عبد المجيد:على كل القوى الفلسطينية تحمل مسؤولياتها التاريخية وتمارس ضغطا حقيقيا على طرفي الأزمة والأنقسام, بخطوات جادة من خلال ائتلاف وطني عريض يعمل لأعادة بناء م.ت.ف وانتخاب قيادة جديدة داعمة للأنتفاضة والمقاومة.

0

عبد المجيد:على كل القوى الفلسطينية تحمل مسؤولياتها التاريخية وتمارس ضغطا حقيقيا على طرفي الأزمة والأنقسام, بخطوات جادة من خلال ائتلاف وطني عريض يعمل لأعادة بناء م.ت.ف وانتخاب قيادة جديدة داعمة للأنتفاضة والمقاومة.
مقابلة: خالد عبد المجيد الأمين العام لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني في حديث صحفي له اليوم:-
إن المأزق الذي تواجهه الساحة الفلسطينية يكمن في الخيارات التي تراهن عليها القيادة المتنفذة وهي خيارات سياسية فارغة ولا أفق لها وهي هروب من تحديد الخيارات الوطنية ، وهذا ما يزيد من المأزق الحالي وأننا نعتبر أن العودة لبرنامج سياسي وطني والتوافق عليه عبر مرجعية عليا وإعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية على أسس وطنية واستنادا للميثاق الوطني هوالحل المطلوب والمجدي.

ان السلطة والقيادة الحالية المتنفذة في رام الله وغزة تفتش عن خيارات وسياسات وهمية، والمأزق الذي تعيشه كبير ولا يمكن الخروج منه بمثل هكذا تحركات ومراهنات وأوهام لا قيمة ولا أفق لها حيث يتم الهروب من المصالحة إلى خطوات أخرى.

إن ترك الساحة للتنظيمين والحركتين والسلطتين في رام الله وغزة هو هروب من المسؤولية الوطنية، علينا ان نمارس ضغط حقيقي ونواجههم بمواقف وخطوات واضحة، وعلينا تحمل مسؤوليتنا الوطنية ، من أجل تصحيح هذا المسار والعودة في مواجهة الإحتلال في تجديد المقاومة والإنتفاضة.

هناك مسؤولية وطنية على كل القوى والفصائل والفعاليات والشخصيات وعلى كل فرد فلسطيني.وعلينا أن نتحاور ونتفاعل مع الجميع، من اجل بلورة إتجاه وطني بعيد عن التأثيرات للقطبين المتحكمين في الوضع الفلسطيني، ويجب أن يكون هناك تيار ثالث يحدد موقف وبرنامج وطني يقول للمتحكمين في السلطتين وفي المنظمة، أن القرار الفلسطيني ليس بيدكم، وهذا هو رأي الشعب الفلسطيني بقواه المتمسكة بكامل حقوقه الوطنية والتاريخية، والملتزم بخيار الانتفاضة والمقاومة في مواجهة الاحتلال .
وعلينا أن نتحرك والآن المسؤولية الوطنية على الجميع ويجب أن نفتش عن مخرج حقيقي ونمارس ضغط حقيقي من أجل إعادة البوصلة الى الطريق الصحيح.

ان البديل هو أن تعلن القيادة الفلسطينية المتنفذة إنهاء أوسلو وأن تفسح المجال لشعبنا لتحديد خياراته في مواجهة الإحتلال ، والآن المشهد الفلسطيني مؤلم وتزعزعت ثقة الناس في ما المرجعيات الفلسطينية والقيادات والسلطة والمنظمة ، وعلينا أن نتحرك للعودة للخيارات الوطنية التي حددها شعبنا في
المقاومة والتصدي للإحتلال.

ان الاتفاقات التي وقعتها القيادة المتنفذة مع العدو انتهت في العام 1999م، ولم يحدث اي تقدم في المفاوضات مع الجانب الاسرائيلي.
وهناك قناعة لدى كل أبناء شعبنا وكل الفصائل الفلسطينية أن اتفاقات أوسلو قد انتهت وحان الوقت للتنصل منها، وعلى الشعب الفلسطيني ان يتجه الى خياراته الوطنية في الانتفاضة والمقاومة ومواجهة الاحتلال.

ان الاجراءات والمواقف والخطوات المختلفة التي ينفذها الإحتلال على الارض تؤكد ان هذا العدو مستمر في إجراءاته وعدوانه على شعبنا، والاحتلال الصهيوني يمارس جرائمه ويحاول فرض سياسة الأمر الواقع ، ويمارس ابشع الجرائم المتمثلة ببناء المستوطنات وتهويد مستمر للقدس المحتلة بالاضافة للضفة الغربية .

لابد من موقف فلسطيني موحد وواضح حتى نعيد الاعتبار والاهتمام بقضيتنا الوطنية واعادة التضامن العربي والدولي مع القضية الفلسطينية الذي يساعدنا للوصول الى الاهداف المنشودة، خاصة في ظل تجديد المقاومة والإنتفاضة وفي ظل ظروف ومتغيرات إقليمية ودولية .

السلطة الفلسطينية أصبحت اسيرة لمعادلات الاحتلال ، واجهزتها الأمنية اداة في يد العدو، ولا يجوز ان تستمر في هذا الوضع الذي يفرضه الاحتلال على الشعب الفلسطيني .

قد يعجبك ايضا
اترك رد
آخر الأخبار