خبير مقدسي: القدس وغزة تحاصران لهذه الأسباب..لإخضاع العاصمة وجبهة المقاومة لتسهيل تنفيذ صفقة القرن.

أكد الخبير بشؤون القدس والمسجد الأقصى، جمال عمرو، وجود ارتباط بين حصار القدس وغزة، منددًا بدور رئيس السلطة محمود عباس، في معاناة القطاع، والصمت على استباحة الاحتلال للقدس والمسجد الأقصى.

وقال عمرو، في حديث لـه”ألسبت”إن الوعي الفلسطيني هو كلمة السر في الصمود وإفشال مفاعيل هذين الحصارين. القدس وغزة .. حصار متشابه وبيّن أن فرض الوصاية والحصار على القدس القديمة نسخة مطابقة تماماً بفرض الحصار على قطاع غزة. د. جمال عمرو وأوضح عمرو: “الفرق البسيط بين الحصارين؛ أن في مقدمة محاصري غزة، حكومة الحمد الله، وعباس، والحصار على القدس بصمت عباس، وهو صامت على ما يجري، وبالتالي هناك تشابه كبير في الحالتين”.
وشدد على وجود إصرار لدى العائلات المقدسية على استمرار التسوق من القدس القديمة مهما كلف الثمن، ودعم التجار. وأشار إلى أن هذا السلوك يدلل على أن المجتمع الفلسطيني يعي حجم المؤامرة والجريمة والمأساة التي تمثلها صفقة القرن مواجهاً اقتحامات الأقصى المستمرة. وندد بالحصار المزدوج والمستمر على قطاع غزة، في ظل امتلاكها لجبهة المقاومة الفلسطينية في وجه الاحتلال “الإسرائيلي”.
وتفرض قوات الاحتلال حصارا مشددًا على غزة، منذ عام 2006، فيما تفرض السلطة بقيادة عباس منذ 30 إبريل / نيسان 2017، عقوبات جماعية على القطاع من أجل إخضاعه. كلمة سر الصمود!
وقال الخبير المقدسي: “الاحتلال يوجه الآن جم غضبه على القدس وقطاع غزة، على وجه الخصوص حتى تركع، وإذا ركعت العاصمة وركعت الجبهة فما بينهما مسألة الوقت، لأن رام الله (السلطة الفلسطينية) تكفلت في حماية المستوطنين”.
وأوضح أن غزة والقدس تشكلان حجر عثرة أمام الاستيطان ومشروع تركيع فلسطين، قائلاً: “الفلسطينيون واعون لذلك، ولن يركعوا، وكلمة السر هي الصمود والاستمرار في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي”. وقال الخبير في شؤون القدس: “الاحتلال الإسرائيلي يعمل على حصار المسجد الأقصى أمنيا واقتصاديا، وزيادة فتح للأسواق اليهودية أمام معاناة كبيرة في وصول البضائع للأسواق المقدسية”. وأضاف: “الاحتلال يضع كل المنغصات على سكان البلدة القديمة، ويواجهون مقومات صمودهم الاقتصادية، ويعملون على انهيارها، في ظل ازدياد الضربات على المسجد الأقصى”. وتابع: “المستوطنون صاروا يملؤون المسجد الأقصى صباح مساء، وتتاح لهم كل الطرق، في ظل تشديد كبير على أهالي القدس، غير القادرين على إدخال مواد تموينية، ومستلزمات بيوتهم المهترئة”. وأوضح أن الضربات التي توجه للقدس وأهلها في منتهى القسوة والمرارة، قائلاً: “للأسف توجه في هذه اللحظات إلى الأقصى والاقتصاد”.

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏٢‏ شخصان‏، و‏‏‏نظارة‏ و‏نص‏‏‏‏
ربما تحتوي الصورة على: ‏‏شخص واحد‏، و‏‏لحية‏‏‏
ربما تحتوي الصورة على: ‏‏شخص واحد‏، و‏‏نص‏‏‏
قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.

آخر الأخبار