حراك وطني فاعل لاستنهاض دور فلسطينيي الخارج لحماية قضيتهم من المخاطر المحدقة بها.

0

حراك وطني فاعل لاستنهاض دور فلسطينيي الخارج لحماية قضيتهم من المخاطر المحدقة بها.
كشف خالد عبد المجيد الأمين العام لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني عن تشكيل لجان من أجل عقد مؤتمر شعبي فلسطيني ، ردًا على ما أسماه بمحاولة تضييع القضية الفلسطينية وسياسة التفرد والإقصاءالتي ينتهجها رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس.
وقال عبد المجيد في اتصال هاتفي مع “الرسالة”: “إن الـلجان تتشكل في أكثر من ساحة يتواجد فيها اللاجئون الفلسطينيون، وذلك من أجل تحديد الخطوات العملية لعقد المؤتمر الشعبي للفلسطينيين في الداخل والخارج”، مشيرا الى ان توقيت ذلك مرهون بانتهاء التحضيرات.

وأوضح أن المؤتمر سيناقش المخاطر المحدقة في القضية الفلسطينية، وسيبحث سبل مواجهتها، خاصة في ظل محاولات فرض قيادة فلسطينية بديلة تقدم القضية على طبق من ذهب للاحتلال، كما قال.

وأشار إلى أن المؤتمر يأتي في وقت فشلت فيه كل محاولات المصالحة، وإصرار الرئيس الفلسطيني أبو مازن على سياسته المتفردة والاقصائية .

واستنادًا لتقديرات الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، فقد بلغ مجموع الشعب الفلسطيني في العالم (في الداخل والخارج) نحو 12 مليوناً و700 ألف فلسطيني، وذلك في نهاية سنة 2016 (مطلع سنة 2017)؛ يعيش نحو ستة ملايين و290 ألفاً منهم خارج فلسطين، أي نحو نصف الشعب الفلسطيني (49.5% تحديداً). ويعيش نحو خمسة ملايين و590 ألفاً منهم في البلاد العربية (نحو 89%).

ويعيش ومعظم هؤلاء في دول “الطوق”، المحيطة بفلسطين، وخصوصاً في الأردن (نحو أربعة ملايين يحمل معظمهم الجنسية الأردنية)، بينما يبلغ عدد اللاجئين الفلسطينيين المسجلين لدى الأونروا في سوريا أكثر من 600 ألف وفي لبنان أكثر من 500 ألف.

وتسببت المعاناة الهائلة التي يتعرض لها الفلسطينيون بسوريا في السنوات القليلة الماضية في تهجير أكثر من 120 ألفاً إلى خارج سوريا، بينما اضطر نحو 280 ألفاً للنزوح داخلها. أما في لبنان فإن العدد الحقيقي للفلسطينيين المقيمين لا يتجاوز 300 ألف، حيث اضطر الكثيرون للهجرة مع احتفاظهم بهوياتهم وسجلاتهم لدى الأونروا.

وعلى أي حال، فبعد نحو سبعين عاماً من نكبة عام 1948، لا يزال أكثر من ثلاثة أرباع فلسطينيي الخارج يعيشون في دول الطوق، قريباً من الحدود مع فلسطين.

وفي السنوات العشرين الماضية، ومع تصاعد مخاطر تضييع حقوق اللاجئين الفلسطينيين إثر عقد اتفاق أوسلو؛ أخذت تتشكل وتنشط في الخارج جمعيات ومؤسسات وهيئات شعبية للدفاع عن حق العودة، وتنشر الوعي والثقافة حول هذا الحق، وسط غياب لافتٍ من منظمة التحرير ومؤسساتها التي تم تدميرها.

قد يعجبك ايضا
اترك رد
آخر الأخبار