“اندبندنت عربية” في ظل التطبيع الاماراتي الرئيس محمود عباس أعطى تعليماته لعودة التنسيق الأمني

“اندبندنت عربية” في ظل التطبيع الاماراتي الرئيس محمود عباس أعطى تعليماته لعودة التنسيق الأمني*

علمت صحيفة “اندبندنت عربية” من مصادر داخل مكتب الرئيس، أنّ عبّاس أعطى تعليماته إلى دائرة التنسيق مع الإسرائيليين باستئناف العمل تدريجياً، بعد تعثر خطة إسرائيل لضم أجزاء من الضفة الغربية لأراضيها، بعد تراجع الدعم الأميركي لذلك.

حيث غرد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على حسابه الشخصي عبر “تويتر” باللغة العربية قائلاً، “اتصلت برئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس وعبرت له عن تصميمي على العمل للسلام في الشرق الأوسط، استئناف المفاوضات للوصول لحل عادل يحترم القانون الدولي يبقى الأولوية”.

وبحسب المصادر، فإنّ شق التنسيق المدني قد يباشر عمله خلال الأسابيع المقبلة من دون تحديد موعد، لكنّه بات جاهزاً لإرسال كشوفات الأحوال المدنية وغيرها إلى الجانب الإسرائيلي وهو في انتظار التعليمات ببدء ذلك، على ضوء ما يرد من تعاون من الجانب الإسرائيلي.

أعادت اللجنة المشتركة للتنسيق والتعاون الأمني بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل عملها بعد تجميد خطة الضم بتعليمات من عباس (أ ف ب)

لم يكن قرار رئيس السلطة الفلسطينية محمود عبّاس بوقف التنسيق الأمني والمدني مع الجانب الإسرائيلي، والذي اتخذه في 19 من مايو (أيار) الماضي، يحمل معنى التنصل الكامل من الاتفاقيات المبرمة بين الطرفين، بل كان عبارة عن تعليق مؤقت لحين تراجع الإدارة الأميركية والإسرائيلية عن تنفيذ خطة ضم مستوطنات وأجزاء من الضفة الغربية إلى السيادة الإسرائيلية.

وبعد ما أعلنت الإدارة الأميركية في 13 من أغسطس (آب) الحالي، عن إرجاء خطة الضم وتأجيل تنفيذها، قرّرت السلطة الفلسطينية بشكلٍ سري استئناف الاتصالات والتنسيق مع إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب، ولم تتحدث أيّ قيادات فلسطينية عن عودةٍ تدريجيةٍ للعلاقات، وكذلك فيما يتعلق باستئناف التنسيق الأمني مع الجانب الإسرائيلي.

استئناف “خجول”

ويبرر أستاذ العلوم السياسية عبد الستار قاسم ذلك قائلاً، “تحاول السلطة الفلسطينية الحفاظ على ماء وجهها أمام شعبها، ففي حقيقة الأمر الإدارة الأميركية لم تلغِ خطة الضم ولكن أجّلتها إلى وقتٍ غير مسمى، وهذا كافٍ من وجهة نظر قيادة السلطة، لإعادة استئناف العلاقات مع الأطراف الإسرائيلية والأميركية لمصالح مشتركة”.

ووفقاً لمراقبين فإنّ الاتصالات الفلسطينية مع الإدارة الأميركية لم تتوقف بشكلٍ نهائي من الأساس، ولكن عبّاس كان يرفض شخصياً التواصل مع الأميركيين، ويولي هذه المهمة إلى قيادات غيره.

ويستدل قاسم على ذلك بأنّ الرئيس ترمب قرّر مسبقاً استئناف الدعم المادي للسلطة الفلسطينية، وبالتحديد للأجهزة الأمنية وللمستشفيات على خلفية تفشي فيروس كورونا، ولولا وجود اتصالات لما استأنفت أميركا دعمها للفلسطينيين.

وعلمت “اندبندنت عربية” من مصادر داخل مكتب الرئيس، أنّ عبّاس أعطى تعليماته إلى دائرة التنسيق مع الإسرائيليين باستئناف العمل تدريجياً، بعد تعثر خطة إسرائيل لضم أجزاء من الضفة الغربية لأراضيها، بعد تراجع الدعم الأميركي لذلك.

جهات عربية ودولية طلبت الاستئناف

كذلك أعطى رئيس الوزراء الإسرائيلي المناوب بيني غانتس وهو وزير الجيش في الوقت ذاته، تعليماته إلى المؤسسة الأمنية بالعمل على تجديد التنسيق الأمني والمدني مع السلطة الفلسطينية، مقدراً أنّه من الممكن التوصل إلى تجديد تدريجي للعلاقات يعزز المصالح الاقتصادية للسلطة، ويساعد إسرائيل أيضاً في الحفاظ على الاستقرار الأمني.

وفي هذا الشأن، قال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد أشتية الليلة الماضية “من الضروري أن يكون هناك رد رسمي إسرائيلي واضح بإلغاء الضم للأراضي الفلسطيني، للبدء بعملية حوارٍ سياسيٍ تحت مظلة المجتمع الدولي ووفقاً لقرارات الشرعية الدولية”.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.

آخر الأخبار