حركة الجهاد الاسلامي في ذكرى انطلاقتها و ذكرى استشهاد مؤسسها د. فتحي الشقاقي جددت العهد على المضي بالمقاومة حتى تحرير فلسطين.

0
أمينها العام الدكتور رمضان عبدالله عرض ابرز التحديات الاقليمية التي تواجه القضية الفلسطينية.


و خلال كلمة القاها لجموع غفيرة في غزة عبر الاقمار الصناعية…قال الدكتور رمضان عبدالله شلح، إن مهرجان انطلاقة الحركة الجهادية 29 يحمل ثلاث رسائل بثلاث شعارات، موجهة للأمة العربية والإسلامية “امة بلا فلسطين امة بلا قلب، ورسالة للشعب بكل مكوناته “واجب التحرير لا وهم السلطة، والرسالة الثالثة، موجهة للحركة في ذكراها ” الجهاد ميلادنا المتجدد”.

وأكد الدكتور رمضان عبدالله ، أن الرسالة الأولى “أمة بلا فلسطين أمة بلا قلب” مستمدة من القرآن الكريم في قوله تعالى (إن في ذلك لذكرى لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد). وأيضاً من واقع الأمة وموقفها من فلسطين. لافتاً إلى أنه على مدار تاريخ الصراع لم يجادل أحداً أن فلسطين بموقعها الجغرافي ومكانتها الاستراتيجية والسياسية هي قلب الامة، مستدركاً أن هذه الامة في هذا الظرف العصيب من عمرها تفاجئنا بأقوالها وأفعالها وكان فلسطين لم تعد لها شيء عندها، حتى أن الحصار لم يشتد على الفلسطينيين في تاريخ قضيتهم كما يشتد الان، ولم يطالب الفلسطيني بالذهاب إلى الاستسلام الكامل والمطلق للمشاريع الإسرائيلية والأمريكية كما يطالب اليوم.

وأشار، إلى أن العرب حاولوا منع قيام إسرائيل في النصف الأول من القرن الماضي لكنهم لم يفلحوا، وحاولوا في النصف الثاني أن يستردوها بالحرب أولا ثم بالسلم ثانيا ولم يفلحوا في الحالتين.

 

وأوضح أن الواقع العربي الآن مشغول بنفسه وغير مكترث بفلسطين، وبعض الدول والحكومات تهرول للتطبيع مع الكيان، ويجري الحديث عن تعديل المبادرة العربية على سوئها لتوقيع معاهدات صلح مع “إسرائيل” دون أي شروط تتعلق بفلسطين والشعب الفلسطيني، متسائلاً، لماذا هذا الاقبال والعناق لإسرائيل سرا وعلانية؟، مستغرباً من التبريرات التي يسوقها العرب حول وجود قواسم مشتركة مع إسرائيل في الحرب على الإرهاب وإيران.

وشدد على أن “إسرائيل” التي تظن بعض الأنظمة أنها قادرة على حمايتها، هي غير قادرة على حماية نفسها من سكين مطبخ يحملها الشاب الفلسطيني. مذكراً الجميع بسؤال لماذا لم تستطع إسرائيل حماية بعض أصدقائها عندما هبت الشعوب وأطاحت بهم؟

وأضاف د. شلح ناصحاً الأمة العربية، نقول لكل من يطمعون بحماية “إسرائيل” لهم، إن شعوبكم هي التي ستحميكم وهي تكره “إسرائيل”، وترفضها وترفض الاعتراف والقبول بها ككيان طبيعي في هذه المنطقة. مضيفاً أن التخلي عن فلسطين والشراكة مع “إسرائيل” في أي أمر كان لن يوفر الحماية لأحد بل سيعمق الشرخ بين الحكام والمحكومين.

وأوضح، أن محاولة طي الصراع مع العدو الإسرائيلي ليحل محله الصراع الطائفي والمذهبي والعرقي الذي يجتاح المنطقة، هو أكبر هدية لإسرائيل لأنه هو هدفها وهو برنامج مدعوم أمريكياً لتفتين المنطقة. مؤكداً على أن ما يجري من سوريا الغارقة في بحر من الدماء منذ أكثر من خمس سنوات هي أعظم هدية تقدم لإسرائيل.

إيران الوحيدة موقفها الداعم لفلسطين ويجب أن يحذو العرب حذوها

وقال:” لم نكن نتوقع أن نعيش لنرى اليوم الذي يصبح فيه تأييد ونصرة قضية فلسطين تهمة وجريمة في عرف النخوة العربية، مشيراً إلى أن بعض العرب قاموا بإطلاق الحملات والعواصف في صراعات المنطقة، ولم تكن فلسطين في حساباتهم. وتساءل أليس من حقنا وحق كل الشعوب أن نسأل أين نصيب فلسطين من ذلك؟. أم أن العدل متحقق في فلسطين بقيام “إسرائيل” وتهويدها للقدس.

وأكد على أن موقفنا كان منذ بداية الحريق في المنطقة هو عدم الزج بفلسطين بالمحاور والصراعات في المنطقة، وأن فلسطين التي اعتبرها العرب يوما هي القضية المركزية للامة وهي القادرة على تصويب البوصلة أداروا ظهورهم لها.

وأضاف” نقول اليوم وبكل صراحة، حين يدير العرب ظهرهم لفلسطين ويأخذون “إسرائيل” بالأحضان فلا يحق لأحد كائنا من كان أن يتهم المقاومة الفلسطينية أنها تتلقى الدعم والإسناد إيران، التي يعتبرها البعض العدو البديل لإسرائيل، وهي الدولة الوحيدة التي تعلن إصرارها على التمسك الدائم بقضية فلسطين والمقاومة، وتأكيدها في كل مناسبة أن فلسطين لا بد ان تعود لأهلها وان “إسرائيل” الى زوال. مؤكداً على أن موقف إيران يجب أن لا يقتصر عليها وحدها، بل ينبغي أن يكون موقف كل عربي ومسلم وحر وشريف في هذه الأمة.

وأوضح، أن تنكر الأمة لفلسطين وما تمثله في العقيدة والتاريخ والواقع يعني في المقابل تصديق المزاعم اليهودية التوراتية.

إننا نقول بكل ثقة إن الوهم الذي يسيطر على بعض العرب والفلسطينيين للأسف بان الصلح مع “إسرائيل” سينهي الصراع ويؤدي لولادة شرق أوسط جديد ينعم بالأمن هو وهم وخيال، بل هذه آمال كاذبة وأحلام خادعة.

 

قد يعجبك ايضا
اترك رد
آخر الأخبار