صراع “الوراثة” يشعل اللجنة المركزية لحركة فتح…وعباس قلق على مستقبل أبنائه

بيروت: ذكرت صحيفة “الأخبار” اللبنانية بأن خلافات شديدة اندلعت داخل أروقة حركة فتح والسلطة الفلسطينية، أدت إلى تهديد الرئيس محمود عباس (أبو مازن) بقلب الطاولة على رؤوس الجميع.

وأضافت، يسكن القلق «أبو مازن» من مآلات الصراع الدائر داخل حركة «فتح» على وراثة رئاسة السلطة الفلسطينية. قلق متصاعد يدفع محمود عباس إلى تعظيم دور نجلَيه، في محاولة منه لاستدراك ما يجري من حوله
وتشير الصحيفة، لا تزال الخلافات بين أقطاب حركة «فتح»، على وراثة رئيس السلطة، محمود عباس، مستمرة، خاصة مع سعي كثيرين إلى ترسيخ نفوذهم تجهيزاً للحظة التي ستلي رحيل «أبو مازن».
ونقلت الصحيفة عن مصادر “فتحاوية” مقربة من الرئيس عباس قولها إن “خلافات شديدة اندلعت داخل أروقة السلطة، أدت إلى تهديد عباس بقلب الطاولة على رؤوس الجميع”، موضحة بأن “حجم المعلومات والتسجيلات الصوتية والتقارير الأمنية التي تصل إلى الرئيس تحتاج منه التفرغ كاملاً لقراءتها والاستماع إليها”. حسب الصحيفة

وقالت الصحيفة اللبنانية إنها حصلت على تسجيل صوتي لعضو اللجنتين “التنفيذية لمنظمة التحرير” و”المركزية لفتح”، عزام الأحمد، وهو في جلسة داخلية ورد فيها قوله إنه “أكبر من أبو مازن (الرئيس عباس) ومن رئيس الحكومة (رامي الحمد الله)”.

وتشير المصادر، في حديث إلى “الأخبار”، إلى أن “خلافات طاحنة” تدور بين عضو “المركزية” جبريل الرجوب من جهة، وبين التحالف الذي وصفته بـ”المستجد” والذي يجمع نائب رئيس “فتح” محمود العالول، وعضو “المركزية” وزير الشؤون المدنية حسين الشيخ، ورئيس جهاز “المخابرات العامة” ماجد فرج.

وكان الرجوب قد أعلن رفضه المعونة الأميركية المُقدَّمة إلى الأجهزة الأمنية، فيما شدد فرج على ضرورة إعادة العلاقات مع الولايات المتحدة، على الأقل من الناحية الأمنية، لأن واشنطن من وجهة نظره هي “الضامن الأساسي لاستمرار السلطة”. كما ذكرت الصحيفة

وحسب الصحيفة تسلّم أبو مازن تقارير عن اتصالات بين مسؤولين أمنيين فلسطينيين، وضباط من “وكالة المخابرات المركزية” (سي آي إيه) في السفارة الأميركية (المنقولة إلى القدس المحتلة أخيراً)، مكلفين التواصل مع الجانب الفلسطيني حول الشأن نفسه.

وكانت الحكومة الفلسطينية قد طلبت من الإدارة الأميركية وقف تمويل أجهزتها الأمنية، بدءاً من نهاية كانون الثاني/ يناير الماضي، بسبب تخوّف السلطة الفلسطينية من إمكانية مقاضاتها من عائلات أميركية في حال استمرار تلقيها المعونة، جراء قانون جديد في الولايات المتحدة ضد الإرهاب سيعرّض القيادة الفلسطينية لدعاوى قضائية ضخمة.

وتلفت المصادر نفسها للصحيفة، إلى أن حجم التقارير التي تصل إلى أبو مازن عن أسماء كبيرة في السلطة جعلته يستعين بنجلَيه طارق وياسر بصورة كبيرة في المدة الأخيرة، لمساعدته في إدراك حقيقة ما يجري. إذ صار ياسر عباس، الأكثر قرباً من الوسط السياسي والاقتصادي، لا يفارق والده في جلساته واجتماعاته ولقاءاته، وهو ما بدا واضحاً في حضور ياسر لقاءات أبو مازن الأخيرة في العراق، ولقائه رئيس الوزراء هناك. وفق الصحيفة

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.

آخر الأخبار