عبد المجيد: مشاركتنا تعبيرا عن الوفاء للشهداء ولذويهم، وفخر واعتزاز لبطولاتهم وتضحياتهم
حركة فلسطين حرة تكرم ذوي الشهداء في دار الأسد للثقافة والفنون
الوزير حيدر: نتكرم بقيم الشهادة عندما نكرم ذوي الشهداء
قشلق:شهداء العلم اثبتوا أنه لنا وطن في سورية وفلسطين يحارب الجهل
عبد المجيد: مشاركتنا تعبيرا عن الوفاء للشهداء ولذويهم، وفخر واعتزاز لبطولاتهم وتضحياتهم
المكتب الصحفي ـ راما قضباشي
أقامت حركة فلسطين حرة احتفالا تحت عنوان “سنمضي في أمانيكم” كرمت خلاله العديد من أسر شهداء العلم والطلبة المتفوقين وفرقا تطوعية وجمعيات أهلية وخيرية وأحزاب إضافة إلى عشرات الشباب المتطوعين المنخرطين في اعمال إغاثية وخدمية واجتماعية وذلك في دار الأسد للثقافة والفنون بدمشق14/11/2016،
بحضور معالي وزير الدولة لشؤون المصالحة الوطنية الدكتور علي حيدر، والسفير الكوبي روهيريو مانويل سانتانا رودريغز، ورئيس حركة فلسطين حرة ياسر قشلق، والأمين العام لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني خالد عبد المجيد، وممثلين عن الفصائل الفلسطينية، وممثلين عن الاتحادات والأحزاب والفعاليات السورية والفلسطينية.
بدأ الاحتفال بالوقوف دقيقة صمت على أرواح الشهداء، ثم النشيدين العربي السوري والفلسطيني.
وتضمن الاحتفال عرضا لفيلم تسجيلي بعنوان “ضوء” للمخرج سيف الدين دقوري رصد في جزء منه اعتداءات التنظيمات الإرهابية بالقذائف الصاروخية والهاون على الجامعات والأحياء السكنية في دمشق ومخيم اليرموك، وارتقاء عشرات الشهداء بينهم طلبة وأطفال ونساء، مع التأكيد وحدة المصير الفلسطيني والسوري، إضافة إلى بعض الفقرات الغنائية أحيتها فرقة “طرب دهب” بقيادة الفنان براق تيناري وأدت خلالها الطفلة غنى بو حمدان أغنيتي “أعطونا الطفولة” و”يا شام” إلى جانب إلقاء قصيدة شعرية تحت عنوان “يا موطن الرحمن” للشاعر “وسام رحال”.
وأكد ياسر قشلق رئيس حركة فلسطين حرة في كلمة له أن شهداء العلم اثبتوا أنه لنا وطن في سورية وفلسطين يحارب الجهل القادم الينا من خلف المحيطات بهدف تدمير الاسرة والقيم والاوطان مشيرا إلى أن من قدم إلينا للعدوان يحارب العلم لأنه عدوهم الأول ولأنه السلاح الذي لا يقهر.
وحيا قشلق أسر الشهداء وقال: “أن شهداء العلم يعزينا باستشهادهم انهم رسموا لنا درب الحياة وبناء الوطن والانسان”.
وبدوره أكد وزير الدولة لشؤون المصالحة الوطنية الدكتور علي حيدر في كلمة له أن ما يجري اليوم في سورية سببه أمر واحد هو محاولة إلغاء وإنهاء القضية الفلسطينية ولذلك “فنحن في سياق دفاعنا عن وحدة أراضي وشعب سورية فإننا ندافع عن القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني”.
وأضاف قائلا “نحن من نتكرم بقيم الشهادة حينما نلتقي ونكرم أسر الشهداء” معتبرا أن ما يميز الفعالية هو أن تقوم حركة فلسطين حرة بالتكريم، الأمر الذي يؤكد أن الشعب الفلسطيني هو جزء من النسيج الاجتماعي السوري.
وأثنى الدكتور حيدر على مثل هذه الفعاليات التي تمجد الشهادة والشهداء وتلخص مقولة إن “ثقافة الحياة دائما تنتصر على عبثية الموت وتؤكد أن السوريين صناع حياة في مواجهة الموت”، مشيرا إلى أن حركة فلسطين حرة أثبتت خلال سنوات الحرب على سورية أنها ملتصقة بتفاصيل المشهد السوري ولديها الرؤية الحقيقية لحل القضية الفلسطينية.
واعتبر عبد المجيد أن المشاركة في هذه الفعالية هي مشاركة وفاء للشهداء ولذويهم، وفخر واعتزاز لهذه البطولات والتضحيات في ظل ما تواجهه سورية من مؤامرات، مؤكدا وقوف الفلسطينيين إلى جانب سورية جيشا وشعبا وقيادة، مشيرا إلى الدماء الزكية التي عُمدت عبر مسيرة النضال المشترك وثورات الشعب الفلسطيني التي شارك فيها أبناء سورية، ومن خلال تضحيات الشعب الفلسطيني ولواء القدس وجيش التحرير الفلسطيني وفصائل المقاومة الفلسطينية على الساحة السورية و التحامهم مع الجيش العربي السوري في معركته ضد الإرهاب، مضيفا أن فئة الشباب هم من يبقى على عاتقهم المسؤوليات الوطنية والقومية في مواجهة التحديات التي تواجه سورية والأمة، فهم الارادة القوية في استمرار الحياة والعطاء والالتزام بالمبادئ والقيم التي حملها الشهداء، ويتوضح لنا مسيرة النصر القادم النصر الكبير لسورية والأمة في مواجهة هذه المؤامرات.
ومن جانبه حيا سائد عبد الغني عضو المكتب السياسي للحركة شهداء طلبة العلم من الشباب الذين ضحوا بحياتهم على دروب العلم منوها بالوقت ذاته بالشباب الذين اندفعوا في فرق تطوعية لخدمة بلدهم في هذه الظروف الصعبة متسلحين بقيم مجتمعهم وانتمائهم الوطني.