بيان توضيحي من اللجنة التحضيرية للملتقى الوطني الفلسطيني للوحدة الوطنية وحماية الثوابت حول تعذر انعقاد الملتقى في بيروت

نظراً لتعذر انعقاد الملتقى الوطني الفلسطيني للوحدة الوطنية وحماية الثوابت، في زمانه ومكانه المحددين، والذي كان مأمولاً أن يشكل خطوة تمهيدية للتحركات الشعبية المنشودة في لبنان وسورية والأردن، مشاركة للتحركات الشعبية الفلسطينية في مسيرة العودة الكبرى في فلسطين المحتلة، وبقية أماكن الوجود الفلسطيني، وذلك في الخامس عشر من أيار 2018، الموافق للذكرى السبعين لنكبة فلسطين 1948، فإن اللجنة التحضيرية للملتقى تشدد على المواقف الآتية:


أولاً: التأكيد على التمسك بثوابت الحق الفلسطيني في كامل التراب الفلسطيني من رأس الناقورة إلى أم الرشراش، ومن نهر الأردن إلى البحر، وما ينبثق عنه من حق ثابت في التحرير وعودة كل اللاجئين، إلى بيوتهم وأراضيهم ووطنهم.
ثانياً: ضرورة العمل الجاد للخروج مما تشهده الساحة الفلسطينية من انقسام وتمزق وخلافات، إلى الوحدة الوطنية الفلسطينية الشاملة التي تضم كل قوى الشعب الفلسطيني ومكوّناته الاجتماعية والفصائلية والهيئات الشعبية والحراكات الشبابية. وذلك في إطار منظمة التحرير الفلسطينية، بعد إصلاحها وتفعيل مؤسساتها.
ثالثاً: شجب مسار التسوية الذي أوصل إلى اتفاق أوسلو الكارثي والمدان. وكان من نتائجه المدمرة تمزيق الشعب الفلسطيني، وتثبيت الاحتلال، واستيطان أغلب الضفة الغربية، ومصادرة القدس، والتضييق على المقدسيين، وتهديد المقدسات الإسلامية والمسيحية بالتهويد، وتزايد مخاطر هدم المسجد الأقصى المبارك، كما أدى إلى التنسيق الأمني الذي عمل على إجهاض مقاومة الاحتلال، وإعاقة الانتفاضة، وملاحقة المقاومين، ومفاقمة معاناة الأسرى، الأمر الذي يفرض إلغاء هذا الاتفاق، والتخلص من كل تبعاته وتداعياته.
رابعاً: رفض وإدانة قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إدانة صارمة بإعلانه القدس عاصمة للكيان الصهيوني، مع الرفض القاطع لمشروعه المسمى صفقة القرن التصفوية، وإدانة مساعي التطبيع العربية كافة، والتي تعمل على تشويه وعي الأمة، وتزييف ثقافتها، وزعزعة ثوابتها.
خامساً: إدانة العدوان العسكري الأمريكي البريطاني الفرنسي، على الشقيقة سوريا، بأشد العبارات، واعتباره بلطجة دولية ومخالفة للقانون الدولي وميثاق هيئة الأمم المتحدة. ورفض وإدانة الاعتداءات والتهديدات الصهيونية لسوريا.
سادساً: دعم مسيرة العودة الكبرى في قطاع غزة، ودعوة الشعب الفلسطيني في كل أماكن وجوده، في الداخل والخارج، إلى المشاركة في الخامس عشر من شهر أيار القادم في إحياء الذكرى السبعين لنكبة 1948، ولجعله يوماً فلسطينياً مشهوداً في الرد على النكبة، وتجديد العهد على التمسك بالتحرير والعودة وإزالة كل نتائج النكبة.
سابعاً: اعتبار عقد المجلس الوطني في رام الله في الثلاثين من نيسان الجاري، تحت حراب الاحتلال، مخالفة صريحة لما اتفق عليه في لقاءات القاهرة (2005 و2011) وفي لقاء بيروت التحضيري (كانون الثاني 2017) لعقد مجلس وطني جامع يحقق أوسع وحدة وطنية وتمثيلية للشعب الفلسطيني. فيما عقد المجلس الوطني في رام الله من شأنه أن يزيد من تقسيم الصفوف وتكريس الانقسام.
إن اللجنة التحضيرية إذ تحيي المشاركين في مسيرات العودة، وتدعو بالرحمة للشهداء، وبالشفاء العاجل للجرحى، وتحيي صمود الأسرى الأبطال، لتجدد التأكيد على الوحدة الوطنية الفلسطينية والتمسك بالثوابت، وتعاهد شعبنا الفلسطيني على المضي في طريق المقاومة والتحرير والعودة.
اللجنة التحضيرية
28/4/20188

 

لا يتوفر نص بديل تلقائي.
قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.

آخر الأخبار