لماذا شيطنة الفلسطيني…؟؟؟

0

الاعلام الفاقد للمصداقية يسقط مع كل خبر كاذب على اعتاب الحقيقة التي لايمكن اخفاءها عن الجمهور انما يولد هذا التلفيق نتائج معكوسة من شأنها ان تأتي على مصداقية وسيلة الاعلام لينتزع منها مقامها في السلطة الرابعة انحدارا نحو السقوط الى الهاوية.
قد تسقط احيانا الوسيلة الاعلامية في خطأ لجهة دقة الخبر …لكن ان تعيد الكرة مرة واخرى فهذا يؤكد انها تحولت عن مهنيتها لتصبح اداة مبرمجة تنسجم مع مفاعيل سياسية عنصرية كما حدث خلال اليومين الماضيين في توجيه الاتهام الى ان الانتحاري الذي حاول تفجير مقهى الكوستا في بيروت هو من الجنسية الفلسطينية ليتبين بعد ذلك ان الانتحاري هو لبناني الجنسية اعترف بانتماءه لداعش.
ولطالما الجنسية اصبحت هي العلامة الفارقة للارهاب بحسب ما تركز عليه بعض وسائل الاعلام وتحديدا”الجديد..lbc..mtv” اصبح لا بد من اجراء مراجعات تحليلية لطرح سؤال عن الهدف من ربط الارهاب بالجنسية؟؟؟
لا شك ان القضية الفلسطينية كان لها فيما مضى بعدا عربيا وانسانيا وامميا وكون لبنان كان الملتقى المباشر لهذه الابعاد باعتباره ساحة الصراع الساخنة مع العدو الصهيوني منذ السبعينات وحتى يومنا هذا…حاول العدو الصهيوني تفكيك الابعاد الثلاثة التي تكتسي القضية الفلسطينية بأهم نقاط قوتها…فلجأت الى تدميل لبنان بالأمراض الطائفية العنصرية معتمدة على ادواتها التي انتجت لها اعلاما كان دوره شيطنة الفلسطيني وشيطنة ايضا المقاومة.
اما الهدف من وراء ذلك فهو تفكيك معادلة الصراع بدءا بالجغرافيا التي لعبت الدور الاساسي بمسرح المقاومة وليس انتهاء بسلخ القضية الفلسطينية عن بعدها العربي والاسلامي والانساني عبر تصوير الفلسطيني ذاك” المسخ…الارهابي…الخائن للعيش والملح وحسن الضيافة….البائع لارضه…المتسول للتوطين” وغير ذلك من التوصيفات التي لا تمت للواقع بصلة.
هذه المقدمة والعناوين والتشويهات تحاول الادوات الاعلامية ان تخلق من خلالها اجواء مشحونة لجر الفلسطيني الى التصادم مع محيطه الجغرافي وتحديدا المخيمات الواقعة في حضن الضاحية الجنوبية لبيروت …لذلك في بعض التفجيرات اختار المشغل فلسطينيا….وعند السفارة الايرانية اختار ايضا فلسطينيا ليكون التصادم مباشرة مع جمهور المقاومة وحلفائها في لبنان علما ان عدة تفجيرات قام بها ارهابيون من جنسيات سورية ولبنانية لم يتم التركيز على جنسية فاعلها لكن اتهام الفلسطيني بالمسؤولية اصبح يصدر مع دوي كل تفجير قبل ان يعرف عدد الضحايا والذي كان منهم ايضا ضحايا فلسطينيين قضوا جراء التفجيرات الارهابية في الضاحية.
وخلاصة القول ان ما يجري ليس هفوة اعلامية انما يأتي في سياق مخطط جندت له وسائل اعلام لبنانية وعربية لتنفيذ برنامج يرمي الى تهجير المخيمات الشاهد على النكبه… وليتسنى للقوى المشغلة اسقاط حق العودة الذي يشكل جوهر القضية الفلسطينية.
وللحديث بقية…اخوكم ناصر ستة

قد يعجبك ايضا
اترك رد
آخر الأخبار