عبد المجيد في الذكرى 47 لحرق المسجد الأقصى: المقدسيون في مقدمة صفوف شعبنا والأمة العربية والإسلامية للدفاع عن المقدسات الإسلامية والمسيحية.

0

أكد أمين سر تحالف قوى المقاومة الفلسطينية/الأمين العام لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني أن الذكرى 47 لحرق المسجد الأقصى هذا العام تتزامن مع انتفاضة شعبية فلسطينية، هذه الانتفاضة التي سميت بانتفاضة القدس وهي دفاعا عن الأقصى وعن المقدسات الإسلامية والمسيحية في مدينة القدس، جاء ذلك في مقابلة للإخبارية السورية، مضيفاً أن شعب فلسطين وأبناء وأهالي مدينة القدس مصممون على افشال مخططات الاحتلال والمستوطنين الذين يقومون باقتحامات يومية للمسجد الأقصى، وتعبيرا عن رفضهم للاحتلال وتأكيدا لموقفهم في مواجهة الاحتلال.
وأعرب عن قلقه من المخططات التي تستهدف الأقصى والقدس في ظل محاولات الكيان الصهيوني لتوظيف ما يجري في المنطقة، وتوظيف حالة الدمار والمؤامرة التي تستهدف دول المنطقة، وخاصة ما يجري في سورية من أجل النيل من الأقصى والنيل من مدينة القدس، إلّا أن الشعب الفلسطيني مصمم على المضي في هذه المواجهة لدحر الاحتلال عن المدينة المقدسة.
وأشار إلى المسؤولية مضاعفة على فصائل المقاومة الفلسطينية من أجل تعزيز مسيرة الانتفاضة، ومن أجل تطوير أساليب المقاومة ضد الاحتلال، فعمليات الدهس والطعن بالسكين زرعت الرعب والقلق والخوف لدى المستوطنين ولدى جيش الاحتلال بكل أماكن تواجدهم، قائلا: “نحن في فصائل المقاومة الفلسطينية نعمل من أجل استمرار الاشتباك مع الاحتلال ومن أجل زيادة حالة القلق والخوف لدى المستوطنين وبالتالي نترابط مع محور المقاومة الذي يحقق انتصارات وصمود في سوريا وأفشل أكبر مخطط أمريكي غربي صهيوني رجعي .
اننا ندين حالة الصمت والعجز والتواطؤ و التآمر العربي الذي تخلى عن القضية الفلسطينية، والذي يتآمر هم محور الرجعيات العربية بقيادة السعودية وعدد من الدول العربية بغطاء ما يُسمى جامعة الدول العربية، من أجل تمرير مشاريع جديدة لتصفية الحقوق الفلسطينية، تارة باسم المبادرة العربية او مؤتمر اقليمي تدعو له أمريكا في القاهرة أو مبادرة فرنسية تدعو لعقد مؤتمر دولي في فرنسا لما يُسمى بحل القضية الفلسطينية، محاولين الالتفاف على حالة صمود هذه من أجل ادخال القضية الفلسطينية في نفق مظلم جديد وفي مسار سياسي جديد، عبر بوابة عربية دولية اقليمية، الهدف منها اجهاض الانتفاضة والمقاومة”.وتطبيع علاقات دول عربية مع دولة الكيان الصهيوني مقدمة لإنهاء الصراع معه.
داعيا كل الفصائل وكل القوى في الساحة الفلسطينية أن تتحمل مسؤوليتها التاريخية، كما شجب حالة التراجع في السلطتين في رام الله وغزة التي لا يجب أن تؤمن الغطاء لهذه الدول العربية الرجعية ولهذا التآمر الدولي.
ومبينا أن ما حصل خلال هذا العام من إعادة استنهاض لقوى الشعب الفلسطيني وتجديد المقاومة والانتفاضة، ترابط مع حالة الصمود والانتصار التي حققتها سورية ومحور المقاومة، الذي أفشل أكبر مؤامرة في الشرق الأوسط الجديد وهو اليوم يشكل حالة ردع لهذا الكيان، مؤكدا على حالة القلق لدى جيش الكيان ومستوطنيه، من حزب الله وهو جزء من محور المقاومة، داعيا إلى إقامة حوار وطني فلسطيني حقيقي بعيدا عن اتفاقات أوسلو، وبعيدا عن المعادلات التي تحاول توظيف واستغلال الوضع الفلسطيني لتطبيع العلاقات مع الكيان الصهيوني، مشيرا إلى الزيارات التي قام بها أنور عشقي لدولة الكيان الصهيوني، والاتصالات واللقاءات التي قام بها مسؤولين سعوديين كتركي الفيصل وغيره،
ومن هنا يجب على المتحكمين في الوضع الفلسطيني والقيادات المتنفذة في منظمة التحرير وفي السلطتين أن لا يكونوا ولا يؤمنوا الغطاء لهذه السياسات التي تتآمر اليوم على القضية الفلسطينية.
موضحا أنه لا يوجد حلول سحرية فقدر الشعب الفلسطيني مقاومة هذا الاحتلال، وأن آليات عمل فصائل المقاومة الفلسطينية، هو تجديد وتطوير أساليب المواجهة والمقاومة للاحتلال، منوها إلى الاجراءات التي تتخذ من قبل الاحتلال الصهيوني وملاحقته لشباب وشابات الانتفاضة، من خلال التنسيق الأمني للسلطة الفلسطينية الذي يعيق مسيرة النضال.
وختم قائلا: ” نؤكد أننا في ذكرى حرق المسجد الأقصى وفي ذكرى انتصار تموز، إن الشعب الفلسطيني وأهالينا في مدينة القدس والضفة الغربية وفي غزة والأراضي المحتلة عام 48 وفي الشتات، يؤكدون وحدة موقفهم وراء المقاومة ًوترابط نضالهم بمحور المقاومة الذي يعزز هذا الصمود للشعب الفلسطيني، والذي سيواصل مسيرته ومعركته ضد الاحتلال الذي يعيش مأزق حقيقي، رغم محاولة تزين وجهه القبييح، فهو يواجه مقاطعة دولية كبيرة من قبل شعوب وهيئات ومؤسسات في العالم، وما جرى في ملاعب اسكتلندا من رفع للعلم الفلسطيني خير دليل، وهذه المعركة لها أوجه عديدة سياسية وعسكرية وثقافية وميدانية في كل المجالات، وعلينا أن نخوض هذه المعركة كأمة وفي الطليعة منها الشعب الفلسطيني الذي يقع عليه المسؤولية الأولى في مواجهة الإحتلال .

قد يعجبك ايضا
اترك رد
آخر الأخبار