بسبب المماطلة في تنفيذ بنود التهدئة فصائل المقاومة ترسل تهديدات للاحتلال عبر مصر بشأن جديتها في التصعيد

غزة-نضال الشعب:أرسلت فصائل المقاومة الفلسطينية عدداً من الرسائل التهديدية الجديدة للاحتلال، عبر المصريين، بشأن استمرار تنفيذ تفاهمات التهدئة بشكل بطيء، مشيرةً إلى أن «المماطلة في تنفيذ باقي بنود التفاهمات، وتأخير إدخال الأموال إلى قطاع غزة، سيشعلان الأوضاع مجدداً».

الرسائل الفلسطينية الجديدة وفقا لصحيفة الاخبار اللبنانية حذّرت الاحتلال من تأخير إدخال الدفعة الجديدة من المنحة القطرية المتوقعة قبل منتصف هذا الشهر، وهو الموعد ذاته الذي يتوقع أن يصل فيه وفد قطري إلى القطاع للتباحث في عدد من القضايا، أبرزها زيادة كمية الكهرباء الواردة إلى القطاع عبر تشغيل الخط الجديد المسمى 161. وقد أشار المندوب القطري في الأراضي الفلسطينية محمد العمادي إلى هذا الأمر، الأسبوع الماضي، موضحاً أنه سيُجري مباحثات مع الأطراف المعنيين (إسرائيل، السلطة، حركة «حماس»).

وفي الإطار ذاته، نقل الوسطاء رسائل إسرائيلية تؤكد استمرار الاحتلال في تنفيذ التفاهمات بشكل تدريجي، بما في ذلك السماح بإدخال بضائع جديدة إلى القطاع، كانت محظورة ضمن قائمة البضائع الثنائية الاستخدام، الممنوع دخولها إلى غزة، نظراً إلى إمكانية استخدامها من قبل المقاومة.

وفي هذا السياق، قال رئيس حزب «إسرائيل بيتنا»، أفيغدور ليبرمان، خلال اجتماع لحزبه مساء أمس، إن «اجتماع الكابينت يوم الإثنين هو لاتخاذ قرار بتحويل 30 مليون دولار لحركة حماس، رغم استمرار حماس في التوجه نحو السلك الشائك من مسيرات العودة».

وبدءاً من يوم أمس، سمحت قوات الاحتلال باستئناف إدخال كميات من الأسمنت إلى قطاع غزة، عبر معبر كرم أبو سالم، بعد توقّف دام لأكثر من شهرين، إذ ستدخل القطاع 80 شاحنة محملة بالأسمنت لمصلحة القطاع الخاص، بحسب الهيئة العامة للشؤون المدنية الفلسطينية.

ميدانياً، تتواصل الرسائل التي ترسلها فصائل المقاومة الفلسطينية، بشأن جديتها في التصعيد، عبر استمرار إطلاق البالونات الحارقة والمتفجّرة على طول الحدود، وهو ما تسبّب في استمرار سلسلة الحرائق في منطقة غلاف غزة. فقد أعلنت المصادر العبرية حدوث حرائق في مستوطنات «سيديروت»، و«أشكول» ظهر أمس، بعد سقوط بالون حارق على حقول المستوطنة.

وتتزامن عودة الضغط الميداني على طول حدود قطاع غزة ــ الذي يُتوقع أن يزداد بعد عيد الفطر بحسب مصدر تحدث إلى «الأخبار» ــ مع تحذيرات إسرائيلية من أن الفصائل الفلسطينية، وخاصة حركتي «حماس» و«الجهاد الإسلامي»، لن تنتظر انتخابات إسرائيلية جديدة، من أجل تنفيذ الاحتلال بنود مباحثات التهدئة السابقة، إذ أشارت صحيفة «معاريف» العبرية إلى أن حدود قطاع غزة «ربما تشهد توتراً خلال الفترة المقبلة، خصوصاً أن إسرائيل ستبذل خلال الفترة القريبة جميع الجهود من أجل الكشف عن أنفاق حماس، لاسيما أن الحركة تنظر هذه المرة نظرة مختلفة، قد تؤدي إلى اندلاع مواجهة جديدة وسقوط عشرات القتلى من جنودنا».

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.

آخر الأخبار