الحكومة اللبنانية تمنع انعقاد الملتقى الوطني الفلسطيني لحماية الوحدة والحفاظ على الثوابت في بيروت..ضغوط سعودية أفشلت عقد الملتقى المعارض للمجلس الوطني

دنيا الوطن: قررت الحكومة اللبنانية منع انعقاد الملتقى الوطني الفلسطيني للحفاظ على الثوابت والوحدة الوطنية المزمع يوم الأحد 29 أبريل في بيروت وذلك بضغط من الرئيس محمود عباس وبعض الدول العربية.
وكشف أمين سر تحالف فصائل المقاومة في دمشق خالد عبد المجيد، عن الأسباب التي أدت لمنع لبنان عقد الملتقى الوطني الفلسطيني المعارض لـ”المجلس الوطني” المزمع عقده الاثنين المقبل في رام الله، في ظل اقصاء كبرى الفصائل الفلسطينية ممثلة بـ”حماس والجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية” وتحالف قوى المقاومة الفلسطينية وقطاعات واسعة من الهيئات الوطنية الاخرى والاتحادات الشعبية

وبيّن عبد المجيد في تصريح خاص بـ”الرسالة نت” من دمشق، أن رئيس السلطة محمود عباس وفريقه ، أجروا اتصالات مع معظم الجهات اللبنانية وبعض الجهات العربية التي تدخلت هي الأخرى للضغط على الحكومة اللبنانية من أجل منع عقد المؤتمر.

وذكر أن جهات عدة والسعودية تحديدا تدخلت لدى الحكومة اللبنانية وطلبت منها التدخل لدى الأجهزة المعنية وسحب الموافقة على طلب انعقاد الملتقى الذي كان مقررًا أن يعقد في بيروت، لافتًا إلى أن اللجنة التحضيرية للمؤتمر حصلت على موافقة من الجهات المعنية اللبنانية بانعقاده منذ شهر.

وأوضح عبد المجيد أن عباس وفريقه شعر بالخوف والقلق والانزعاج من عقد الملتقى الوطني الذي يشكل طعنا لشرعية مؤتمر رام الله الانقسامي في رام الله، وتأكيدا على عدم مشروعيته اساسًا.

وذكر أن الفصائل والقوى الحية الرافضة لمجلس رام الله الانقسامي، ستعبر عن مواقفها بالطرق التي تراها مناسبًا، مؤكدًا وجود اجتماعات لهذه القوى سيعقد خلال الايام المقبلة من اجل الخروج بصيغة رافضة لانعقاد الوطني ومخرجاته ، كما ستعقد ملتقيات مختلفة في اماكن التواجد الفلسطيني في العالم .

وأضاف: “سنواصل جهودنا لمواجهة تداعيات انعقاد المجلس ومخرجاته، التي من شأنها أن تشكل غطاء لمسار سياسي إقليمي تقوده السعودية لتمرير صفقة القرن الأمريكية.

وبيّن أن القوى السياسية اللبنانية الحليفة فضلت عدم المواجهة لقرار المنع كون البلاد تستعد لمرحلة انتخابية، “لكن الـتأييد السياسي اللبناني حاضر وبقوة رغم الموقف الذي تبناه الحريري نتيجة الضغوط التي مورست عليه”.

وكان موقع “لاجئ نت” قد نقل عن مصادر وصفها بـ”المطلعة”، أنه تم إبلاغ الفصائل الفلسطينية بهذا القرار، مشيرة إلى أن الرئيس عباس يعيش حالة من “الرعب” نتيجة الأخبار التي تصله بانتهاء الترتيبات للملتقى الوطني الفلسطيني المعارض لانعقاد المجلس الوطني الفلسطيني في رام الله ليبقى الرئيس صورة مشهد مؤتمر المجلس الوطني هي المسيطرة سياسيا.

ويجدر الإشارة هنا إلى أن رئيس السلطة محمود عباس رفض مبادرتين لبنانية وأخرى كويتية من أجل تأجيل انعقاد “الوطني”.

ويصر الرئيس على عقد المجلس الوطني الفلسطيني الاثنين المقبل على الرغم من الرفض الفلسطيني الواسع لعقده خاصة من كبرى الفصائل الفلسطينية.

وأعلنت عدد من الفصائل الفلسطينية ممثلة بـ”حماس والجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية وتحالف قوى المقاومة في دمشق ” رفضها المشاركة في اعمال المجلس المقرر انعقاده نهاية الشهر الجاري في قاعة بمدينة رام الله خلافا للتوافقات الوطنية.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.

آخر الأخبار