في يوم المرأة العالمي رسالة تهنئة للمراة الفلسطينية

في يوم المرأة العالمي  رسالة تهنئة للمراة الفلسطينية ..

يا أيتها الطاهرة يا حامية عزّ الامة وشموخها..كل عام وأنت الأجمل.

المرأة الفلسطينية هي بصمة المقاومة والوعي والنضال من اجل الحياة..

لاتعرف المرأة الفلسطينية الا بتربيتها لجيل يولَد من اجل الشهادة ويتعلم من اجل التضحية ويموت من اجل العودة الي الوطن. لا يمكن ان نعرف المرأة الفلسطينية الا بشجاعتها وبسالتها وتضحياتها ودورها في مقاومة الاحتلال بكافة اشكاله، من تزويدها بالمؤن للمخيمات الفلسطينية المحاصرة قبل الاحتلال ومدهم بالمتطلبات للصمود ومواجهة مخططات العدو في قطع الاحتلال للكهرباء والماء وسائر الوسائل اللازمة للحياة فقامت بايجاد حلول بديلة لتامين الحياة. ومن حضورها في ساحات النضال فهي ترشق الحجارة وتعد المولتوفات لزوجها وابنها و في سوح الجهاد المباشر فالاستشهاديات خلدن في تاريخ فلسطين والكفاح.

وشاركت المرأة الفلسطينية في عملية الطعن واخيرها “اشرقت قطناني” التي استشهدت برصاص جنود الاحتلال في جنوب نابلس بعد إقدامها على محاولة تنفيذ طعن جندي محتل.

ومن جانب آخر المرأة هي التي تعاني من تدمير المباني السكنية والمشافي والمدارس والجامعات مما يزيد فيه الحضور النسوي فقامت بتاسيس مؤسسات خيرية بامكانيات بسيطة الا وهي تحاول لرعاية عوائل الشهداء وتكفلهن والاهتمام بانباء الشهداء وذوي الاعاقة والاحتياجات الخاصة جراء القصف الصهيوني.

فالمراة الفلسطينية كانت ومازالت ترتفع شهيدة وتسقط جريحة وتذوق مرارة الاسر والسجن ففي هذه السنوات التي مضت علي احتلال فلسطين دخل اكثر من 15 الف امرأة في سجون الاحتلال دون تمييز بينها وبين الرجل وبين القاصرة والكبيرة.

وهاهي اليوم تشعل شرارة حي الشيخ جراح وتصور الجرح الاخير الذي طال اكثر من 70 عاما وترسله عبر شبكات التواصل الاجتماعي وتقدم للعالم معاناة فلسطينيي الداخل المحتل بكل صلابة وقوة وعزم وكرامة فنشاط كل من مني الكرد ومريم عفيفي وآلاء حمدان و… شكَّل الشرارة الاولي لبدء انتفاضة الاقصي الجديدة حيث سطر الشعب الفلسطيني التلاحم بين غزة والقدس وبين الضفة واراضي 48 وبين العالم باجمعه وفلسطين.

المرأة الفلسطينية هي بصمة المقاومة والوعي والنضال من اجل الحياة كما قالت مريم عفيفي: “صاحب الحق لا يخاف. ونريد العيش كأحرار في وطن حر، وهو فلسطين. وننقل رسالة إلى العالم، مفادها أن فلسطين ما زالت موجودة”.

اما الناشطة منى الكرد في اشارة الي جدتها التي هُجّرت من مدينة حيفا، عام 1948، قالت:”هي التي علمتني ا الصمود ومعنى المقاومة.”

ونشرت مني الكرد فيديوهات تدعو فيها الشباب للحضور في الحي لرسم علم فلسطين وخارطتها علي جدران منازل حي الشيخ جراح.

وبعد تصعيد الغارات بين غزة والاحتلال وخلال الايام الاحد عشر فهذه المرأة المناضلة والمقاومة هي التي صمدت وقدمت روحها وابناءها وزوجها من اجل القدس واليوم نري ام الشهيد محمد كيوان ابن ال17 الذي استشهد برصاص العدو المباشر تواجه فتيات البلدة اتين اليها مهنئين:”ام محمد نيالك يا ريت امي بدالك. “

تطيب الكلمات التي تتحدّث عن المرأة في يومها العالمي لأنّها عصب نهضة الأمم في جميع الحضارات العالمية، وهي إحدى وَصايا الديانات السماوية  والعقائد الدنوية التي شدّدت  على ضرورة الاهتمام بها .

كل عام والمرأة رمز الحياة فهي مثال للصبر والأم والأخت والزوجة المثالية، كل يوم وأنت القوة والطموح والعطاء، كل يوم وانتِ الضوء والطريق، كل يوم وأنت الأمل والنجاح، كل يوم وانتِ المعلمة والرسولة، كل يوم وأنت الخير والحب، كل يوم وأنت الوطن والمجتمع،

كل عام وأنت الأجمل.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.

آخر الأخبار