نظام آل سعود رأس مشروع أمريكي لإقامة تكتّل عربي رسمي غير شرعي، يدعم الكيان الصهيوني ويضفي عليه شرعيّة بالتطبيع…لا أهلاً بصديق الصهاينة وقاتل الشعب اليمني …

علمت اللجنة الوطنية لمقاومة التطبيع بمصر بزيارة مرتقبة لمحمد بن سلمان إلى مصر، تأتى في مناخ سياسي تحاول فيه مملكة آل سعود، الصديقة للكيان الصهيوني تحسين وضعها الإقليمي في المنطقة العربية والشرق الأوسط ، وإعادة تقديم أوراق اعتمادها كوكيل أساسي للولايات المتحدة، بعد أيام من تصريح بالغ الوضوح للرئيس الامريكى أكّد فيه ما يعلمه الجميع أن: ” لولا السعودية حليفنا المقرّب، لكانت إسرائيل في ورطة كبيرة “. تصريح كشف به حقيقة دور المملكة نتيجة ضغوط داخلية من البنتاجون والمخابرات والكونجرس، وضغوط خارجية، جاءت جميعاً في غير صالح المملكة العاجزة، حالياً، عن تلبية متطلبات وشروط الوكالة.

وتأتي الزيارة بعد سلسلة من الإخفاقات والضغوط على المملكة جعلت قيادتها لمشروع التطبيع الرسمي العربي مع الكيان حلّاً لأزماتها ووسيلة لتصليب موقفها، فضلاً عن الدور المنوط بها منذ عام 1945 بعد توقيع اتفاق “كوينسي” على متن باخرة أمريكية في البحيرات المرّة بقناة السويس بين عبد العزيز آل سعود وروزفلت، الذي نصّ على إمداد المملكة للولايات المتحدة بالنفط والعمل كذراع لها وتنفيذ سياساتها، مقابل الحماية العسكرية والدعم السياسي، في غياب تام لرأي شعب شِبه الجزيرة العربية الجار والصديق، الامر الذى مثل عداء مباشرا لمصالح شعوب المنطقة لصالح الاستعمار ووكيله وقاعدته في المنطقة: الكيان الصهيوني.

وإذ ترفض اللجنة الزيارة وصاحبها الموظّف الأمريكي غير المرحّب به على أي شبر من أرض مصر، تؤكّد على ما يلي

أولاً: إن نظام آل سعود رأس مشروع أمريكي حالي لإقامة تكتّل عربي رسمي فاقد للشرعيّة الشعبيّة، يدعم الكيان الصهيوني ويضفي عليه شرعيّة بالتطبيع.
وقد برز مؤخراً دور عُمان والبحرين ثم قطر تنافساً فى استمرار اعتماد الوكالة بالتطبيع، ضد مصالح شعوب المنطقة الرافضة والمُعادية للصهيونية والاحتلال، وفي الإطار نفسه يُعاد تقديم المبادرة السعودية للسلام التي تعطي التفوق والسيادة للطرف الصهيوني على حساب الشعب الفلسطينى والشعب العربى، بترتيب يُشرف عليه الصهر الصهيوني لترامب وصديق ابن سلمان، ويساعد على دعم الكيان في مواجهة المقاومة التي تطوّرت قدراتها في السنوات الأخيرة.

ثانياً: إننا ندين الحرب الإجراميّة والفاشلة للزائر على الشعب اليمني المظلوم صاحب الحق وعلى مدنييه وأطفاله، سعياً لضمان الهيمنة السعوديّة على قراره ومقدّراته، وعقاباً على اختياره للاستقلال عن المملكة، ومصادرة حقه الطبيعى فى تقرير مستقبله.

ثالثاً: إن جزيرتيّ تيران وصنافير أراضٍ مصريّة بحكم متطلّبات الأمن القومي المصري وبحكم التاريخ والجغرافيا، وهى الحقيقة التى يعرفها الملايين من المصريين ومنهم داخل جهاز الدولة المصرية ذاته الذي تنازل عن الأرض لآل سعود.
وإذا كانت المرحلة الحالية مرحلة ضعف وتراجع لمصر وفقدان لوزنها السياسي الطبيعي، تحت ميراث كامب ديفيد وما تلاها من انبطاح وتبعيّة حتى الآن، فإننا نؤكد أن للتاريخ حركة ودورات، وأن للشعب المصري العملاق والعظيم حق وأرض لدى ابن سلمان وأسرته ومملكته، وأن في هذا الشعب من لن ينسى تلك الحقيقة أبداً.

اللجنة الوطنية لمقاومة التطبيع
القاهرة 25/11/2018

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.

آخر الأخبار