ذكرى رحيل المفكر الفلسطيني الدكتور أحمد صدقي الدجاني الذي ألزم نفسه بالتحدث بالفصحى حتى وفاته

ذكرى رحيل المفكر الفلسطيني الدكتور أحمد صدقي الدجاني الذي ألزم نفسه بالتحدث بالفصحى حتى وفاته
أحد المفكرين العرب البارزين، وأحد رموز العمل الوطني الفلسطيني، ومن مؤسسي منظمة التحرير الفلسطينية، عرف بابتسامته التي لا تفارق محياه، وأدبه الجم ولغته الفصيحة وثقافته الموسوعية المتنوعة، وقدرته على استيعاب كافة التيارات الفكرية.

ينتسب أحمد صدقي الدجاني وكنيته “أبو الطيب” إلى عائلة أصولها من قرية دجانية الكائنة ببيت المقدس. واستقر عدد من أبناء الدجاني كذلك في يافا.
يوم 29 ديسمبر من عام 2003..رحل المفكر الفلسطيني الدكتور أحمد صدقي الدجاني وهو أحد مفكرى الأمة في القرن العشرين، وأحد رموز العمل الوطنى الفلسطينى، اشتهرت عائلة الدجانى باشتغال عدد من أبنائها بالعمل العام وبالإفتاءوالعلم الشرعى.

والدجانى مولود في يافا فى7 مايو 1936، وهاجر مع أسرته من يافا عام 1948، واستقر مع عمه في اللاذقية، ثم عمل مدرسا وهو في الرابعة عشرة، وحصل على درجة الإجازة في التاريخ عام 1959 من الجامعة السورية، ثم انتقل إلى ليبيا ليعمل في الإعلام والإذاعة، وهناك حصل على الماجستير عن الحركة السنوسية، ثم حصل على درجة الدكتوراه في الآداب من قسم التاريخ في جامعة القاهرة عام 1969 أسهم في 1964 في تأسيس منظمة التحرير الفلسطينية، وكان عضوًا بالمؤتمر الفلسطينى التأسيسى، وشغل منصب مدير عام دائرة التنظيم الشعبى بالمنظمة عام 1966، ثم أصبح عضوًا باللجنة التنفيذية.

وظل عضوا بها حتى 1984 إذ أعلن تركه اللجنة التنفيذية لاختلافه مع قيادة المنظمة حول الخط السياسى العام ترأس المجلس الأعلى للتربية والثقافة والعلوم بمنظمة التحرير الفلسطينية لمدة طويلة، وظل عضوا بالمجلس الوطنى، وعضوا بالمجلس المركزى بالمنظمة منذ عام 1971، وعضو الصندوق القومى منذ عام 1974، وعضو الوفد الفلسطينى للأمم المتحدة بين عامى 1977 و1984 وكان مسؤول الحوار العربى الأوروبي بين عامى 1975 و1985، عمل الدجانى مدرساً في معهد البحوث والدراسات العربية التابع لجامعة الدول العربية، ثم رُشح واختيرعضواً عن فلسطين بأكاديمية الملكة المغربية وظل عضوا بها حتى رحيله.
أسهم في تأسيس المؤتمر القومى العربى، وكان عضواً لأمانته العامة واختير ليشغل منصب المنسق الأول للمؤتمر بين عامى 1994 و1997، وكان عضواً بلجنة المتابعة للمؤتمرأسهم الدجانى أيضا في تأسيس المنظمة العربية لحقوق الإنسان،وكان عضوا بمجلس أمنائها وعضوا بلجنتها التنفيذية، ونائبا لرئيسها.
شغل منصب عضو مجلس أمناء منتدى الفكر العربى، وأسهم في فعاليات مركز دراسات الوحدة العربية، وقد نشر مقالاته في عدد كبيرمن الجرائد العربية منها البلاغ (ليبيا) والجمهورية (مصر) والخليج (الإمارات) الأهرام (مصر) اختير عضواً مراقباً بمجمع اللغة العربية في مصر وسوريا. له نحو ستين كتاباً في التاريخ والفكر السياسى والدراسات المستقبلية والعلوم الإنسانية إلى أن توفى في القاهرة فى 29 ديسمبر 2003.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.

آخر الأخبار