الملتقى الوطني والقومي لمناهضة التطبيع ومواجهة مشاريع تصفية الحقوق الفلسطينية في مكتبة الأسد

المكتب الصحفي ـ راما قضباشي
من دمشق قلب العروبة النابض وقلعة المقاومة وفي جو اتسم بالمحبة والأخوة أقيم اليوم الملتقى الوطني والقومي في مكتبة الأسد 28/11/2018 في اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، بدعوة من اللجنة الشعبية السورية لدعم الشعب الفلسطيني ومقاومة المشروع الصهيوني ومؤسسة القدس الدولية ـ سورية وفصائل المقاومة الفلسطينية، تحت عنوان: (مناهضة التطبيع ومواجهة مشاريع وتصفية الحقوق الفلسطينية)، بحضور قادة وممثلي فصائل المقاومة الفلسطينية، وسفراء إيران واليمن وكوبا، وممثلي الهيئات والفعاليات والأحزاب الوطنية السورية والفلسطينية وحشد من الجماهير.


وفي رسالة مسجلة من لأراضي المحتلة أكد المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس أنه في الوقت الذي تتعرض فيه القدس للانتهاك تعمل بعض الأنظمة العربية على التطبيع مع كيان الاحتلال الإسرائيلي وتسهم في تهويد القدس وتمرير المشاريع الاستعمارية الهادفة إلى تصفية القضية الفلسطينية لافتا إلى أن انتصار سورية على الإرهاب تحقق بحكمة قائدها وبسالة جيشها ووعي شعبها وهو انتصار لفلسطين يبشر بعهد جديد من الانتصارات لمحور المقاومة.
وأوضح المطران حنا أن من تآمروا على سورية هم ذاتهم من تآمروا على فلسطين وشعبها وقضيتها مؤكدا أن المستعمرين لن ينجحوا في تمرير مشاريعهم لأن القضية الفلسطينية ستبقى القضية الجوهرية للشعوب العربية ومحور المقاومة.
ووجه الشيخ سلمان عنتير رئيس الفعاليات الوطنية الفلسطينية في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948 رسالة مسجلة عبر “اليوتيوب” أكد فيها أن انتصار سورية على الإرهاب جاء نتيجة تمسكها بخيار المقاومة ولا سيما أنها كانت وستبقى تدافع عن حق الشعب الفلسطيني بالعودة وتحارب المخطط الصهيوني الذي يهدف الى تهويد القدس الأمر الذي عرضها لهذه الحرب الكونية الصهيوأمريكية.

وفي كلمة اللجنة الشعبية دعا علي قاسم رئيس تحرير صحيفة الثورة القوى والأحزاب والهيئات والفعاليات القومية العربية إلى تحمل مسؤولياتها التاريخية بمواجهة المخططات الصهيوأمريكية الرامية إلى تصفية القضية الفلسطينية.
وأشار علي إلى مخاطر التطبيع المتمثلة بالاعتراف بكيان الاحتلال الاسرائيلي وبالواقع الذي فرضه ومكافأته على جرائمه خلال سنوات طويلة بحق الشعب الفلسطيني.
بدوره رأى مدير عام مؤسسة القدس الدولية الدكتور خلف المفتاح ان انتصار سورية على الإرهاب يعتبر الرد الحاسم على كل محاولات تصفية القضية الفلسطينية وما يسمى “صفقة القرن” مؤكدا أن حقوق الشعب الفلسطيني لا تسترد إلا بالمقاومة لأن الاستسلام والرضوخ تنازل عن حقوق أصيلة لا يجوز التفريط بها.
وأكد خالد عبد المجيد الأمين العام لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني في كلمته أن لا خيار لدى الشعب الفلسطيني سوى المقاومة والانتفاضة ومواجهة المحتل الصهيوني، فالمراهنات السياسية التي حدثت من خلال اتفاق أوسلو والمفاوضات والوعود الأمريكية لتحقيق دولة فلسطينية أو تحصيل حقوق، لم تحمل إلا الذل للشعب الفلسطيني، داعيا كل فصائل العمل الوطني الفلسطيني وقيادة منظمة التحرير وكل القوى والهيئات إلى الوحدة الفلسطينية المبنية على أسس وطنية.
وأشار عبد المجيد إلى أن صمود أبناء الشعب الفلسطيني في كل الأراضي الفلسطينية المحتلة رسالة للعالم بأنهم لن يسمحوا لأحد بأن يمس حقوقهم المشروعة وتمسكهم بالمقاومة بكل أشكالها حتى تحقيق النصر.
توجه بالشكر لسورية شعبا وجيشا وقيادة وأشاد بتوجيهات السيد الرئيس بشار الأسد للحكومة السورية بعودة الأهالي لمخيم اليرموك عاصمة الشتات واعتبر هذا القرار هو إحدى خطوات مواجهة صفقة القرن التي لا تستهدف الشعب الفلسطيني بل كل قوى ودول محور المقاومة وتستهدف الشعب اليمني الذي يقف وحيدا أمام الطاغوت السعودي الذي يقتل أطفال اليمن ويدمره، داعيا محافظة دمشق للإسراع بإعادة البنى التحتية /كهرباء ـ ماء ـ صرف صحي/ لعودة الأهالي للمخيم سوريين وفلسطيني.
وتابع قائلا: “نعتبر أن الرسالة من دمشق لها معنى خاص هذا المعنى القومي والوطني في ظل الانتصارات التي حققها الجيش العربي السوري ومحور المقاومة، وكل من وقف جانب سورية في معركتها هو وقف إلى جانب قضيتنا، فالحرب على سورية هدفه تصفية الحقوق الوطنية الفلسطينية وتدمير سورية التي تدعم وتساند فصائل المقاومة الفلسطينية، ونؤكد نحن كفصائل وشعب فلسطين سنبقى أوفياء لسورية التي قدمت خيرة شبابها في ثورتنا، كما أن التدريبات التي قدمتها ايران وسورية وحزب لله للمقاتلين كان له الأثر الكبير في هذا الصمود والدقة في مواجهة الاحتلال الصهيوني والانتصار الذي حققه شعبنا بغزة”.
وتوجه عبد المجيد بالشكر للجمهورية الإسلامية الإيرانية على إصدار قرار تبني رعاية أسر شهداء وجرحى مسيرات العودة في الوقت الذي يسعى حكام وملوك العرب للتطبيع مع العدو الصهيوني.
وأكد الدكتور عبد الحميد دشتي في مداخلته أن حكام الخليج يدفعون الثمن لكل من الولايات المتحدة والكيان الصهيوني ليبقوا على الكراسي، وأن محمد بن سلمان هو نموذج للحاكم الذي يستبد شعبه، وهناك مشروع استصدار مذكرة بتوقيفه في جنيف.
وأشاد د.عبد الحميد بمواقف سورية والجمهورية الإسلامية الإيرانية التي فضحت الأنظمة العربية وكل من يدعو للتطبيع مع المحتل الصهيوني، والتي أعطت الفخر لشعوبها بانتمائهم لقضية فلسطين.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.

آخر الأخبار