أبو عماد رامز لـ”صمود”: الرئيس محمود عباس هو المشكلة لأنّه ما زال يراهن على المفاوضات ويتمسك بها، ويرفض المقاومة للإحتلال..
أبو عماد رامز لـ”صمود”: الرئيس محمود عباس هو المشكلة لأنّه ما زال يراهن على المفاوضات ويتمسك بها، ويرفض المقاومة للإحتلال..
*صمود – خاص:
عمّق اجتماع الأمناء العامين الذي دعا له رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في مدينة العلمين المصرية، من حدة الانقسام بين الفصائل والقوى الفلسطينية، وأكد مرة أخرى أنّ الفصيل المتمسك بسلطة الحكم الذاتي يريد من اجتماع العلمين صك اعتراف أنّه القوة الوحيدة على الساحة الفلسطينية ككل، وعلى الجميع دون استثناء المضي بأهدافها ومشاريعها التفاوضية ولو على حساب دماء الشهداء والجرحى ومعاناة الأسرى.
يواصل موقع “صمود” إلقاء الضوء على رأي القوى والفصائل الفلسطينية التي قاطعت لقاء القاهرة حيث التقى مراسل “صمود” القيادي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين – القيادة العامة وعضو مكتبها السياسي أبو عماد رامز في الحوار التالي:
“صمود”: لماذا الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين – القيادة العامة رفضت المشاركة في اجتماعات القاهرة التي دعا إليها الرئيس محمود عباس وماهي مبرراتها؟.
أبو عماد رامز: “نحن في الجبهة في مقدمة الصفوف الداعية إلى ضرورة توحيد البيت الفلسطيني والعاملين على ذلك. وكنّا على الدوام نرحب بالحوار الفلسطيني الداخلي من أجل إنهاء الانقسام لتفعيل وتطوير منظمة التحرير الفلسطينية من خلال إعادة بناء المجلس الوطني والمؤسسات الوطنية الفلسطينية، وإعادة الاعتبار للمشروع الوطني والذي تمثّل فيه المقاومة الأساس والركيزة، لكي نتمكن من مواجهة التحديات التي يراكمها الكيان الصهيوني لتصفية القضية الفلسطينية وعناوينها الوطنية.
في الوقت الذي يرفض فيه رئيس السلطة سياسة ليّ الذراع الذي تمارسه هذه الفصائل، يركن للصمت الذي يمارسه الاحتلال من سياسة الإذلال والقتل ومصادرة الأراضي والاعتقال والاغتيال والتهويد والاستيطان والاقتحامات اليومية للمدن الفلسطينية ومخيّماتها، أليس هذا دوس على كرامة السلطة وهيبتها؟
لذلك لم نغب عن هذه الحوارات منذ العام 2003 وحتى ما قبل الحوار الأخير في مصر. اليوم، تأتي مقاطعتنا لدعوة رئيس السلطة محمود عباس من خلفية أنّه لا يجوز أو من غير المقبول أن تستمر السلطة بأجهزتها الأمنية باعتقال المقاومين والناشطين من أبناء شعبنا، خصوصاً أنّ هذه الاعتقالات قد تكثّفت بعد الصمود الأسطوري للمقاومة في جنين ومخيّمها البطل. لذلك، توجهنا للسيد رئيس السلطة بضرورة الإفراج عن المعتقلين في أقبية مخابراته وهي خدمة للعدو الصهيوني وتأكيد على تمسك السلطة بالتنسيق الأمني. وعندما رفض أبو مازن هذه الدعوة -التي انطلقت من خلفية المصلحة الوطنية في إنجاح اجتماع الأمناء العامين في مصر- اتخذت فصائل حركة الجهاد والقيادة العامة وقوات الصاعقة قراراً بمقاطعة هذه الحوارات برئاسة عباس. والغريب في الأمر، أنّه في الوقت الذي يرفض فيه رئيس السلطة سياسة ليّ الذراع الذي تمارسه هذه الفصائل، يركن للصمت الذي يمارسه الاحتلال من سياسة الإذلال والقتل ومصادرة الأراضي والاعتقال والاغتيال والتهويد والاستيطان والاقتحامات اليومية للمدن الفلسطينية ومخيّماتها، أليس هذا دوس على كرامة السلطة وهيبتها؟”.
هذا اللقاء عبارة عن حفلة علاقات عامة ليس إلا، وخطابات دون الخروج بقرارات واضحة بل جلّ ما توصلوا إليه لجنة متابعة لا تغني ولا تسمن..
“صمود”: كيف تقرأون نتائج الاجتماعات في القاهرة وتشكيل لجنة للمتابعة لتحديد أسس المصالحة بين القوى والفصائل الفلسطينية؟.
أبو عماد رامز: “هذه النتائج أتت دون المستوى المطلوب ولو في حدوده الدنيا، هذا اللقاء عبارة عن حفلة علاقات عامة ليس إلا، وخطابات دون الخروج بقرارات واضحة بل جلّ ما توصلوا إليه لجنة متابعة لا تغني ولا تسمن.. والأنكى من ذلك مطالبة رئيس السلطة للحاضرين من الفصائل وقادتها أن اذهبوا واتفقوا وعودوا إلي. وكأنّ المشكلة عند الفصائل وهو مستبعد من المسؤولية، بل هو المرجعية وفوق الكل الفلسطيني، متناسياً أنّه هو المشكل ومن يتحمل تبعاتها لسبب ليس بسيطا.. فهو ما زال يراهن على المفاوضات ويتمسك بها على الرغم من النتائج الكارثية التي وصلنا إليها بسبب سياساته ورهاناته البائسة”.
“صمود”: تمّ عقد اجتماع في دمشق ضم الفصائل المقاطعة لاجتماع القاهرة، ما هي الرسالة التي أردتم إيصالها من هذا الاجتماع؟.
أبو عماد رامز: “لم يُعقد اجتماع بين الفصائل التي رفضت المشاركة، بل كان هناك بيان مشترك بين الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين – القيادة العامة ومنظمة طلائع حرب التحرير الشعبية- قوات الصاعقة، بيّن فيه مطلبنا للمشاركة في حوارات مصر والتي تتلخص بإطلاق سراح المعتقلين، وهم من جميع الفصائل ومن ضمنها كتائب الأقصى”.
التعليقات مغلقة.