معلومات عن الإتفاق الأمريكي مع مصر والأردن على تدريب “12” ألف شرطي فلسطيني لتنفيذ خطة بلينكن للسيطرة على جنين ونابلس..؟

معلومات عن الإتفاق الأمريكي مع مصر والأردن على تدريب “12” ألف شرطي فلسطيني لتنفيذ خطة بلينكن للسيطرة على جنين ونابلس..؟

واشنطن – خاص بـ”رأي اليوم”:
من المرجح ان كثرة الحديث عن مبادرات أردنية ذات بعد بيروقراطي ودبلوماسي وسياسي وايضا أمني في عمق معادلة الأزمة الفلسطينية الاسرائيلية اليوم دفع الكثير من الاوساط السياسية والنخبوية في عمان ورام الله الى تكهنات وأحيانا تسريبات لها علاقة بدور أردني مفترض لاحقا في إعادة تاهيل وتدريب قوات أمنية فلسطينية على أمل مساعدة السلطة الوطنية الفلسطينية في تمكين أجهزتها وأذرعها الأمنية مجددا في ظل الازمة الحادة التي تواجهها.
وعلى أمل الاقتراب قدر الإمكان من الخطة التي ضغط من أجلها ويريدها وزير الخارجية الامريكي توني بلينكن وهو يصر على عودة الأجهزة الأمنية الفلسطينية للتصرف مع القوي المتشددة المسلحة وخصوصا في مدينتي نابلس وجنين والمقصود هنا بكل حال القوة الصاعدة باسم عرين الأسود و ما يسمى بكتيبة جنين حيث تشكل ضغوطات وترتيبات الأمريكية الأمنية هذه الايام مرحلة متقدمة من الحسابات الضيقة والحساسيات الأكثر ضيقا و لكل الأطراف.
وحيث تم الإعلان عبر تقارير إعلامية عن مبادرة مصرية أردنية أمنية غامضة يعتقد ان لها علاقة بإعادة تاهيل وتدريب مكونات الأجهزة الامنية الفلسطينية وبصورة تعالج الملاحظات الامنية اللوجستية التي تحتفظ بها المستويات الامنية الاسرائيلية.
ويعني ذلك ان الدول العربية تضغط مع الأمريكيين على السلطة الوطنية الفلسطينية بصورة توحي بان المطلوب من الأطراف العربية في المحيط وفي الداخل الفلسطيني بعد الان امريكيا حل مشكلة ومعضلة “إسرائيل “في المدن التي يوجد فيها مجموعات مسلحة نشطة في الأراضي المحتلة والضفة الغربية وأبرزها نابلس وجنين.
وخلف الستارة والكواليس يتم طبعا تمرير وتبرير هذه التفاهمات والهرولات أمنية الطابع على اساس ان الفراغ الذي خلفته الإختراقات الاسرائيلية للمدن الفلسطينية ووقف التنسيق الأمني بين السلطة وإسرائيل يمكن ان تلجأ لتعبئته اليوم الجمهورية الايرانية وحلفائها في المنطقة حيث أدلة وقرائن يتم تبادلها إستخباريا على ان إيران تبحث عن موطيء قدم لها في عمق فصائل المقاومة الفلسطينية.
وفي عمق مدن الضفة الغربية ومجتمعاتها بعدما تمكنت من موقع متقدم في قرار الجناح العسكري لحركة حماس وفي قطاع غزة.
وهي بكل حال وقائع يتم تداولها وتناقلها لكن لا يوجد لاثباتها لا قرائن ولا أدلة قوية.
وقد لاحظ الجميع ان بلدان عربيان مثل مصر والأردن ينخرطان بشكل واضح وملموس في الترتيبات الأمنية الامريكية تحت عنوان برنامج التهدئة والبحث عن أفق سياسي مفقود والعمل على منع التأزيم واندلاع حالة فوضى و انهيار النظام القانوني في الاراضي المحتلة علما بان فصائل المقاومة في كل الأحوال هي الهدف النهائي من كل هذه الترتيبات بصرف النظر عن نجاعتها وامكانية حسمها باي اتجاه.
وايضا علما بان الأجهزة الأمنية الفلسطينية لديها إحتياجات ملحة من الصعب تلبيتها في ظل حكومة اليمين الاسرائيلي الحالية وهي إحتياجات على مقدار التحولات الحادة التي جرت في المجتمع الفلسطيني مؤخرا وإزدادت التحديات في الاجهزة الامنية الفلسطينية مع ضيق الأفق والإمكانات ومع إستمرار الاعتداءات والتجاوزات الوحشية الاسرائيلية في هذا السياق.
لكن في الجزء الاردني من كل هذه الترتيبات يبدو ان الاشارة التي وردتعلى لسان الرئيس الامريكي جو بايدن حول الاردن بإعتباره قوة لتعزيز الاستقرار في الشرق الاوسط هي مفتاح الحديث عن دور أردني في إعادة تاهيل ورعاية وتدريب القوات او الاجهزة الامنية الفلسطينية.
وهو دور قديم بالمناسبة وليس جديدا لكن الوظيفة السياسية التي يخدمها استئناف هذا الدور هي التي تثير الغموض والجدل حتى وسط المسؤولين الاردنيين حيث مخاوف بالجملة وهواجس من الإنخراط في ترتيبات أمريكية إسرائيلية ذات بعد أمني يمكن ان تجعل الاردن و بدون مبرر وطني مرتبط بمصالح الاردن الاساسية والعليا طرفا في التناقضات الفلسطينية الداخلية.
وخصوصا في ظل عدم وجود ضمانات حقيقية لا لإنتقال السلطة بعد الرئيس محمود عباس بشكل سلس الى خليفة متوافق عليه او ترويكة قيادية متفق عليها ولا على صعيد ضمانات من الحكومة الاسرائيلية الحالية التي تتميز بانها تتخذ المزيد من العقوبات الجماعية ضد الشعب الفلسطيني في الأرض المحتلة وحتى وان كان بالاتجاه المعاكس لبرنامج الرئيس بايدن ووزيره بلينكن تحت عنوان التهدئة العامة.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.

آخر الأخبار