وجوه ورموز من فلسطين..خالد الفاهوم

ولد خالد عبد المجيد الفاهوم عام 1922 في مدينة الناصرة، وتلقى تعليمه الابتدائي والثانوي فيها، ثم درس العلوم الكيميائية في الجامعة الأميركية في بيروت؛ وكان جزءًا من حركتها الطلابية المناضلة ضد الاستعمار البريطاني والفرنسي.

تخرّج الفاهوم من الجامعة عام 1945 ليعود الى مسقط رأسه (الناصرة)، ليدرس مادة العلوم في الثانوية التي تخرج منها.

شارك الفاهوم في الدفاع عن الناصرة ضد الهجمة الصهيونية في منتصف تموز 1948م. وبعد الهزيمة هاجر مع الذين خرجوا؛ بسبب التحاقه بالثوار الفلسطينيين إلى لبنان ثم الى العراق.

انتقل بعد ذلك إلى سوريا ليستقر في مخيم درعا القريب من الحدود الأردنية السورية، عمل مدرساً للكيمياء والفيزياء والعلوم في ثانوية درعا بمنطقة حوران. وبعد عامين من مزاولة مهنة التدريس أصبح خالد الفاهوم مديراً للثانوية؛ ثم تولى مسؤولية مدير التربية في محافظة درعا بعد مرور عامين آخرين.

انتقل خالد الفاهوم إلى القاهرة حيث عمل لمدة ثمانية أشهر في وزارة التربية والتعليم المصرية، ثم أصبح ملحقاً ثقافياً للجمهورية العربية المتحدة (مصر وسوريا) في واشنطن؛ واستمر في هذا المنصب حتى عام الانفصال ما بين سوريا ومصر عام 1961م.

عاد خالد الفاهوم إلى القاهرة؛ حيث تولى منصب “مدير إذاعة فلسطين” حتى عام 1964، ليعود من جديد إلى سوريا للعمل في وزارة التربية والتعليم إلى أن تم إنشاء “منظمة التحرير الفلسطينية” عام 1964م فكان من أبرز الشخصيات التي أسهمت في تأسيسها؛ وأصبح عضواً في لجنتها التنفيذية حتى عام 1969م، عندما انتخب رئيساً للمجلس الوطني الفلسطيني لخمس دورات متتالية (حتى عام 1984) لينتخب عوضا عنه الشيخ عبد الحميد السائح.

ترأس خالد الفاهوم بين عامي (1983 – 1987) “جبهة الانقاذ الوطني الفلسطيني” وهي عبارة عن تحالف لعدة فصائل فلسطينية معارضة للرئيس ياسر عرفات آنذاك.
توفي خالد الفاهوم في دمشق يوم 5 شباط 2006م إثر سكتة قلبية عن عمر ناهز الـ 83 عاماً، ودفن جثمانه في مقبرة الدحداح بالعاصمة السورية دمشق.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.

آخر الأخبار