دعا تحالف قوى المقاومة الفلسطينية محافظة دمشق والجهات المعنية للإسراع بتسهيل عودة الأهالي إلى مخيم اليرموك.

وتمكن الجيش العربي السوري في أيار الماضي من تحرير مخيم اليرموك الواقع جنوب العاصمة، بالكامل، بعد أن كانت ميليشيات مسلحة سيطرت عليه في عام 2012، ومن ثم تنظيما داعش وجبهة النصرة الإرهابيان في 2015.
وفي السادس من الشهر الجاري أعلن نائب وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد، أن دمشق قررت رسمياً عودة جميع سكان مخيم اليرموك إليه، مشيراً إلى أن هناك «رغبة سورية في قطع أي إشاعات حول تهجير الفلسطينيين ولاسيما في مخيم اليرموك».
بدوره قال سفير دولة فلسطين لدى سورية محمود الخالدي حينها لـ«الوطن»: «أُبلغنا» بقرار القيادة السورية، وأنه تم تكليف محافظة مدينة دمشق بإعادة الخدمات تمهيداً لعودة الأهالي.
ويوم أمس عقدت قيادة «تحالف قوى المقاومة الفلسطينية» اجتماعاً لها، وفق بيان للمكتب الصحفي لـ«التحالف» تلقت «الوطن» نسخة منه.
وثمن «التحالف» في اجتماعه قرار الحكومة السورية وتوجيهات الرئيس بشار الأسد «بعودة جماهير شعبنا العربي الفلسطيني إلى مخيم اليرموك بما يمثل من بعد سياسي في مواجهة المحاولات الجارية لشطب حق العودة والتصدي لصفقة القرن وتعزيزاً لنهج المقاومة والترابط مع نضالات شعبنا في داخل فلسطين وصموده على طريق التحرير والعودة».
وطالبوا ودعوا محافظة دمشق وكل الجهات المختصة في الدولة إلى الإسراع في العمل لإعادة البنية التحتية في المخيم تمهيداً لعودة الأهالي الفلسطينيين والسوريين إليه.
كما استعرض المجتمعون نتائج الزيارات واللقاءات التي جرت مع الجهات المختصة في الدولة السورية وشؤون الفلسطينيين في بلدات يلدا وببيلا وبيت سحم في جنوب دمشق، ونتائج الزيارة التي قام بها وفد من «التحالف» إلى مخيم درعا ولقائه مع محافظ درعا (محمد خالد الهنوس) وأمين فرع الحزب في المحافظة (حسين الرفاعي)، وثمنوا الجهود التي بذلت من أجل عودة الأهالي إلى المخيم.
وجرى خلال الاجتماع، بحسب البيان أيضاً، تدارس المستجدات السياسية المتعلقة بالقضية الفلسطينية وأوضاع المخيمات الفلسطينية وخاصة الأوضاع في مخيم اليرموك باعتباره رمزاً للتمسك بحق العودة وعاصمة اللاجئين وللمقاومة، وأكدت القوى الفلسطينية على «تجديد العهد والوفاء لشعبنا العظيم الذي قدم ويقدم التضحيات الجسام من خلال مقاومته وانتفاضاته ومواجهاته المستمرة مع العدو الصهيوني مؤكداً تمسكه بحقوقه الوطنية والتاريخية الثابتة غير القابلة للتصرف في وطنه فلسطين كل فلسطين».
وشدد المجتمعون على أن «شعبنا العظيم اليوم وهو يرفض ويقاوم صفقة القرن وكل الخطط والخطوات المرتبطة بها، يشجب ويدين ويستنكر خطوات التطبيع مع الاحتلال الصهيوني من دول وحكام الخليج ويعتبرها طعنة لنضالات وحقوق شعبنا وتفريطاً وتنازلاً عن القدس.
ووجه «التحالف» التحية والتقدير العالي لجماهير الشعب الفلسطيني «المتمسك بحقوقه وخياراته الوطنية في المقاومة وفي مسيرات العودة في قطاع غزة والهبات والمواجهات ضد الاحتلال في الضفة والأراضي المحتلة عام 48 وفي كل أماكن اللجوء والمهاجر».
كما تم إقرار برنامج الفعاليات الفلسطينية- السورية في اليوم العالمي للتضامن مع شعبنا العربي الفلسطيني، خلال اجتماع أمس، وفق ما جاء في البيان.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.

آخر الأخبار