مسابقة الإمام الخميني للإبداع الأدبي والفني .. ممثل القائد الخامنئي في سورية : محور المقاومة كالجسد الواحد فكره تحرير فلسطين وقلبه النابض إيران

وكالة إيران اليوم الإخبارية-زهير البغدادي
لم تكن مدينة في العالم كله بوصلة أولى .. كما كانت القدس غالية على قلوب الايرانييون والشرفاء والمقاومون .. فهي ملاذ الأفئدة في الحرب والسلم .. لأنها مدينة المدائن بل أم المدائن .. مدينة الحب والخير والصلاة .. أيقونة الديانات وموطن الانبياء ونقطة تقاطع القرارات والخيانات .. لذلك فإن جرحها النازف هو جرح لكل الشرفاء و الأحرار .. جرح لكل الثوار .. لكل المقاومين .. ستبقى القدس عربية مقاومة رغم أنف المتآمرين والمنبطحين لإسرائيل والمطبعين لأمريكا .. وتذكيراً حتى لا ننسى القدس .. و لا ننسى الجراح العميقة النازفة لها .. و حتى لا ننسى مفاخر الأمة وماضيها المشرق الذي لا يرضى بالذل والضيم ..

– أقامت المستشارية الثقافية الإيرانية في سورية مسابقة الإمام الخميني للإبداع الأدبي والفني في دورتها الثانية تحت شعار (( بالمقاومة ، القدس عاصمة فلسطين الأبدية )) ، بحضور سماحة آية الله السيد أبو الفضل الطباطبائي الأشكذري ممثل القائد الخامنئي دام ظله الوارف في سورية والشيخ طه ربابي المعاون الثقافي وسماحة حجة الاسلام والمسلمين الشيخ خدايار ناصري عضو مكتب القائد الخامنئي ، وسعادة الملحق الثقافي لدولة فلسطين في سورية الاستاذ شاكر جياب ، ورئيس وأعضاء اتحاد الكتاب العرب ، والدكتور ثائر زين الدين مدير عام الهيئة السورية للكتاب ، والدكتور محمد البحيصي رئيس جمعية الصداقة الفلسطينية الإيرانية ، وكوكبة من الشخصيات الفكرية والثقافية والأدبية والمهتمين ومحبي الجمهورية الإسلامية الإيرانية ومدير عام ورئيس تحرير وكالة إيران اليوم الإخبارية وحشد من الحضور .

– حيث بدأت الاحتفالية بآيات عطرة من الذكر الحكيم بصوت الاستاذ لبيب صندوق .. ثم الوقوف دقيقة صمت إجلالاً وإكراماً لأرواح الشهداء الأحرار أكرم من في الدينا وأنبل بني البشر ، الذين تلألأت أنوار دمائهم على مذبح الحرية في كل مكان وزمان ..

– كما تم توجيه التحية لروح الأديب عدنان كنفاني الفائز الأول فرع القصة للمسابقة ذاتها في دورتها الأولى ..

– بعد ذلك ألقى سعادة الأستاذ أبو الفضل صالحي نيا المستشار الثقافي لسفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية في سورية كلمة رحّب فيها بالحضور الكريم الذين أكدوا نبل مشاعرهم وصدق عواطفهم اتجاه القدس ..

– وأكد المستشار صالحي نيا على ارتباط اسم الإمام الخميني ( قدس سره الشريف ) بالقدس ، منذ أن زرع الكيان الصهيوني في فلسطين الحبيبة ، منذ أن كان مرجعاً دينياً معارضاً للنظام الملكي إلى أن أصبح قائداً للثورة الإسلامية الإيرانية وتأسيسه للجمهورية الإسلامية الإيرانية ..

– وبين المستشار صالحي نيا ، أن من أحد أهم الأسباب التي جعلته معارضاً للشاه ، هي علاقات الشاه الاستراتيجية مع الكيان الصهيوني ، وقد تحمّل في سبيل ذلك الاعتقال والسجن والنفي إلى خارج البلاد أكثر من 15 سنة .. وكل ذلك لم يجعله يتراجع قيد أنملة عن أي من مواقفه ، حيث كانت قراراته الجرئية وفتواه بجواز صرف الأموال الشرعية لدعم المقاومة الفلسطينية ..

– وأكد المستشار صالحي نيا أن انتصار الثورة جعل من الجمهورية الإسلامية الإيرانية أهم داعم للقضية الفلسطينية وأعلن الجمعة الأخيرة من كل شهر رمضان يوماً عالميا للقدس لتكون القدس سبباً جامعاً وعاملاً موحداً ن ولجعل يوم القدس مناسبة إنسانية عالمية ..

– وأشار الاستاذ أبو الفضل بأن إحياء هذا اليوم العظيم لا يكون بالتجمع والمظاهرات والخطابات وإنما إحياء ذكرى القدس يكون في كل جوانب حياتنا السياسية و الثقافية و الفنية لذلك كانت هذه المسابقة و إعلانها في كل عام بالتعاون مع المؤسسات الفكرية والثقافية كاتحاد الكتاب والأدباء الفلسطينيين واتحاد الفنانين التشكيليين الفلسطينيين وتحالف قوى المقاومة الفلسطينية وجمعية الصداقة الفلسطينية الإيرانية .. من أجل توظيف كل الإبداع لخدمة هذه القضية العظيمة قضية القدس ..

– كما شكر سعادة الأستاذ أبو الفضل صالحي نيا المستشار الثقافي لسفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية في سورية في ختام كلمته الحضور و لجنة التحكيم متمنياً أن يكون الحفل القادم في القدس ، وما ذلك على الله ببعيد ، فالنصر قادم ، قادم ، قادم ، بإذن الله ..

– بعد ذلك ألقى المفكر الإسلامي سماحة العلامة آية الله السيد أبو الفضل الطباطبائي الأشكذري دام عزه ، ممثل القائد الخامنئي دام ظله الوارف في سورية كلمة أكد فيها ، أن في التاريخ المعاصر شخصيات تركت بصماتها التي لا تنسى في سجل التاريخ ، إلا أن قلة استطاعت أن تتحول لأمثلة حية ونماذج فريدة في التجسيد العملي والجمع بين الإيمان العمل وتطبيقاً للإسلام عقيدة وسلوكاً و من هؤلاء الإمام الخميني قدس الله سره الذي قلما يجود الزمان بمثله فقد ( كان أمة في رجل ) ، لذلك فإن هذا العصر الذي نعيش فيه لا شك أن أنسب اسم له هو عصر الإمام الخميني العظيم لأنه شغل و لا زال يشغل العالم بخصاله الفريدة هيبة وشجاعةً وحكمةً و تدبيراً و عبادةً وأخلاقاً ، ناهيكم عن مواقفه السياسية الإلهية و لا سيما الأحرار و الشباب حتى أذعن الأعداء بفضله والفضل ما شهدت به الأعداء ..

– وأضاف آية الله الطباطبائي .. لقد كانت ثورة أحيت ما كاد أن يندثر من تعاليم الإسلام المحمدي الأصيل ، وهذا مصداق قول الإمام الخامنئي دام ظله بأن هذه الثورة لا تعرف بالعالم إلا باسم الإمام الخميني قدس الله سره ..

– و فصّل سماحة السيد الطباطبائي في هذه المسألة كثيراً ، حيث اقترن اسم القدس باسم رجل من رجال الله و هو الخميني فخلد ذكرهما معا أبد الدهر لذلك لا يذكر اسم القدس إلا ذكرنا اسم كاسر أصنام العصر الحديث وهو الإمام الخميني ، واستطاع بحركته الثورية الشجاعة انتشال قضية القدس وفلسطين من زوايا النسيان الذي أرادته قوى الاستكبار والصهيونية ..

– كما و أكد السيد الطباطبائي على جملة من الأمور من أبرزها ، أن نستذكر دائماً في كل مناسبة تخص القدس وهذا الرجل العظيم الذي يعد رائد الحراك الثقافي الإنساني في التاريخ الحديث خاصة ، وأن الجمهورية الإسلامية الإيرانية ، قد دفعت أغلى الأثمان وتحملت أقسى الضغوط في سبيل الدفاع عن القضية الفلسطينية ودعم محور المقاومة إيمانا منها بأنها تقوم بواجبها الديني والعقائدي والأخلاقي دفاعاً عن المظلوم و دفعاً للظالم و لا تراجع عن هذا المسار قيد أنملة ..

– الأمر الآخر الذي أشار إليه سماحة السيد بأن انتصار الأشقاء في المنطقة انتصار لها من فلسطين للعراق و اليمن و سورية الأبية و البحرين لبنان باعتبار محور المقاومة كالجسد الواحد فكره تحرير فلسطين وقلبه النابض إيران الإسلام ..

– وأشاد بصمود سورية الأبية التي دفعت هي الأخرى أغلى الأثمان في ذلك السبيل بالإضافة إلى أن الفلسطينيين الذين يعيشون في سورية عزيزون يعيشون بعزة و كرامة و احترام ..

و أكد سماحته في الختام على أن من يتحدث عن القدس يتحدث تاريخياً عنها فقط بأنها أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين ومسرى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم و لا يتكلمون عن قضيتها السياسية ..يجب أن لا ننسى بالإضافة إلى كل هذا أنها قضية إسلامية و إنسانية لذلك فإن قرناً اقترن اسمه باسم الإمام الخميني قدس الله سره ، يأبى أن يلوث شرف أحراره و تتدنس كرامة مقاوميه بتمرير صفقة بيع أولى القبلتين والتي سالت في سبيلها أزكى الدماء ..

– بعد ذلك وزعت الجوائز على المتسابقين في مسابقة الإمام الخميني للإبداع الفني والأدبي الدورة الثانية للعام 2019 حسب الترتيب التالي :
المقالة – المركز الأول : خولة صالح
المركز الثاني : أمجد الشيخ
المركز الثالث : محمد عبد الرحمن ناجي
تكريم خاص : زكوان العبدو
*****
القصة – المركز الأول : صفوان ابراهيم
المركز الثاني : محمد الطاهر
المركز الثالث : أيمن الحسن
*****
الشعر – تم حجب المركز الأول
المركز الثاني (مناصفة) : رضوان قاسم – د.عبدالمسيح جرجس دعيج
المركز الثالث (مناصفة) : علوش عساف – حسن عبدالحميد حسين
تكريم خاص سليمان السلمان
*****
الفني – التصوير الزيتي : تم حجب المركزين الأول والثاني

– المركز الثالث : أحمد الخطيب
الغرافيك : تم حجب المركزين الأول والثاني – ونال المركز الثالث : رنيم باكير
الكاريكاتير : تم حجب المراكز الثلاثة – تكريم خاص : رائد خليل

 

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.

آخر الأخبار