على أبواب دمشق ما زال بريمر بقياصرته الخونة يبحث عن عتبات!

أ. ياسين الرزوق
على أبواب بغداد تلك الرواية التي لم تقف عند مزاج الحرب الواحدة الانتقائية بل تعدَّتها إلى كلِّ الاتجاهات على صعيد الحصار و الحرب العراقية الإيرانية و غزو العراق عام 2003 بشركات ال بلاك ووتر و تقسيمه البريمري الغاشم, و كوني لم أفتِّش عن حرب الكاتب ضمن نفسه سآخذ من الرواية تعاليم العراق الواحد الموحَّد لا العراق المفتَّت على أساسات طائفية و على أسس مناطقية أمنية تخلق سياسة المربعات لا كما طرحها عضو مجلس الشعب السوري الذي لا نريد وصمه بالتصفيق عندما نأخذ من فيهه التحليل بنظرية المربعات, و تحليله المربعاتي مختلفٌ عن مربَّعات العراق و ماأدراك ما مربَّعات العراق في ظلِّ تشتت المنحى و فقدان الراية و الهدف اللهم إذا لم يكن الهدف المشترك لدى معظم ساسة العراق الحاليين تفتيتها و جعلها حديقة إرهاب إيديولوجي و انهيار اقتصادي و انقسام سياسي و عدم تواؤم شعبي خلفية تصل تداعياتها إلى العمق السوريّ الذي ما زالوا يخلقون داخله كلَّ بلبلةٍ ممكنة كي يكون مصير القيادة السورية الأسدية كما مصير القيادة العراقية الصدامية لكن على نار تململٍ شعبية هادئة, و نقول لهم خسئتم لن تنالوا مراد تدمير سورية و تحويلها إلى مربعات من الركام السياسي و الاقتصادي و الاجتماعي و الفكري و الثقافي بحجة قيادتها الوطنية بأعين الغالبية رغم الفساد المتغلغل في جنباتها و أعماقها بنسبٍ لا تتجاوز ال 30 بالمئة من قياصرة أميركا و قوانينها القيصرية, و لن نرضى أن نكون ببدائل داخل مربعات موبوءة فكرياً و سياسياً و طائفياً!بطل الرواية عبد الله الذي لا نعرف أيشبه “سيسيل بيتون” الذي أنطق الحرب العالمية الثانية بلوحاته كما أنطقتها تلك الحرب من الجبهة البريطانية أم يشبه هادي العبد الله بطل التجييش الطائفي المقيت و رفيقه الداعشي الساروت البغيض النافق؟!عبد الله الذي فقد أخاه في الحرب العراقية الإيرانية و فقد أباه بدواء مغشوش من نتاج الحصار و فقد حبيبته منيرة لأنَّه يخوض تصوير الجبهات بنفوس الجبابرة الذين خانتهم متطلبات الحياة فلم تخنهم ضمائرهم عن حماية وطن الوجود و إلا كيف سيحاولون إيجاد حياتهم إذا ما فقدوا وجودهم و لعلَّ أمَّه التي تحسن قيامة البطولة هي الأدرى بعجينة ابنها المقاوم في سبيل وجود وطنه الذي هو وجوده كما يعتقد لا كما تعتقد منيرة تلك الباحثة عن وطن مختلف يقاتل به على جبهة القلب لا الحرب لا عن رأس وطن عبد الله الذي يحاولون قطعه, و لعلَّ آخر ما حماه من تلك الجبهات ذاكالشريط الوثائقي الذي يتحدث عن ذلك القصف المرير الدموي , و ها هو يطال آخر ملاذ أمل لديه مبنى الإذاعة و التلفزيون حينما قصف و أبقى بعده الكاتب نهاية الأم كنهاية بغداد ضبابية كضباب الثورات في هذه المنطقة التي لم نرها تحررية بقدر ما رأينا سعي القائمين عليها إلى تغيير تبعية المنطقة من حال إلى حال؟!

هل يشبه الملازم سهيل في الرواية العميد سهيل الحسن الذي أنطق الميادين السورية بالمعاني البطولية مهما اختلف المنظار و الناظرون؟!

ما أعرفه مهما شوشوا الرؤية و حوَّلوا الحامي إلى سفَّاح و الوطني إلى مجرم ديكتاتور و مارسوا الشيطنة من كلِّ الأبواب أنَّ أبواب دمشق لم تفتح في وجه الخيانة كي يعاد السيناريو العراقيّ و لن تفتح ما دام في سورية من يدرك وجودها الذي هو وجوده و لا يفصل ما بينهما و العاقبة لحماة الأوطان

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.

آخر الأخبار