كان مهند كراجه مشعلَ نورٍ وسط الظلام الحالك..لسلطة الحكم الإداري الذاتي

مع كل مظلومٍ تجده، في نصرة كل حق تجده، ثابتاً على الحق لا يحيد، بالقوة والحجة والبرهان والإصرار…

من باسل الأعرج ورفاقه إلى سهى جبارة وقبل ذلك وبعده قائمةٍ طويلة من النشطاء والمظلومين؛ كان كل ذنبهم أنهم فكروا في المقاومة أو خطوا خطوةً لدعمها أو تجرؤوا على التعبير عن رأي في وجه بقرة أوسلو المقدسة…

المحامي مهند كراجة تلاحقه سلطة أوسلو اليوم وفق قانون الجرائم الإلكترونية لأنه وقف مع الدكتور عادل سمارة الذي تحاكمه محاكم أوسلو لانتقاده التطبيع…

إن سكتنا على محاكمة مهند فنحن نسكت على تحويل التطبيع إلى ثابتٍ من “الثوابت الوطنية”، تحرسه سلطة أوسلو بمحاكمها وأجهزتها الأمنية…

نحن نسكت على تحويل الركوع لشلومو إلى عقيدة تُفرض علينا جميعاً لنعتنقها…

ترى إن تركنا مهنداً وحده الآن فأي أفقٍ نترك لمستقبلنا؟ هل نتوقع محامياً يقف مدافعاً عن حرة من حرائرنا إذا ما أخذت غداً إلى أقبية التحقيق؟

حين كانت محاكم رام الله تحاكم باسل الأعرج بعد استشهاده، كان مهند من كشف عارها، فهل نريد لمسرحية العار أن تمضي إلى نهايتها في المرات القادمة؟

محاكمة مهند محاكمةٌ لنهج، محاكمةٌ لمن يجرؤ على الوقوف مع الحق في ظل سلطة أوسلو، محاكمةٌ لمن يجرؤ على التمسك مجرد التمسك بالثوابت والمبادئ في ظل حكم بطاقات الـ VIP، والصمتُ عليها كارثة يفوق ثمنُها الاحتمال.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.

آخر الأخبار