سوريا.. محيط دمشق يشتعل بين جبهة النصرة وجيش الأسلام.. وضبط أسلحة إسرائيلية في طريقها لداعش

0

دمشق: عبد الله سليمان علي- اتجهت «النصرة» نحو الغوطة الشرقية, لأنها استشعرت أن «جيش الإسلام»، الذي لا يعمل إلا بوحي من الاستخبارات السعودية، كان يتحين الفرص ليوجه إليها صفعة ، قررت أن تكون الغوطة أرض الانتقام لما أصابها من غدر سعودي، وأن تمنع دحرها من محيط العاصمة بأي ثمن، لأن من لا يملك موطئ قدم في محيط دمشق, لن يكون له أي دور في اللعبة الكبرى التي يديرها لاعبون كبار.
ولا ينبغي نسيان أن الجولاني، في خضم تقدمه في سهل الغاب باتجاه الساحل السوري، شدد على أن «معركة دمشق» حيث أنه ليس بوارد التخلي عن وجوده في محيط العاصمة.
من السذاجة الأعتقاد أن تحرك الجولاني مع حلفائه في الغوطة الشرقية ضد «جيش الإسلام» جاء من أجل إحقاق الحق، أو لتنفيذ الحكم العادل بحق مرتكبي بعض عمليات الاغتيال. وكما أن وحدة الفاعل في كل من حلب والغوطة تكشف جانباً من حقيقة ما يحدث، فإن التزامن بين إشعال نارين بهذا الحجم يؤكد أن الفاعل («جبهة النصرة») يرى أن مصلحته لا تتحقق إلا بتعميق الفوضى من جهة، وبتوسيع نفوذه من جهة ثانية، لذلك كان هذا التصعيد غير المسبوق من قبلها في حاضرتَي البلاد، ، يؤكد حقيقة وقوف «النصرة» وراء هذا التصعيد في كلا المكانين.
وكانت «جبهة النصرة»، في إطار «جيش الفسطاط» الذي تشكل في آذار الماضي من اجتماعها مع كل من «فجر الأمة» ومجموعات من «أحرار الشام»، شنت، صباح أمس، بالتحالف مع «فيلق الرحمن» عملية عسكرية واسعة ضد معاقل «جيش الإسلام» في عدد من بلدات الغوطة الشرقية، شملت كفربطنا وزملكا وجسرين وعربين وحمورية، بذريعة تنفيذ مذكرات اعتقال صدرت بحق بعض قادة «جيش الإسلام» الأمنيين، بتهمة مشاركتهم في بعض عمليات الاغتيال التي طالت عدداً من «رموز» الغوطة، كان آخرها محاولة اغتيال «القاضي» خالد طفور.
وقد نفت «أحرار الشام»، عبر القيادي خالد أبو أنس، أن تكون مشارِكةً في القتال ضد «جيش الإسلام» في الغوطة. وأفادت المعلومات الواردة من مناطق الاشتباكات أن «جيش الإسلام» انسحب من غالبية البلدات التي شملتها الاشتباكات. وأكدت مصادر إعلامية أن هذه المناطق شهدت العديد من أعمال العنف والفوضى ومحاصرة منازل بعض القيادات، مثل سعيد درويش وقائد «المجلس العسكري» في دمشق،
وفيما لا تزال الاشتباكات مستمرة، تتحدث أوساط «جيش الإسلام» عن استعداد الأخير لشن هجوم معاكس، لن يتوقف قبل سحق «النصرة» وحلفائها، كما سحق «جيش الأمة» من قبل، في إشارة إلى «الجيش» الذي كان يقوده أبو علي خبية، وقام «جيش الإسلام» بإبادته أوائل العام الماضي.
دمشق – السفير – اعداد: عبد الله سليمان علي
ضبط أسلحة إسرائيلية في طريقها لداعش
دمشق : تحدثت تقارير عن قيام الجيش السوري بضبط شحنة أسلحة إسرائيلية كبرى على مقربة من منطقة “جبل الدروز” جنوب سوريا.
وأفادت التقارير، بأن القوات السورية نصبت كمينًا أمنيًا في تلك المنطقة، ونجحت في ضبط شاحنة مكدسة بأسلحة إسرائيلية متنوعة.
ولفتت مصادر، إلى أن غالبية الأسلحة والذخائر التي عثر عليها على متن الشاحنة كانت تحمل كتابات باللغة العبرية، ما يرجح أن مصدرها هو مخازن الجيش الإسرائيلي، لكنها لم توضح أي مسار أتت منه تلك الشاحنة.

وترجح مصادر، أن تلك الشاحنة أتت من محافظة السويداء الواقعة جنوب شرق العاصمة السورية دمشق، وشرق محافظة درعا، وتعد عاصمة لجبل الدروز.

وأشارت إلى أن معلومات استخباراتية كانت قد وصلت إلى المخابرات العسكرية السورية “الأمن العسكري” عبر مواطنين في تلك المنطقة، حول شاحنة مشبوهة، مضيفة أنه عثر بداخلها على ألغام إسرائيلية الصنع، وقذائف مضادة للدروع RPG، ومدافع من طراز B9، وقذائف هاون، وقنابل يدوية.

لكن هناك مصادر منها شبكة “بيج نيوز” الإخبارية، ويقع مقرها الرئيس في مدينة سيدني الأسترالية، تحدثت عن اعتراض الشاحنة المشار إليها في الريف الغربي لمحافظة السويداء، وتقول إنها كانت في طريقها إلى تنظيم داعش.

وأضافت، أن الجيش السوري نصب كميناً للشاحنة ووجد بداخلها ألغاماً إسرائيلية الصنع، وقذائف هاون، وقذائف صاروخية، وقنابل يدوية، وأنها كانت قادمة من اتجاه الريف الشرقي لمحافظة درعا، ومتوجهة إلى مناطق
وهي ليست المرة الأولى التي يكشف فيها النقاب عن تورط إسرائيلي في دعم تنظيم داعش في سوريا، أو على الأقل دعمها لبعض الأطراف هناك، في حال تكون الشحنة في طريقها للتنظيم الإرهابي.

وتعلن إسرائيل منذ بدء الحرب الأهلية في سوريا قبل خمس سنوات تقريبا، أنها تقف على الحياد ولا تدعم أي طرف على حساب الأطراف الأخرى، لكنها وجدت العديد من الذرائع للتدخل ولا سيما بزعم حماية الدروز، ولكنها فشلت .
وقالت إن التدخل العسكري لن يكون بديلاً في حال تطورت الأمور وارتكبت مذابح بحق الدروز. كما استهدفت العديد من قيادات حزب الله اللبناني داخل سوريا بزعم أنهم كانوا يشكلون جبهة جديدة ضدها من القسم السوري بالجولان، لتنضم إلى جبهة جنوب لبنان.

وبدأت في الأيام الأخيرة باختلاق ذريعة جديدة للتدخل، وبخاصة عقب الانتقادات الدولية لها بعد إعلان رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو سيادة إسرائيل على الجولان، وادعت أنها تواجه خطراً كيميائياً من ناحية الجولان السورية، يشكله تنظيم داعش.

وتأتي الأنباء بشأن شحنة السلاح الإسرائيلي، التي ضبطت بواسطة القوات السورية كتطور جديد، وبخاصة إلى تنظيم داعش.

قد يعجبك ايضا
اترك رد
آخر الأخبار