تساؤلات برسم القيادة الفلسطينية..؟:هل تترك القيادة الفلسطينية حالة الانتظار التي يستفيد منها الأحتلال، وأن لا تبقى أسيرة لها؟!!

0

تساؤلات برسم القيادة الفلسطينية..؟:هل تترك القيادة الفلسطينية حالة الانتظار التي يستفيد منها الأحتلال، وأن لا تبقى أسيرة لها؟!!

المنـار/القدس-

فاقد البصر والبصيرة من يتوهم بأن اسرائيل قد تنصاع لجهود عملية سلام حقيقية، أو على استعداد لوقف سياسات التهويد والاستيطان والقمع، وواهم بأن حالة العجز العربي بل تخاذل الأنظمة ستنقشع وتزول في المدى في المنظور، لذلك، لا بد من تقييم السياسات وتغيير المواقف والتعاطي بجدية وصدق مع خطورة التحديات الاسرائيلية بخطوات جادة مدروسة تصد سياسة الاقتلاع والتهجير.
اسرائيل لم تلتزم بكل الاتفاقيات والتفاهمات مع القيادة الفلسطينية، بل أنها منحت اسرائيل فرصا لتكثيف الاستيطان وتصعيد القمع والتهويد الحقيقي الحقيقي للاماكن المقدسة، اضافة الى الاستمرار في سياسة الاعدام الميداني.
ما هو رد القيادة الفلسطينية على ما يجري؟!
هي ما تزال تنتظر آمالا من لقاء هنا، أو مؤتمر هناك، وفي المحصلة النهائية، اسرائبل لا تغيير لديها على سياساتها، ولن تتراجع قيد أنملة عن مخططاتها الاقتلاعية والتهويدية.
أمام قتامة الوضع وخطورته، وسياسة اسرائيل المدمرة، هناك تساؤلات، بحاجة الى ردود من القيادة الفلسطينية؟
التساؤل الأول: لماذا لا تقدم هذه القيادة على الغاء كافة الاتفاقيات والتفاهمات التي لا تلتزم بها اسرائيل، ولم تسارع الى دفع الاستحقاقات المترتبة على ذلك؟!
التساؤل الثاني: ما دامت اسرائيل لا تكترث بما تم التوقيع عليه من اتفاقيات برعاية دولية، لماذا لا تقوم القيادة الفلسطينية بالغاء اعتراف منظمة التحرير باسرائيل التي ترفض التقيد بالمواثيق والقوانين والاتفاقيات؟!
التساؤل الثالث:
ترتكب اسرائيل يوميا، وفي كل لحظة جرائم حرب، بمشاهد مروعة، كل مشهد بحاجة الى حرب دبلوماسية واسعة، لو كانت الدبلوماسية الفلسطينية نشطة، أو غير مغلولة ومكبلة بمسائل هامشية أطبقت على المتنفذين فيها، من تصارع على المواقع، وعشوائية التعيينات والترفيعات، وحصر المعارك داخل أروقتها، وليس ضد اسرائيل في المحافل الدولية.
هذه الجرائم التي ترتكبها اسرائيل، ألا تستدعي الطلب من محكمة الجنايات الدولية بحثها واعلان أحكامها، وملاحقة مرتكبيها من قادة اسرائيل سياسيين وعسكريين، وليس من الجائز والمعقول أن تكتفي القيادة الفلسطينية بتعداد الجرائم المرتكبة واحصائها، ومن ثم ارسالها الى ديوان محكمة الجنايات الدولية، لتوضع في الجوارير وعلى الرفوف لتضيع تحت الغبار المتراكم، هذا لا يكفي، والأصح والأمر الذي بات ضروريا، هو تقديم شكوى حقيقية والطلب من المحكمة البحث السريع العاجل والجدي في هذه الشكوى!!
التساؤل الرابع:
ما دام قياديو الاتجاهات في الساحة الفلسطينية، وفي مقدمتها القيادة، تجند المقاومة السلمية لمواجهة الاحتلال وممارساته، فلماذا لا تدعو القيادة جماهير هذا الشعب للنزول الى الشارع احتجاجا وعصيانا ليرى العالم في عصر الاعلام المتطور حجم الغضب الفلسطيني القابل للانفجار والاشتعال في حال واصلت اسرائيل سياساتها الاجرامية البشعة، اشتعال سيمتد لهيبه الى الجوار كله؟!
بعيدا، عن الاطالة، وطرح التفاصيل والمزيد من التساؤلات، هل تنفض القيادة الفلسطينية عن كتفيها حالة الانتظار، وأن لا تبقى أسيرة لها؟!!

قد يعجبك ايضا
اترك رد
آخر الأخبار