كتاب و أدباء فلسطين يشجبون بشدة ويدينون إتفاق التطبيع بين دولة الإمارت العربية والكيان الصهيوني

كتاب و أدباء فلسطين يشجبون بشدة ويدينون إتفاق التطبيع بين دولة الإمارت العربية والكيان الصهيوني
الأمانة العامة للاتحاد العام للكتاب والأدباء الفلسطينيين، تدين وتشجب اتفاق التطبيع الثلاثي بين الكيان الصهيوني و دولة الإمارات العربية و إدارة الرئيس ترامب، هذا الاتفاق الذي اقتضى تطبيعا كاملا مع عدو احتلالي صهيوني عنصري. و إقامة علاقات دبلوماسية معه وفتح الآفاق أمام اتفاقيات اقتصادية واستثمارية و سياحية وأمنية. و اعتبار ذلك خدمة للقضية الفلسطينية و مقابل موافقة هذا الكيان على إلغاء فرض السيادة الإسرائيلية على مرتفعات وادي الأردن وشمال البحر الميت، والعودة إلى قبول خيار الدولتين.

إن هذا الادعاء من قبل شيوخ الإمارات قد نفاه نتنياهو رئيس وزراء العدو منذ اللحظات الأولى عندما أكد أن فرض السيادة الإسرائيلية وضم الأراضي الفلسطينية ما يزال فوق الطاولة .وإن ذلك لن يغير الأجندات السياسية لكيان الاحتلال. وإن ما تم فعلا هو ما يطلق عليه سلام مقابل السلام ليس إلا.

إن عملية التطبيع المشينة جاءت في سياق صفقة القرن ومرحلة من مراحلها .وإن الهدف هو تصفية القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني ورفض عودته إلى أرضه وبلاده فلسطين.

إن هذا التطبيع الذي أقدم عليه حكام الإمارات يشكل طعنة في الظهر وخيانة للشعب الفلسطيني وقضيته وحقوقه .ويعتبر تنكرا و تجاوزا للشرعية الدولية والإنسانية التي كفلت حقوق الفلسطينيين الوطنية وعودتهم إلى ديارهم. كما أنها محاولةلتبديد وترقين ما يسمى بالمبادرة العربية. بالرغم من غبن هذه المبادرة وإشكالياتها .

كما أن هذه الاتفاقية جاءت بعد سنوات طويلة من التطبيع السري بين الإمارات و الكيان الصهيوني ،و بعدمناسبات كثيرة لظهور المسؤولين الصهاينة و استقبالهم في المحافل الأماراتية بصورة رسمية.
ان توقيع اتفاقية التطبيع الثلاثية في مثل هذه الظروف جاء لتأمين المصالح الشخصية للموقعين عليها، ..فالرئيس ترامب الغارق بالتناقضات والاحتجاجات يسعى لتحسين فرصه للفوز بالانتخابات الرئاسية القادمة، ونتنياهو يسعىللخلاص والنجاة من المساءلات القانونية بتهم الفساد و سوء الائتمان. وبالنسبة للمشيخة العائلية الحاكمة يعتبر استجابة للتهديد الذى يطلقه ترامب بين حين وآخر بأن عروش الخليجيين سوف تسقط و تنهار اذا رفعت الولايات المتحدة الغطاء عنها أسبوعا واحدا.

إننا اليوم نهيب ونثمن مواقف الأدباء والكتاب العرب الذين سارعوا بسحب أعمالهم الأدبية المشاركة في مسابقات الجوائز الأدبية التى ترعاها و تنظمها دولة الإمارات العربية. احتجاجا ورفضا للتطبيع مع كيان العدو الصهيوني .
كما ان الادعاء بأن هذا الاتفاق هو إتفاق للسلام إنما هو كذبة كبرى .بل.هو دعوى لعدم الاستقرار والفوضى والخلاف الواسع. ووصفة لتشجيع العدوان والإجرام والعنصرية .ولتنضم الى ما سبقها من اتفاقيات في كامب ديفيد، ووادي عربة، واوسلو والتي أسفرت عن مزيد من الحروب والعدوان والممارسات الإرهابية .
تدين الأمانة العامة للاتحاد مرة ثانية و تشجب بشدة محاولات التطبيع المستمرة. وأننا على يقين بأن الرأي العام العربي والجماهير العربية سوف ترفضها وسوف يكون مصيرها مزابل التاريخ.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.

آخر الأخبار