكن “إسرائيل” وجدت نفسها في مواجهة 21% من سكان كيانها (الفلسطينيون الذين بقوا في أرضهم عام 1948) نزلوا للغضب والدفاع في المدن المختلطة وذات الأغلبية العربية.

كبقعة الزيت انتشر الغضب قبيل معركة سيف القدس تدريجياً لكامل رقعة فلسطين التاريخية من وسطها إلى جنوبها وشمالها ووجد الجيش والشرطة الإسرائيلية أنفسهم عاجزين عن كبح جماح التوتر في الشوارع والبلدات.

وعلّق “ريفلين” الرئيس الإسرائيلي الأسبق على حالة الغضب في أرض 48 خلال معركة سيف القدس بالقول إنها حرب أهلية بعد فشل الحكومات المتعاقبة على أسرلة المجتمع العربي الذي خرج ليؤكد أنه جزء من الشعب الفلسطيني.

في معركة سيف القدس كتاب ومفكرون صهاينة قالوا إنهم سيكونون سبب انهيار “إسرائيل” لأنهم شوكة في خاصرة الاحتلال ودورهم في مايو 2021م كان ترجيل للمعركة النهائية مع الكيان”.

وسابقاً كان “ليبرمان” الوزير الإسرائيلي قد ألمح لخطورة منح الفلسطيني دولة في أرض 67 مشيراً أن الوجود الفلسطيني في أرض 48 يهدد بميلاد دولة أخرى هم جزء أصيل منها.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.

آخر الأخبار