من النكبة إلى العودة الطريق واحد ونتابع المشوار

0

من النكبة إلى العودة الطريق واحد ونتابع المشوار
أقام تحالف قوى المقاومة الفلسطينية  ملتقى في مقر المجلس الوطني الفلسطيني بدمشق (15/5/2016) بمناسبة الذكرى 68 للنكبة بحضور قادة فصائل المقاومة الفلسطينية والسفير اليمني الأستاذ نايف أحمد القانص، ورئيس جمعية الصداقة الفلسطينية الإيرانية الدكتور محمد البحيصي وممثلين عن القوى والهيئات والفعاليات والمؤسسات والاتحادات الشعبية الفلسطينية.
أ13223639_777471885721361_1532806089_oكد الرفيق خالد عبد المجيد أمين سر تحالف قوى المقاومة الفلسطينية والأمين العام لجبهة النضال الشعبي الفلسطني في مداخلته ” أن فصائل المقاومة الفلسطينية والمؤسسات الفلسطينية التزامها بنهج وخيار المقاومة وقوفهم إلى جانب سورية قيادة وحكومة وشعبا وجيشا في مواجهة هذه المؤامرة التي تستهدف سورية، أشار إلى فخر الفلسطينين بالترابط مع رجال المقاومة الذين يقدمون أرواحهم دفاعا عن قضايا الأمة”.
ونوّه إلى  أن الوقوف إلى جانب شعوب الأمة في مواجهة سياسة التدمير التي تنتهجها الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها في المنطقة سواء في تركيا أو المملكة السعودية وبعض دول الخليج، وما يواجهه اليمن من هذه السياسة وما تواجهه سورية هو مترابط في مواجهة هذه المؤامرة التي أفشلتها سورية ومحور المقاومة المدعومة من روسيا الاتحادية التي وقفت موقفا مشرفا إلى جانب حقوق الأمة وإلى جانب سيادة الدولة السورية وإلى جانب سيادة دول المنطقة في مواجهة هذه الهجمة الأمريكية الرجعية الصهيونية التي حاولت اسقاط الدول والأنظمة من خلال هذا الارهاب المتوحش في منطقتنا العربية.
وأعلن باسم فصائل المقاومة الفلسطينية رفض المبادرة الفرنسية التي تعيد احياء المفاوضات مع العدو الصهيوني بعد أكثر من 22 عام من الاتفاقات الكارثية مع الاحتلال، والتي تنتقص من الحقوق الفلسطينية، وتؤكد يهودية الدولة للإحتلال الصهيوني ،وأدان الموقف من السلطة وقيادة السلطة لموافقتها على هذه المبادرة الفرنسية التي ستشكل غطاء في القمة العربية القادمة  بمسار عبثي خطير في اعادة المفاوضات ومحاولة النيل من الانتفاضة وتطبيع العلاقات بين عدد من الدول العربية والكيان الصهيوني.
نوه الرفيق خالد عبد المجيد عن بطولات جيش التحرير الفلسطيني ومساهمته الفعّالة في الدفاع عن سورية الذي يعد دفاعا عن المقاومة وفلسطين وأشاد ببطولات الشهداء والجرحى الفلسطينين من جيش التحرير الفلسطيني.
13245296_1719925698246978_4621029828794161764_nالسفير اليمني نايف أحمد القانص: تحدث عن الصك الذي وقعه عبد العزيزين سعود فيما سُمي “تنازل عن فلسطين للمساكين اليهود”، وممارسة المذهب الوهابي للطقوس الصهيونية، وأكد أن قضية فلسطين هي القضية الأولى مهما تكالب الأعداء وأن العدوان على اليمن أعلن من لندن بنفس الآلية التي تآمروا بها على فلسطين وعلى سورية والعراف وليبيا، فالقضية واحدة والمؤامرة واحدة، واستعرض الأوضاع في اليمن ومايعانيه من عدوان أمريكي سعودي  وبأحدث الأسلحة، ورغم ذلك لم ينس القضية الفلسطينية ففي اليمن مسيرة شعبية لاحياء بذكرى النكبة الفلسطينية.
وأشار إلى التضليل الإعلامي من قبل قنوات الرجعية العربية في اختلاق عدو جديد متمثل بايران الداعمة للمقاومة وللشعب الفلسطين، متناسيين العدو الأساس وهو كيان الاحتلال الاسرائيلي.
أبو فاخر امين السر المساعد في حركة فتح الانتفاضة: “تحل هذه الذكرى في ظروف غاية في الصعوبة والخطورة والتعقيدات، و لازالت أوهام السلام تعشعش عند الكثير من الفلسطينين وسيقودون شعبنا إلى المزيد من الخسائر والكوارث لكن لن يستطيع الصهاينة أن ينتجوا نكبة جديدة للشعب الفلسطيني فالشعب الفلسطيني ذاهب إلى وضع الأسس والبرامج والمرتكزات لانهيار هذا الكيان ووجود هذا الكيان نحن ذاهبون إلى النصر وليس إلى الهزيمة”.
وأكد الأخ أبو نضال الأشقر الأمين العام لجبهة التحرير الفلسطينية أنه  خلال 68 عام لم ولن تنكسر ارادة الشعب الفلسطيني، فهو يطور أساليب نضاله ويبتكر الجديد ويواجه على كافة الأصعدة كل المخططات التآمرية الصهيونية الأمريكية وأدواتها، وأشار إلى قلب المفاهيم وتبديل الشعارات والأعداء، فالمشروع الصهيوني بدأ بتثبيت نفسه على فلسطين كأمر واقع ثم مرحلة الاعتراف وتطبيع العلاقات معه، واليوم أراد المشروع الصهيوني تثبيت نفسه “الكيان الأكبر في المنطقة” أي الدولة الكبرى تحت اسم الدولة اليهودية، والهدف هو جعل الكيان الدولة العظمى  التي تتحكم بالمنطقة وبشؤونها الاقتصادية وبكل مقدرات أمن هذه المنطقة وهذا لن يتم إلا بتصفية القضية الفلسطينية تصفية نهائية وطمس الهوية الوطنية للشعب افلسطيني.
13225018_777471915721358_2107996409_oوبين أن الشباب الفلسطيني انتفض ليثبت أن هذا الشعب لاينكسر ولاينهزم بل يجدد نضاله في كل مرحلة بالرغم من كل السوء الذي تشهده المنطقة العربية من تجزأة وتفرقة من أدوات جعلوا نفسهم خدمة للمشروع الأمريكي الصهيوني.
ونوّه أن ما يميّز هذه الانتفاضة أنها انتفاضة الشباب الفلسطيني الذي عاش أولا مظالم أوسلو والممارسات العنصرية، وأنها لم تقتصر على الضفة الغربية بل امتدت إلى مناطق 48 حيث الشعب الذي غيبته  اتفاقيات أوسلو وأصبحوا يطلقوا عليه عرب إسرائيل ليعلن أن فلسطين واقعة تحت غزو عنصري صهيوني ولابد للشعب الفلسطيني أن يتوحد في حلقاته الثلاث (48ـ الشتات ـ الضفة الغربية وقطاع غزة) لنعلن وحدة الأرض ووحدة الشعب.
وجه د. محمد البحيصي رئيس جمعية الصداقة الفلسطينية الايرانية التحية لأرواح الشهداء الذين ارتقوا وبدمهم فقط كانوا الأصدق في التعبير عن رفضهم لمشروع تصفية القضية الفلسطينية، ووصف نكبة 48 بأنها أم النكبات أم مشاريع الاستكبار العالمي في بلادنا وكانت نتيجته وخلاصته هو نكبة فلسطين، وأكد أن فلسطين محطة الصعود أو السقوط لهذه الأمة وأنها لن تنهض ولن يستقيم لها عود مالم تعالج القضية الكبرى فلسطين، وأن الشعب الفلسطيني ليس له داعم إلّا محور المقاومة.
وانتقد السلطتين في فلسطين (رام الله وغزة) واعتبرها تمثل عامل اضافي لنكبات اضافية قائلا: “كيف لنا بمشروع وحدة وطنية مع من يفتش حقائب الأطفال لعله يجد مايؤذي اليهود وهويفتخر بهذا العمل”، كما أشار إلى الموقف المعيب الذي اتخذته سلطة رام الله في الوقوف مع العدوان السعودي على الشعب اليمني.
13174209_1719925808246967_602904075685969522_nومن جانبه أشار الشاعر خالد أبو خالد إلى تصفية القضية الفلسطينية فعلاً وليس قولاً من خلال الاجراءات التي تنفذ من الداخل الفلسطيني بحق الشباب الفلسطيني الذي انتفض بالسكاكين، وطالب الفصائل الفلسطينية بأن تعيد النظر في أساليب العمل لتشكيل مرجعية، فالشعب الفلسطيني الآن أكثر خبرة وأكثر شجاعة وقوة.
المكتب الصحفي ـ راما قضباشي

قد يعجبك ايضا
اترك رد
آخر الأخبار