أعلان متزامن من بيروت ودمشق اليوم يطوي 60 عاماً من الانقسام: «السوريون القوميون» يستعيدون وحدة حزبهم

0

أعلان متزامن من بيروت ودمشق اليوم يطوي 60 عاماً من الانقسام: «السوريون القوميون» يستعيدون وحدة حزبهم
ينعقد نهاية الاسبوع الجاري مؤتمر للحزب في لبنان يُنتخب أمناء الحزب و«المجلس القومي» أعضاء المجلس الأعلى الجديد، والذي ينتخب بدوره رئيساً جديدا خلفاً للرئيس الحالي أسعد حردان.
فراس الشوفي
ليس خبراً عادياً بالنسبة إلى آلاف السوريين القوميين الاجتماعيين أن تُعلن وحدة الحزب السوري القومي الاجتماعي بجناحيه: الحزب الذي يتخذ من بيروت مقرّاً له ويرأسه النائب اللبناني أسعد حردان، والحزب الذي يتخذ دمشق مقرّاً له، ويرأسه وزير المصالحة في الحكومة السورية علي حيدر.
هي سنوات عجاف، أمضاها القوميون بين جماعة «المركز» وجماعة «العمّ»، أو جورج عبد المسيح، (الرئيس الأول للحزب بعد مؤسّسه أنطون سعادة) الذي حصل الانشقاق الكبير في عهده منتصف خمسينيات القرن الماضي، على خلفية اغتيال العقيد عدنان المالكي، أحد أبرز الضباط البعثيين في تلك المرحلة.
على مدى سنوات الأزمة السورية، أثبت حيدر دوره كقوّة سياسية إلى جانب الدولة السورية، فيما أثبت قوميّو «المركز» دوراً عسكرياً أساسياً إلى جانب الجيش السوري، ليتكامل مؤخّراً مع دور الحزب السياسي في انتخابات مجلس الشعب السوري الأخيرة، والتنظيمي على مستوى المحافظات.
بعد مفاوضات شاقة وطويلة ولقاءين بين حردان وحيدر في الأسابيع الأخيرة، يبدو عصر اليوم واعداً، في ظلّ وصول المفاوضات بين قيادة التنظيمين إلى شبه اتفاق على إصدار بيانين، من بيروت ودمشق، يُعلَن فيهما استعداد التنظيمين للوحدة. وبحسب مصادر الحزب في بيروت، سيعقد في العاصمة اللبنانية اجتماع للمجلس الأعلى ومجلس العمد في «المركز»، وكذلك في دمشق، حيث سينعقد المجلس الأعلى ومجلس العمد في التنظيم الذي يرأسه حيدر، وسيصار إلى مناقشة ما وصلت إليه المفاوضات بين الرئيسين، على أن يصدر بيانان منفصلان، يؤكّدان استعداد التنظيمين للعودة حزباً واحداً، بعد 60 عاماً من الانقسام.

حصل الانشقاق في خمسينيات القرن الماضي إثر اغتيال عدنان المالكي

مصادر الحزب في بيروت لا تستبق الحدث. «الأمور لا تزال بحاجة إلى مباحثات طويلة، لكننا على المسار الصحيح، فلا خلاف عقائدياً أو سياسياً بين التنظيمين، والوحدة تشدّ عصب القوميين وتدفعهم إلى الأمام كقوّة وحدوية وسط كل هذا الانقسام والتشرذم في البلاد السورية». وتؤكّد المصادر لـ«الأخبار» أن «إعلان الوحدة الكاملة يحتاج إلى ورشة إدارية على مستوى التنظيمين قد تحتاج أشهراً، ومن المرجّح أن تشكّل لجان للعمل على الترتيبات الإدارية».
وتقول المصادر إن «الوحدة الآن ضرورية لمواجهة الآتي من الأخطار في ظلّ التفكك والتقسيم الذي يصيب الشام والعراق ولبنان وفلسطين، لأن الدور المطلوب من الحزب القومي هو دور كبير».
وعلى هامش حديث الوحدة، يعقد القومي في ضهور الشوير، يومي السبت والأحد، «المؤتمر القومي الاجتماعي»، الذي من المفترض أن ينتخب فيه أمناء الحزب و«المجلس القومي» أعضاء المجلس الأعلى الجديد، الذي ينتخب بدوره رئيساً جديداً للحزب خلال 15 يوماً، خلفاً للرئيس الحالي أسعد حردان.

قد يعجبك ايضا
اترك رد
آخر الأخبار