وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس نجح بمنع الحرب العالمية الثالثة بكبحه جماح الرئيس ترامب في سوريا

لندن: لفتت صحيفة “الغارديان” البريطانية الى ان وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس وليس الكونغرس أو وزارة الخارجية الأميركية هو الذي كبح جماح ترامب في الأزمة الأخيرة وحال دون اتساع نطاق الصراع. وبحسب الصحيفة البريطانية فإن نجاح ماتيس في احتواء نطاق الأزمة حال دون اندلاع حرب عالمية ثالثة.
كان جيم ماتيس هو من أنقذ ذلك اليوم، وزير الدفاع الأميركي والجنرال المتقاعد في البحرية الأميركية، المشهور بصرامته والذي عرف أيضاً بـ”الكلب المجنون”.
عندما كان هناك اندفاعاً نحو الإتيان على سوريا الأسبوع الماضي، كان ماتيس، وليست وزارة الخارجية الأميركية أو الكونغرس، كان هو من وقف بوجه ترامب ومنعه من الدفع تجاه الدم.
ماتيس أخبر ترامب، بشكل فعال، الحرب العالمية الثالثة لن تقوم في فترتي الوزارية.
نجاح ماتيس بكبح جماح ترامب جاء بالرغم من فقدان ورقة الحلفاء في خضم ما أصبح بشكل شبه ساخر معروفاً في واشنطن بـ”لجنة إنقاذ البلاد”، وهذه اللجنة طرد ترامب منها رجلين هما مستشار الأمن القومي إتش آر ماكمستر، ووزير الخارجية ريكس تيلرسون.
وبالرغم من تصاعد الأزمة العالمية في الأجواء خلال الأسبوع الماضي، كان على ماتيس احتواء رئيس غاضب جداً انصب اهتمامه في مكان آخر، وتوجه نحو؛ عدائه الشديد مع روبرت مويلر، المدّعي الخاص في التحقيق بقضية دعاية ترامب الانتخابية وعلاقتها بروسيا، وجيمس كومي قائد الشرطة الفيدرالية المقال الذي يصفه ترامب بـ”كرة الوحل”، ويشبه كتابه الجديد ترامب بقادة المافيا.
دبلوماسية ماتيس العسكرية، لا تعني أن الأزمة المزدوجة مع روسيا قد انتهت، بعيداً عن ذلك، ترامب حصل على الضربة العسكرية التي أرادها، لكنه مرة أخرى فشل بوضع استراتيجية واسعة بشأن سوريا، في خطاب تلفزيوني قال إنه لا يزال يؤمن بأن القتال ضد داعش قد انتهى بالنصر (وهو لم ينتهي) وأنه لا يزال ينوي سحب 2000 جندي أميركي يعملون على مساعدة الكرد السوريين.
ورغم الاحتجاجات الغاضبة، موسكو وطهران سيتم احتواءهما.بمعنى آخر، الأسد وداعميه الروس والإيرانيين، يمكنهم القبول ببقاء يدهم الطائلة على سوريا والاستغناء عن الأسلحة الكيمياوية.
وتحدث عن الضربة العسكرية التي نفذت فجر السبت، بصوت بدا أكثر “رئاسية” من الرئيس نفسه، قال ماتيس “نظام الأسد تحدى مرة أخرى المعايير الإنسانية والحضارية باستخدامه للسلاح الكيمياوي وقتل النساء والأطفال والأبرياء، نحن وحلفاؤنا وجدنا أن هذا العمل الفظيع لا يمكن تبريره”.
على عكس ترامب الذي استخدم خطاباً تلفزيونياً لتوبيخ روسيا ورئيسها فلاديمير بوتين، بطريقة شخصية جداً ومصطلحات تحريضية. لكن ماتيس ترك عينيه على الحدث، وقال الولايات المتحدة تقصف الآن الأمكانيات السورية الكيمياوية، ولم ينقص بقوله أو يزد.
وأضاف ماتيس، لتعزيز تطمينه لموسكو “أريد أن أؤكد على أن الضربات موجهة بشكل مباشر ضد النظام السوري، وقد قطعنا شوطاً كبيراً لتجنب الخسائر في صفوف الأجانب والمدنيين”، بإشارة إلى أن القوات الروسية والمساعدين الروس على الأرض لم يستهدفوا، إضافة إلى أن الهجوم هو ضربة واحدة فقط.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.

آخر الأخبار