البيان الختامي لاجتماع الهيئة التنفيذية للتجمع العربي والاسلامي لدعم خيار المقاومة في دمشق

0

انعقد بتاريخ 8 تشرين الاول 2016 اجتماع الهيئة التنفيذية للتجمع العربي والإسلامي لدعم خيار المقاومة بمشاركة جميع أعضائها الذين يمثلون قيادة فروع التجمع في 30 دولة عربية وإسلامية و7 دول غربية، في دمشق قلب العروبة النابض والمقاومة.

حيث قرأ المجتمعون سورة الفاتحة على أرواح شهداء الجمهورية العربية السورية والأمة العربية والإسلامية وليس آخرهم شهيد الرأي والكلمة الحرة الزميل ناهض حتّر.
وأجمع المشاركون على استمرار النضال والمقاومة من فلسطين وعلى كافة الجبهات ومساحة الأمة العربية والإسلامية بمواجهة المشروع الامريكي -الصهيو – امبريالي التكفيري والاستكبار والإرهاب انتصارا وتمسكا بوحدة كل بلد مستهدف بالتجزئة والتقسيم لاستعادة الحقوق المسلوبة وصون القضايا وعلى رأسها قضية فلسطين وتحريرها وعودة شعبها.

وقد أجمعت الهيئة التنفيذية للتجمع على ما يلي:
1- تطوير وتفعيل العلاقات الدولية والتواصل مع الدول التقدمية كدول “البريكس” وغيرها، والمنظمات والهيئات الدولية الرسمية والأهلية والقوى والأحزاب التقدمية وحركات التحرر والمقاومة في العالم.
2- إقرار المؤتمر العام القادم للتجمع كمؤتمر دولي لدعم خيار المقاومة يدعى إليه كافة الجهات الدولية المشار إليها.
3- إقرار تأسيس لجنة شباب التجمع تضم كل شباب التجمع في كل الساحات.
4- في الذكرى المئوية لوعد بلفور المشؤوم، يؤكد التجمع على ضرورة تفعيل أنشطة الفروع وفعالياتها عامة وعلى وجه الخصوص إحياء هذه الذكرى المشؤومة وإيجاد الاليات القانونية الدولية لملاحقة الحكومات المسؤولة عن هذه الجريمة الكبرى بحق الشعب الفلسطيني والأمة العربية والإسلامية.
5- تعزيز ثقافة المقاومة بوصفها الخيار والقدر للشعب العربي والإسلامي ولمحور المقاومة، سبيلا لإجهاض المؤامرة والحرب الكونية على الأمة.
6- دعم انتفاضة الشعب الفلسطيني من أجل تحرير فلسطين التاريخية من نهرها الى بحرها وعاصمتها الأبدية القدس باعتبارها القضية المركزية للعرب والمسلمين وأحرار العالم، وعودة كافة اللاجئين الى ديارهم دون قيد أو شرط.
7- دعم خيار الشعب العربي والإسلامي في سورية والعراق واليمن وليبيا والبحرين وعلى مساحة الأمة العربية والإسلامية بمواجهة العنصرية الصهيونية والإرهاب، وتعرية نظام بني سعود والفكر الوهابي الصهيوتكفيري وتقاربه المرذول مع الكيان الغاصب والتشهير بدعمه اللامحدود للتشكيلات الاسلاموية الصهيوامبريالية الهادفة الى تفتيت الأمة واستمرارها في حروب مذهبية مقيتة من أجل حرف الصراع عن فلسطين ومقدساتها..
8- يدين التجمع العدوان الإرهابي والاعتداءات الأمريكية والصهيونية، والتصريحات الأمريكية الأخيرة وتهديداتها لسوريا التي كشفت للعالم حجم التواطؤ والدعم الأمريكي والصهيوني والرجعي العربي والامبريالي الغربي اللامحدود للمجموعات الإرهابية.
9- يؤكد التجمع على ضرورة القضاء على الإرهاب والدعوة للحوار السوري – السوري وإنجاز المصالحة الوطنية بما يعيد الاستقرار والأمان ويضمن تحقيق سيادة ووحدة سوريا أرضا وشعباً.
10- يدين التجمع العدوان السعودي الصهيو-امريكي على اليمن ويطالب بإيقاف هذه الحرب العدوانية الظالمة ومحاسبة مجرمي الحرب من بني سعود وغيرهم، كما يدين الصمت والانحياز لصالح المعتدين والمجرمين بحق اليمن وشعبه. ومن جهة ثانية يحيي التجمع صمود الشعب اليمني وبطولاته في الدفاع عن أرضه ووحدته وسيادته.
11- يدين التجمع كل أشكال التدخل والتواجد العسكري الأجنبي في ليبيا، ويحيي جهود الجيش الليبي والتضحيات التي يقدمها من أجل تخليص ليبيا من براثن الجماعات الإرهابية، كما يحيي صمود أبناء الشعب الليبي من أجل تحقيق المصالحة وتحقيق الاستقرار السياسي والاقتصادي وعودة المهجّرين الى ديارهم، ويدين التجمع محاولات الاتحاد الأوروبي تمرير مشروع بخصوص توطين المهاجرين غير الشرعيين في ليبيا، ويدعو المجتمع الدولي الى تحمل مسؤولياته في معالجة ملف الهجرة غير الشرعية بما يضمن إنسانية المهاجرين ويكفل عودتهم الى بلادهم التي هجّروا منها.
12- يؤكد التجمع على التصدي لمختلف القرارات الصادرة عن معظم المؤسسات الدولية وما يسمى بجامعة الدول العربية ضد حركات المقاومة ونخص بالذكر كل المبادرات العربية والأجنبية المشبوهة.
13- دعم هيئة “حقوقيون مقاومون” المنبثقة عن التجمع بهدف متابعة التواصل فيما بينها والقيام بدورها في جنيف وفي العالم تأكيداً للتصدي لإسقاط مشروع الانحياز المخزي للكيان الغاصب وملاحقة بني سعود في المحافل والمحاكم الدولية على جرائم الحرب والابادة وضد الانسانية التي تنفذها في اليمن وسوريا والاقطار الاخرى وعلى دعمهم المفضوح للإرهاب الوهابي التكفيري. كما نؤكد مخاوفنا من سنّ تشريع قانون “جاستا” وإن كان مستحقا بشأن ملاحقة داعمي الإرهاب ومموليه وعلى رأسهم السعودية والكيان الصهيوني الغاصب. إننا نطالب الدول العربية والإسلامية المتضررة من هذا الإرهاب الصهيو-أمريكي- الوهابي التكفيري بسن تشريعات وطنية لملاحقة الدول راعية الإرهاب بما من شأنه تعويض الدول المتضررة وأسر الضحايا.
14- تجريم ثقافة “الكاوبوي” الاميركي المستكبر الذي أوغل على مدى عقود ولا يزال في تسويف قضية فلسطين وحق شعبها عن طريق الانتصار للغاصب المحتل، وهو يمارس الخداع والتضليل بإدّعائه بمحاربة الإرهاب الذي يقدم له الدعم والمساندة في السر والعلن في سوريا والعراق واليمن والبحرين إنسجاما مع سياسته الهادفة الى تدمير وتفتيت الامة العربية والاسلامية خدمة للمشروع الصهيوامريكي التكفيري ومنها تحقيق يهودية الدولة.
15- ندين التدخل والعدوان التركي واحتلاله لأراضٍ سورية وعراقية ودعمها للإرهاب التكفيري الداعشي وإعاقتها للشعبين السوري والعراقي من تحرير كامل التراب الوطني من التكفيريين.
16- نؤكد على تضامننا مع الحراك الشعبي البحراني والذي نتابعه باهتمام بالغ، نقف معه ونشد من أزره وندين إجراءات السلطة التعسفية من كم ألافواه وقمع الاحزاب والجمعيات السياسية وسحب الجنسيات وممارسة التغيير الديمغرافي المخالف لطبيعة البحرين. وندين بشدّة ما جرى مؤخرا من خطيئة بالمساس بالمرجعية الدينية العليا لسماحة أية الله عيسى قاسم بسحب جنسيته، ومحاصرته في مقره، وقرار إبعاده. كما نطالب الحراك الشعبي بإستمرار الاعتصامات بوجه هذه السلطة الجائرة حتى تحقيق كل المطالب المشروعة مهما بلغت التضحيات.
17- التحية والتقدير لسوريا جيشا وشعبا وقيادة ولحزب الله لصمودهم في وجه أعتى المؤامرات الاميركية الصهيو تكفيرية ونبارك الانتصارات المتواصلة التي تحققها على قوى الارهاب التكفيري كما نحيي الشعب العربي السوري الصامد في الجولان المحتل.
كما نحيي الشعب العراقي بمقاومته وطرده للاحتلال الاميركي وحلفائه وتصديه اليوم لاذنابهم من التكفيريين كداعش وغيرها، كما نقدر دور الحشد الشعبي وفصائل المقاومة الاسلامية والجيش العراقي في تحقيق الانتصارات وصولا الى تحرير الموصل والاراضي العراقية جميعها.
كما نحيي الانتفاضة الثالثة الباسلة لشبّان وشابات فلسطين وسائر المقاومين الذين يتصدون بصدورهم العارية لرصاص العدو. كما نحيي الاسرى العرب الفلسطينيين في معركة الامعاء الخاوية، في صمودهم وصبرهم وقدرة تحملهم وارادة تحديهم للاحتلال، واستعدادهم للتضحية بأروحهم في مواجهته دون تردد او تراجع حتى تحقيق الانتصار.

إننا في التجمع العربي والاسلامي لدعم خيار المقاومة، نرفع صرخة أبناء شعبنا في فلسطين المحتلة ولكل أحرار العالم بأن يقاطعوا نظام الابرتايد الاستعماري الاستيطاني في فلسطين، كما ندعو شرفاء العالم ومنظمات حقوق الانسان ولجان مناهضة الحرب ولجان التضامن مع فلسطين وسورية واليمن والعراق وليبيا بأن يشاركوا معنا في الحملة الدولية ضد الامبريالية والصهيونية والرجعية العربية المتمثلة بنظام بني سعود الارهابي المجرم على ما ارتكبه من جرائم حرب بحق الانسان والإنسانية، ورفض كافة خطوات التطبيع مع الكيان الصهيوني.

18- يندد التجمع مشاركة بعض المسؤولين العرب في تشييع الارهابي الصهيوني بيريز وتقديمهم فروض الولاء والطاعة للعدو الصهيوني وتبرئته وإضفاء الشرعية على احتلاله فلسطين والاراضي العربية المحتلة وعلى اعماله الاجرامية بحق جماهير شعبنا وامتنا العربية والاسلامية. ولن يزيدنا ذلك الا قوة وعزيمة وإرادة وتصميم على النضال حتى تحقيق الانتصار.

19- تقديم آيات التقدير والاكبار والاعزاز للجمهورية الإسلامية الإيرانية قيادة وشعبا ومؤسسات باعتبارها الرافعة لمحور المقاومة وشعوبها على مستوى الامة بمواجهة امريكا والكيان الغاصب وعصابات التكفيرالارهابي وعلى المواقف المشرفة لإيران بدعم قضايا الشعوب المحقة وأحرار العالم في مناهضة الاستكبار العالمي والصهيونية والرجعية والإرهاب.
20- نحيي ونثمن مواقف روسيا الاتحادية في مواجهة المشروع الامبريالي الاميركي الصهيوني والارهاب التكفيري ولا سيما في سوريا والعراق ميدانيا وفي المحافل الدولية والقضاء على السياسة الاحادية الامريكية التي سادت في العالم منذ العقد الاخير في القرن العشرين….
21- تقديم آيات التقدير والاكبار والاعزاز لسوريا قيادة وجيشا وشعبا على صمودها المشرف في مواجهة العدوان الكوني وإفشالها المخططات العدوانية الهادفة الى تدمير الامة وسيؤدي هزيمة المشروع الى قيام نظام عالمي جديد يسوده الامن والعدل والسلام.
22- وفي الختام نشكر القيادة في سوريا على إستضافتها لملتقانا حيث قدمت كل التسهيلات اللازمة لإنجاحه.
23- يحيي المجتمعون سيادة الرئيس المقاوم الأول الدكتور بشار الأسد على المواقف القومية الشجاعة وتمسكه بحقوق الامة وقيادتها نحو الانتصار.

التجمع العربي والإسلامي لدعم خيار المقاومة
دمشق في 8/10/2016

قد يعجبك ايضا
اترك رد
آخر الأخبار