أوضاع كارثية في المخيمات الفلسطينية نتيجة الزلزال المدمر. شمال سوريا

أوضاع كارثية في المخيمات الفلسطينية نتيجة الزلزال المدمر. شمال سوريا

 

دمشق – مصادر: أوضاع كارثية تحياها المخيمات الفلسطينية شمال غرب سوريا جراء الزلزال العنيف الذي ضرب المنطقة وأدى لمقتل وإصابة عشرات الآلاف.

مخيمات النيرب وحندرات بحلب شمالي سوريا، ومخيم الرمل في اللاذقية، كانت من أكثر المناطق الفلسطينية تضررًا جراء الزلزال.

 

وتتواصل في المخيمات المتضررة، عمليات الإنقاذ وانتشال ناجين من تحت الأنقاض، ولا سيما في مخيم الرمل الفلسطيني، في ظل ظروف جوية عاصفة، وشكاوى واسعة من عدم توفير معدات إنقاذ.

 

41 وفاة

 

وقال المواطن فايز أبو عيد إنه سجل حتى الآن 41 وفاة في صفوف اللاجئين الفلسطينيين جراء الزلزال الذي ضرب سوريا، مؤكدا أن الأعداد قد ترتفع؛ نظرًا لوجود أعداد من اللاجئين تحت الأنقاض.

 

وأضاف عيد، في تصريح لـ”المركز الفلسطيني للإعلام”، أن أوضاع مأساوية وكارثية تعيشها العائلات الفلسطينية في الشمال السوري والمخيمات الفلسطينية في سورية، جراء الزلزال المدمر الذي ضرب سوريا وتركيا.

 

وتابع: مخيم النيرب سجل وفاة الطفلتين الفلسطينيتين رهف عبد الرحمن قاسم، ورغد ياسر قاسم، بالإضافة للاجئ محمد حسني القاروط من مخيم العائدين في حمص، وعبد الله عارف أحمد وزوجته وأبنائه الأربعة حبيبة (12 عاماً)، وفاطمة (10 سنوات)، وعبد الرحمن (6 أعوام)، وحمزة سنة) في منطقة جنديرس شمال حلب، والدكتور سليمان وزوجته وأولاده من أبناء مخيم اليرموك في منطقة جنديرس شمال حلب، وعائلة فلسطينية من آل الغازي من سكان الغوطة بريف دمشق في منطقة جنديرس شمال حلب، وعائلة الأبطح المهجرين من مخيم اليرموك.

 

وأشار إلى أن هناك مصاعب كبيرة تواجه فرق الإنقاذ بسبب أعداد المباني المدمرة وقلة الإمكانيات المتوفرة، في حين لم تكن الجهود المبذولة لإغاثة المدنيين كافية نتيجة هول المصاب.

 

وتابع أبو عيد: تبذل جهود كبيرة من بعض الجهات الإغاثية والمنظمات المدنية لايواء المتضررين في خيام ريثما يتم إيجاد البديل لهم لا سيما مع العاصفة الجوية التي تضرب المنطقة.

 

وأوضح أنه حتى الآن لم تصل المساعدات الدولية رغم إعلان العديد تضامنهم مع المتضررين.

 

صرخات إنسانية

وأطلق عدد من أهالي مخيم الرمل، صرخات إنسانية تطالب المعنيين وعلى رأسهم “الهيئة العامة للاجئين الفلسطينيين العرب” بتوفير معدات إنقاذ، وإرسال فرق إغاثية تقف عند احتياجات المنكوبين.

 

ووصف أحد أبناء المخيم “إبراهيم غبان” الوضع في المخيم بالكارثي، مشيراً إلى أنّ نحو 6 أشخاص عالقون منذ الفجر، في بناءين متلاصقين بالقرب من البحر أحدهما لعائلة “رنو” الذي انهار بالكامل، في حين تضرر منزل للاجئ الفلسطيني رجب سلمان.

 

وبحسب اللاجئ غبان؛ فإنّ جهود الإنقاذ تتواصل في المخيم لانتشال أفراد عائلة رنو، بعد سقوط مبناهم المؤلف من 4 طوابق، ومنهم مروان رنو وأبناؤه، في حين تمكن الأهالي من انتشال طفل.

 

ولفت اللاجئ إلى أن جهود الإنقاذ معظمها معتمدة على الأهالي ومعداتهم وسياراتهم، باستعمال أدوات بدائية.

 

وتوجهت فرق الهلال الأحمر الفلسطيني إلى المخيم، للوقوف عند الاحتياجات الطبية الميدانية للمصابين، في حين دعا أهالي المخيم لفتح منازلهم لاستقبال العائلات التي شردت من منازلها المتضررة، خوفاً من تعرضها لانهيارات جراء الهزات الارتدادية المتواصلة.

 

وتتواصل الهزّات الارتدادية، بضرب مناطق شمال سوريا ودول الحوض الشرقي للبحر الأبيض المتوسط، وآخرها بعد ظهر اليوم الاثنين، حيث ضرب زلزال بقوة 7.5 درجات مناطق وسط تركيا، وشعر بها سكان سوريا ولبنان.

 

دعوة لأونروا بالتدخل

 

ودعت “القوى والهيئات الشعبية الفلسطينية للدفاع عن حقوق اللاجئين، وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا” إلى التدخل الفوري في المخيمات.

 

وطالبت الوكالةَ بالتدخل فورا وعاجلا، وتأمين ما يلزم من احتياجات للعائلات المنكوبة، من غذاء ودواء وكساء ومحروقات للتدفئة.

 

ويقيم في الشمال السوري قرابة 1488 عائلة فلسطينية، ينتشرون على جميع المناطق في الشمال السوري، يقاسون قسوة العيش والفقر والبطالة والآلام التي لا توصف.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.

آخر الأخبار