البيان الختامي ورسالة إلى الصليب الأحمر الدولي خلال الوقفة التضامنية مع الأسرى في سجون الإحتلال

البيان الختامي ورسالة إلى الصليب الأحمر الدولي خلال الوقفة التضامنية مع الأسرى في سجون الإحتلال
المكتب الصحفي ـ راما قضباشي
وجاء في بيان باسم المنظمين تلاه الأخ أبو فاخر نائب أمين سر الجنة المركزية لحركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح الإنتفاضة خلال الوقفة التضامنية جاء فيه:
أولاً -:نوجه التحية إلى جميع الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين والسوريين والعرب, في سجون العدو الصهيوني والى الأسرى الأبطال الذين يواصلون إضرابهم عن الطعام منذ ما يقارب أربعة أسابيع متواصلة.
ثانياً -: لقد أكد الأسرى الأبطال في إضرابهم هذا أنهم في حالة اشتباك دائم مع العدو, وأن الإضراب نموذج من نماذج المقاومة, وأن رسالتهم من وراء الإضراب لا تنحصر بتلبية مطالبهم العادلة التي أعلنوا عنها, بل تؤكد للعدو الغاصب وللسجان والجلاد أنه غير قادر على انتزاع حريتهم, وأن إرادة المناضل لا تنكسر رغم القيود والسلاسل وأن عزيمة المقاوم لا تفتر, وأن الزنزانة الضيقة أوسع بكثير من أن يحاصرها جيش مدجج بالسلاح.
ثالثاً-: نُعرب عن إدانتنا الشديدة واستنكارنا لمحاولات العدو الصهيوني القيام بالتغذية القسرية للأسرى المضربين وهو سلوك وإجراء مخالف لأبسط قواعد القانون الدولي ولإعلاني طوكيو ومالطا الصادرين عن اتحاد الأطباء العالمي, والمتوافق مع مواقف اللجنة الدولية للصليب الأحمر, ونظراً لما يترتب على هذا الإجراء من مخاطر على حياة الأسير المضرب, ونحذر من استخدام أطباء من دول مجاورة للقيام بهذه الفعلة الشنعاء, وندعو كافة نقابات الأطباء العرب وكافة المحافل الدولية الملتزمة بحقوق الإنسان وحقوق الأسير القيام بحملة واسعة لوقف هذه الإجراءات التعسفية والعنصرية ضد أسرى الحرية والكرامة.
رابعاً-: إن شعار الحرية والكرامة شعار الأسرى الأبطال لا يأخذ مضمونه الواسع إذا لم يكن شعار كافة الفصائل الفلسطينية مجتمعة وكافة قوى حركة التحرر العربية, فالحرية تكمن في التحرر الوطني, وهو طرد الاحتلال والاستيطان دون قيد أو شرط وبعيداً عن أوهام التسويات فبالتحرير يتمتع الشعب الفلسطيني بالحرية وينعم بالكرامة, فمن هنا فإن القوى والجهات الداعية لهذا الحشد الشعبي الواسع تعرب عن وقوفها إلى جانب الشعب الفلسطيني المناضل في حراكه الانتفاضي المشهود ومع الأسرى المضربين عن الطعام كنموذج من نماذج المقاومة حتى تتحرر فلسطين كل فلسطين, وندعو بهذه المناسبة إلى إطلاق طاقات الشعب الفلسطيني في معركة الصمود والمقاومة التي يخوضها ووقف كافة أشكال التعاون والتنسيق من أجهزة العدو الصهيوني الأمنية.
خامساً-: في هذا اليوم , وتأكيداً على وحدة المعركة وعلى الترابط القومي والكفاحي فإن الجماهير الفلسطينية والتونسية والعربية المحتشدة في دمشق تُعلن عن وقوفها الحازم إلى جانب سورية العربية الشقيقة في معركتها التي تخوضها ضد قوى الإرهاب الأسود المتوحش ومن يقف وراءها من قوى الغرب الاستعماري وحكام عرب، أضحوا أدوات رخيصة في يد أسيادهم المستعمرين, والكيان الصهيوني الغاصب, وتركيا, ونحن على ثقة أكيدة أن سورية بشعبها الصامد وجيشها الباسل وقيادتها الثابتة على المبادئ بقيادة السيد الرئيس الدكتور بشار الأسد ستخرج منتصرة من هذه الحرب الدامية وقد أفشلت وهزمت جميع المخططات والمؤامرات التي استهدفتها.
سادساً-: إن الجماهير المحتشدة اليوم والجهات الداعية لهذا الاجتماع الحاشد تتوجه بندائها إلى جماهير أمتنا العربية والى كافة قوى الحرية والتقدم في العالم، إلى التحرك الفعال، وإلى أوسع حملة تضامن ومساندة للأسرى الأبطال، وإلى التجاوب مع نداء الحركة الأسيرة في اليوم العشرين للإضراب بإعلان أسبوع غضب عارم على العدو الصهيوني وما يقوم به من إجراءات تعسفية عنصرية، وأن تُعبر عن إدانتها واستنكارها الشديدين لممارسات العدو الصهيوني وإجراءاته العنصرية البغيضة, والى دعم نضال الشعب الفلسطيني في سبيل تحرير وطنه والعودة إليه, كما تدعو إلى أوسع إدانة واستنكار للأعمال الوحشية لقوى الإرهاب الأسود التي تستهدف سورية, وإدانة الجهات التي تقف وراءهم, وتحميلهم المسؤولية الكاملة عن جرائم الحرب المرتكبة في سورية.
وعقب الوقفة التضامنية تم تسليم مذكرة لرئيسة بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في سورية ماريان غاسر جاء فيها: الجماهير الفلسطينية والسورية والعربية المقيمة في دمشق والمحتشدة صباح هذا اليوم الثلاثاء التاسع من أيار / 2017 تتقدم بمذكرة التضامن والإحتجاج عبركم الى منظمة الأمم المتحدة وكافة المحافل والمؤسسات الدولية الملتزمة حقوق الإنسان, وحقوق الأسير شجباً وإستنكاراً لما يتعرض له الأسرى الأبطال من ممارسات عدوانية وعنصرية بغيضة , وتدعوكم الى رفع صوتنا هذا وادانتنا الشديدة لهذه الممارسات العنصرية البغيضة من جانب الأجهزة الامنية الصهيونية , التي تأخذ من التعذيب والقهر والحرمان والتنكيل وسيلة لها في التعامل مع الأسرى والمعتقلين .
كما تتحضر هذه الأجهزة الصهيونية للقيام بالتغذية القسرية لهؤلاء الأسرى المضربين بما يخالف مبادئ القانون الدولي وشرعة حقوق الإنسان , ومواقف إعلاني طوكيو ومالطا الصادرين عن اتحاد الأطباء العالمي , والمتوافقة مع مواقف اللجنة الدولية للصليب الأحمر الدولي , ومما يعرض حياة الأسرى للخطر الشديد .
إن الجماهير المحتشدة وهي تعرب عن سخطها وغضبها على هذه الممارسات الإجرامية , تدعوكم للتدخل العاجل وممارسة أعلى الضغوط , والقيام بحملة واسعة لفضح هذه الممارسات البغيضة وتحميل حكام (إسرائيل) مسؤولية ما يترتب على هذه الجرائم من تداعيات .
و إذ تدعوا هذه الجماهير المحتشدة الى أوسع إدانة وإستنكار للأعمال الوحشية لقوى الإرهاب الأسود التي تستهدف سوريا , وإدانة الجهات التي تقف وراءهم , تحملهم المسؤولية الكاملة عن جرائم الحرب المرتكبة في سوريا , وتدعوا عبركم كافة المحافل والهيئات الدولية المختصة, الى ملاحقة مجرمي هذه الحرب العداونية التي تستهدف سوريا الدولة والشعب .