في ذكرى ميلاد الزعيم القومي الكبير جمال عبد الناصر الـ 104..

في ذكرى ميلاد الزعيم القومي الكبير جمال عبد الناصر الـ 104..
زعيم القومية العربية في العصر الحديث. قاد الضباط الأحرار الذين قاموا بثورة 23 حزيران / يونيو 1952، التي أطاحت بالملك فاروق، أنهت بالتالي العهد الملكي في مصر.

ولد عبد الناصر بالإسكندرية لأسرة من الطبقة الوسطى تعود بجذورها إلى بلدة بني مر بمحافظة أسيوط، ونشأ وتعلم في الإسكندرية والقاهرة، حيث التحق بالكلية الحربية عام 1937، وتخرج ضابطاً في عام 1938، ليتم تعيينه بسلاح الشاة في أسيوط، ومن ثم في الإسكندرية. كما عمل في السودان، قبل أن يتم تعيينه مدرساً بكلية الأركان.

العمل السياسي
قبل الثورة شارك عبد الناصر في حرب فلسطين، ضد العصابات الصهيونية حيث حوصرت فرقته في منطقة الفالوجه، ويمكن القول إنه بينما اتسمت فترة عبد الناصر بكونها فترة من الانجازات على الصعيد الداخلي، وحملت سياساته على الصعيد الخارجي مدا ونهوضا قوميا لم يشهد له مثيل .

فعلى الصعيد الداخلي، يذكر لعبد الناصر أول ما يذكر تأميمه لقناة السويس في عام 1956، وذلك بعد انسحاب كل من البنك الدولي والولايات المتحدة وبريطانيا من تمويل بناء السد العالي، وهو القرار الذي أدى إلى قيام إسرائيل وفرنسا وبريطانيا بعدوانها الثلاثي على مصر في ذلك العام، والذي انتهى إلى نصر سياسي كبير للرئيس عبد الناصر.

ويحسب لعبد الناصر على الصعيد الداخلي، التحولات التي أدخلها في إطار سياسة الإصلاح الزراعي، والتي عادت بالنفع على الفلاحين المصريين بشكل عام.
أما على الصعيد الخارجي، وإضافة إلى انتصاره السياسي خلال العدوان الثلاثي، ومساندته ودعمه الكبيرين للثورة الجزائرية ضد الاستعمار الفرنسي، فقد تمكن عبد الناصر من تحقيق الوحدة بين مصر وسورية في عام 1958، والتي لم تلبث أن انفرط عقدها في عام 1961. كذلك، فقد كان عبد الناصر أحد مهندسي وصانعي منظمة عدم الانحياز، من خلال الدور الذي قام به، بمشاركة سوكارنو وتيتو خصوصاً،

الوفاة
توفي عبد الناصر في عام 1970، في آخر أيام مؤتمر القمة العربي الذي عقد في القاهرة لمناقشة ما عرف بأزمة أيلول الأسود بين الأردن والمنظمات الفلسطينية.

شهدت فترة الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، العديد من الإنجازات كانت بداية نهضة مصر، فمن تأميم قناة السويس، إلى قانون الإصلاح الزراعى، وتوزيع الأراضى للفلاحين، ثم إنشاء المصانع وبناء السد العالى، فهناك العديد من الإنجازات التي حققها الرئيس الراحل ويشهد عليها التاريخ.

ولا ينسى المصريون جملة الرئيس الراحل جمال عبد الناصر الشهيرة يوم إعلانه التأميم فى احتفالات ذكرى ثورة 23 يوليو عام 1956، فى الإسكندرية عندما قال: “تؤمم الشركة العالمية لقناة السويس البحرية، شركة مساهمة مصرية، وينتقل إلى الدولة جميع ما لها من أموال وحقوق وما عليها من التزامات وتحل جميع الهيئات واللجان القائمة حاليًا على إداراتها”.

لم يستغرق الرئيس الراحل جمال عبد الناصر الكثير من الوقت لاتخاذ قراره التاريخي بتأميم قناة السويس فكان ظهيرة يوم السبت الموافق 21 يوليو 1965 ثالث أيام عيد الأضحى المبارك، في ذلك الوقت شاهدًا على هذه اللحظة التاريخية التي سطر التاريخ بعدها فصلاً من فصول العزة والكرامة المصرية.

ولم يكن تفكير الرئيس الراحل جمال عبد الناصر في تأميم قناة السويس محض صدفة، وإنما كان أمرًا يشغل باله وخاطرة تراود مخيلته منذ قيام ثورة 23 يوليو 1952 رغبة منه في استرجاع الحقوق المصرية المسلوبة والسيادة الكاملة على قناة السويس المرفق الملاحي الأهم في الربط بين الشرق والغرب والتي لا يتجاوز نصيب مصر من أرباحها الفتات بنسبة لا تتعدى 3 % فقط.

وتطلب اتخاذ القرار دراسة أبعاد الموقف الدولي حيال تأميم القناة واحتمالات التدخل العسكري علاوة على جمع البيانات والمعلومات الكاملة عن قناة السويس لاتخاذ التدابير اللازمة لأحكام السيطرة عليها دون خسائر، كما وقع اختيار الرئيس جمال عبد الناصر على المهندس محمود يونس، رئيس الهيئة المصرية العامة للبترول ليكون هو المسئول الأول عن عملية تأميم القناة وخول له كافة السلطات والصلاحيات وحرية اختيار رجاله والمعاونين له ووضع خطة التأميم خلال فترة وجيزة لا تتجاوز55 ساعة.

ومن أبرز إنجازات الرئيس الراحل خلال فترة حكمه لمصر، هو عودة قناة السويس لمصر وبناء السد العالى وخروج الاحتلال البريطاني من مصر ومجانية التعليم ومشروع التأمين الصحى وحفر شبكة الري المصرية.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.

آخر الأخبار