خلال كلمة له “ترزي” شدد على توجيه البوصلة باتجاهها الصحيح نحو تحرير فلسطين والاقصى في ظل تزايد الاقتحامات المستمرة لها

0

خلال كلمة له “ترزي” شدد على توجيه البوصلة باتجاهها الصحيح نحو تحرير فلسطين والاقصى في ظل تزايد الاقتحامات المستمرة لها

نظمت مؤسسة القدس الدولية والهيئة الشعبية لنصرة القدس الندوة الشهرية بعنوان “انتفاضة القدس” في مقرها بقطاع غزة يوم الخميس الماضي.

وشملت الندوة عدد من المحاور اهمها

1- اسباب انتفاضة القدس

2- حدودها واختلاف وتيرتها

3- نتائجها

4- الدور المساند المطلوب فلسطينيا وعربيا واسلاميا ودوليا

5- نظرة الاحتلال لها وأدواته في قمعها

وحضر الندوة جمع كبير من فصائل العمل الوطني والإسلامي وشخصيات اعتبارية ومؤسسات ومندوبين عن عدة وزارات .

وكان لسهيل نقولا ترزي مدير مؤسسة بيلست الوطنيه وموقع بيلست الاخباري كلمة والتي نصها:

كل التحية والاحترام والاجلال والاكبار لجميع الشهداء شهداء شعبنا وامتنا الذين دفعوا الدم من اجل الحفاظ على كرامة امتنا العربية والاسلامية

وكل التحية والاحترام والفخر والاعتزاز بأبطالنا أبطال الشعب الفلسطيني المنتفضين في القدس والضفة وغزة وفلسطين المحتلة وفي المنافي والشتات.

والشكر للقائمين على تنظيم هذه الندوة مؤسسة القدس الدولية والهيئة الشعبية لنصرة القدس التي تسلط الضوء على ممارسات كيان العدو المحتل الصهيوني لفلسطين بحق ابناء شعبنا في القدس “بعنوان انتفاضة القدس في مواجهة التهويد الصهيوني للمقدسات”

اريد في البداية أن أكد بأننا الشعب الفلسطيني شعب يعيش تحت الاحتلال ونحن الشعب الوحيد في العالم الذي ما زال يعيش تحت ظلم وعنصرية حاقدة وتنتهك جميع حقوقنا التي نصت عليها القوانين والأعراف الدولية وابسط حقوقنا الحق في الحياة وتقرير المصير، ونلاحظ الاعدامات الميدانية اليومية بحق ابناؤنا الفلسطينيين من قبل جيش كيان العدو الصهيوني المدججين بجميع انواع الاسلحة يقومون بإعدام أبنائنا وأطفالنا من مسافة الصفر.

ونحن شعب يعيش تحت الاحتلال العنصري الحاقد البغيض نريد حريتنا نريد أن نعيش بدولتنا الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة ونحن نمارس حقنا في الدفاع عن حريتنا وعن ارضنا التي تنهب وتغتصب من كيان دولة العدو الصهيوني كل يوم تبنى المستوطنات على اراضينا ونمنع ان نبني بيتا لأطفالنا وكما نشاهد كل يوم تقوم جرافات العدو الصهيوني بهدم البيوت بحجج واهية.
فكيان العدو الصهيوني دولة محتلة لفلسطين والقوانين الدولية اعطنا الحق وبكل الوسائل المتاحة ان نقاوم نحن شعب محتل فرضت علينا المقاومة لننال حريتنا وحقنا في تقرير المصير وإقامة دولتنا الفلسطنية المستقلة ونعيش كبقية شعوب العالم على ارض دولتنا الحرة كاملة السيادة.

ونحن يجب وفرضت علينا المقاومة ويجب ان نقاوم ليس كرد فعل بل علينا الاستمرار في المقاومة بجميع الامكانيات المتاحة وحسب الظروف والاتفاق بين الجميع على آلية تحدد نضالنا وبما يخدم مصالح شعبنا

اما بالنسبة للقدس عملت دولة كيان العدو الصهيوني منذ البداية على ثلاثة محاور، أولها: إنشاء حلقة المستعمرات الاستيطانية الخارجية التي تحيط بمدينة القدس لمحاصرتها، وعزلها عن بقية أجزاء الضفة الغربية، وتضم 20 مستوطنة تشكل أكثر من 10% من مساحة الضفة الغربية، وتعتبر جزءا مما يسمى “بالقدس الكبرى”، ومن هذه المستوطنات: معاليه أدوميم شرقا، وراموت غربا، وجبعات زئيف شمالا، وجيلو جنوبا.

وفيما يتعلق بالمحور الثاني: هو إنشاء الحلقة الداخلية من المستوطنات، التي تهدف الى تمزيق وعزل التجمعات الفلسطينية داخل مدينة القدس الشرقية، وضرب أي تواصل معماري أو سكاني بها، بحيث تصبح مجموعة من الأحياء الصغيرة المنعزلة بعضها عن بعض، فيسهل التحكم بها والسيطرة عليها.

هذه المستوطنات أقيمت على أرض بيت حنينا، والنبي صموئيل، وشعفاط، والشيخ جراح، وبيت صفافا، ووادي الجوز، وصور باهر، وسلوان، وأم طوبا، ومن هذه المستوطنات: ماونت سكوبيس، ورامات اشكول، وشرق تلبيوت، وعطروت، والتلة الفرنسية.

والمحور الثالث: هو الاستيطان داخل البلدة القديمة، وخلق تجمع استيطاني يهودي يحيط بالحرم القدسي الشريف، وخلق تواصل واتصال ما بين هذا التجمع الاستيطاني وبلدات الطور، وسلوان، ورأس العامود، ومنطقة الجامعة العبرية، ومستشفى هداسا، وذلك من خلال ربط الحي اليهودي، وساحة البراق، وباب السلسلة، وعقبة الخالدية، وطريق الواد، وطريق الهوسبيس مع تلك المناطق.

وكما تلاحظون بان دولة كيان العدو الصهيوني تخطط وتتآمر منذ احتلالها عام 1967، فلذا أريد هنا أن اكد بأن المسألة هنا ليست عقوبات جماعية فقط بل أيضا ممارسة سياسة عنصرية حاقده ومتطرفة وتطهير عرقي ضد ابناء شعبنا الفلسطيني الأعزل، والعقوبات التي ترتكب بحق ابناء شعبنا مخالفة لكل الإتفاقيات والمواثيق والأعراف الدولية، ليس الهدف منها أمني كما يدعي العدو الصهيوني، فامن بضع مئات من مستوطني الإحتلال المزروعين في قلب الأحياء العربية في القدس لا يتحقق عبر عزلهم في قلاع محصنة، مع توفير كل الوسائل التي تؤمن لهم التحرك بسهولة، والتنغيص على حياة كل السكان العرب الفلسطينيين في البلدة المزروعة فيها هذه المستوطنات، بل الهدف أبعد من ذلك، هو ثأري وإنتقامي وممارسة لسياسة تطهير عرقي بحق العرب الفلسطينيين المقدسيين، لحملهم على الرحيل القسري عن مدينتهم. عبر تدمير وشل كل مظاهر حياتهم الطبيعية، من عمل وتعليم وصحة ومواصلات وحرية حركة وتنقل وضرائب جائرة وغيرها.
الإحتلال يريد أن يعيد الثقة والأمن والإستقرار الى مجتمع صهيوني عنصري مهووس، بات يشعر بأن الطفل الفلسطيني خطر عليه في مشيته وضحكته وهرولته، وكذلك يريد ان يصلنا الى مرحلة من الضغط الشديد، لكي تخرج أصوات من بين أبناء شعبنا تلتمسه العذر والمغفرة، بأن يزيل لنا جزء من هذه المكعبات الإسمنتية والحواجز ويخفف وقع عقوباته الجماعية علينا، مقابل أن نحفظ له امن جنوده ومستوطنيه، والعمل على حراستهم، شعب محتل سيعمل حارس على من يحتله ويقمعه ويهدم بيته ويغلق الطرق عليه، حالة لم يعرفها تاريخ الشعوب والثورات لا قديماً ولا حديثاً، إحتلال بدلاً من ان يرحل عن شعب ضاق به وبكل عنصريته وعنجهيته ذرعاً يراد له العمل على حراسه جلاديه وتوفير مستلزمات راحته فوق أرضنا التي يحتلها..؟!
نحن ندرك جيداً بأنه لو كان وضع فصائلنا وثورتنا معافى، وحالتنا واوضاعنا الداخلية صلبة ومتماسكة وموحدة بعيدة عن الانقسام والصراع على المصالح والسلطة وكذلك لو كان هناك حاضنة عربية للإنتفاضة والهبات الشعبية بدلآً من الدخول في حروب التدمير الذاتي والإنشغال في الهموم الداخلية، ولو كانت هناك قيادة فلسطينية بمستوى طموحات وتضحيات الشعب الفلسطيني، ومالكة لإرادتها السياسية، لما تجرأ الإحتلال على ان “يتغول” و”يستأسد” على شعب أعزل إلا من إرادته وكرامته.

الاحتلال مهما أمعن في الظلم والاضطهاد ومهما حاصر واغلق وخنق وبنى جدران فصل عنصرية وعوائق تفصل القرى الفلسطينية المقدسية عن محيطها الفلسطيني وعن المغتصبات الصهيونية،وأيضا مهما مارس من اساليب التطهير العرقي فهو لن ينجح في كسر إرادة شعبنا الفلسطيني الذي يريد لهذا الإحتلال ان يرحل عن أرضة ويتخلى عن احلامه وأوهامه بشرعنة وتأبيد احتلاله.
يجب علينا ان نتحد وننهي هذا الانقسام لان ابناؤنا في الميدان متحدين متعاضين متحابين ورصاصة عدونا الصهيوني لا تفرق بين ابناؤنا ويجب ايضا ان يتحد جميع ابناء امتنا العربية والاسلامية لتوجيه البوصلة دائما نحو تحرير فلسطين كل فلسطين والقدس والاقصى وجميع مقدساتنا الاسلامية والمسيحية.

الإحتلال عليه أن يدرك بأن عقوباته الجماعية وجدران فصله وكل أشكال القمع والتنكيل، لن تجد له مخرجاً أو حلولاً، بل عليه مراجعة سياساته وإجراءاته القمعية والعنصرية بحق القدس والمقدسيين والمقدسات وفي المقدمة منها المسجد الأقصى، عليه أن يعترف بحق شعبنا في القدس بانه محتل وله الحق بالعيش في حرية وكرامة كباقي شعوب العالم.

يجب علينا بنبذ هذا الانقسام والعمل الجاد لتوحيد الصفوف لنكون قدوة على المستوى الفلسطيني وأيضا بتوحيد الكلمة كلمة الامة العربية والإسلامية بشأن القدس والعمل على كافة المستويات لدعم وجود وصمود اهلنا في القدس وأيضا في الاراضي المحتلة والعمل على المستوى القانون الدولي بأن القدس محتلة وينطبق عليها كل القوانين الدولية بالنسبة للآراضي المحتلة وبطلان أي تغير في المعالم.

وكيان العدو الصهيوني يستغل الانقسام الفلسطيني الفلسطيني والتشرذم العربي العربي والعربي الاسلامي واشعال نار الفتن الطائفية بين الاخوة العرب والمسلمين ليستفرد بقضايا امتنا العربية والإسلامية لفرض هيمنته من النيل للفرات.

وأطالب بتوجيه البوصلة باتجاهها الصحيح نحو طريق تحرير فلسطين والقدس وجميع المقدسات الاسلامية والمسيحية.

قد يعجبك ايضا
اترك رد
آخر الأخبار