برسم الجهات المعنية الفلسطينية والسورية..الأزمات تفتك بأهالي مخيم سبينة، شبه انعدام للكهرباء وازدياد السرقة والتعفيش..

برسم الجهات المعنية الفلسطينية والسورية..الأزمات تفتك بأهالي مخيم سبينة، شبه انعدام للكهرباء وازدياد السرقة والتعفيش..

ريف دمشق – مخيم سبينة
معاناةٌ لا تكاد توصف؛ الحياة شبه متوقفة، السكان يقاومون الصعاب، إلا أن تفاصيل حياتهم اليومية يكسوها ألم وضنك وقهر.

في مخيم سبينة الواقع في ريف دمشق الجنوبي، على بعد 14 كيلومترًا من العاصمة السورية دمشق، يحاول السكان العائدون إلى المخيم التأقلم مع أوضاعٍ صعبة إلا أن صوت الألم يعلو يوما بعد يوم .

لعل أزمة الكهرباء الطاحنة في المخيم (البالغ عدد سكانه قبل الأزمة السورية 20 ألفًا) هي أم الأزمات؛ فالكهرباء لا تأتي في المخيم سوى ساعة واحدة فقط، وتغيب يومًا كاملًا، ما يسبب أزمات لا تكاد تنتهي.

وإبان الأزمة السورية الداخلية، هجر أهالي المخيم في 10 مارس 2013 منه تمامًا، بفعل احتدام القتال، وبعد سنوات طويلة من التهجير بدأ الناس بالعودة التدريجية إلى المخيم، وصفت بالجيدة إلا أن الأهالي وجدوا أمامهم جبلًا كبيرًا من الأزمات.

أنشئ عام 1948، على بعد 14 كم جنوب غرب العاصمة السورية دمشق، على مساحة 27000 م2، في منطقة صناعية نشطة، بالقرب من مدينة سبينة.

ومعظم أبناء مخيم سبينة من العشائر في فلسطين، مثل: عشيرة التلاوية، والوهيب، والمواسي، والهيب، والقديرية، حارة الشمالنة؛ وكذلك من قرى سهل الحولة، وهي: القيطية، والخالصة، وجاحولا، وخيام وليد، والزوق؛ وهناك بعض السكان الذين جاؤوا في السنوات الأخيرة من التسعينيات، وينحدرون من مدينة طبرية وقراها.

ظاهرة السرقة
ناشط من المخيم، يؤكد، أن ظاهرة السرقة تصاعدت مؤخراً في المخيم، وهي ما تعرف بظاهرة التعفيش.

وقال: جرى تسجيل أكثر من 30 حادثة سرقة خلال أيام، وأن عمليات السرقة تتم في آن واحد ما يؤكد أن اللصوص منظمون ضمن عصابة واحدة، ويمتازون بـ”خفة اليد” وسرعة فتح الأقفال بالأدوات الحادة.

وأوضح أن حوادث السرقة تركزت في أحياء الشرقطلي وكوم الحجر والمخيم.

ودعا الناشط الأهالي إلى توخي الحذر، ووضع مغلاق داخلي لباب المنزل ليلاً، وإغلاق النوافذ بإحكام، وإبلاغ الجهات المعنية عن أي نشاط مشبوه.

غياب الكهرباء
كما يعاني أهالي المخيم من انقطاع مستمر في التيار الكهربائي؛ حيث وصلت ساعات القطع مؤخراً إلى أكثر من 24 ساعة متواصلة، تتبعها مدّة وصل لا تتجاوز الساعة الواحدة، وأحياناً بضع دقائق فقط.

وأشار الناشط في المخيم إلى أن أهالي المخيم يقضون أيامهم مع اقتراب فصل الشتاء في ظلام شديد، ما يزيد من معاناتهم اليومية، ويثقل كاهلهم في تأمين متطلبات الحياة.

وتساءل: إذا كان هذا واقع الكهرباء قبل بدء الشتاء، فكيف سيكون الحال مع بدء العواصف والبرد القارس؛ حيث يزداد الضغط على التيار الكهربائي في إطار ندرة المحروقات والارتفاع الفاحش في أسعارها؟!

وجدد الناشط مطالبته والأهالي بمعاملة المخيم أسوة بالمناطق المجاورة له في تحديد عدد ساعات القطع والوصل؛ ليتسنى لهم تأمين احتياجاتهم اليومية من تعبئة المياه وشحن بطاريات الإنارة.

أزمات أخرى
كما أشار الناشط إلى استفحال أزمة الفقر والبطالة في المخيم، منبها إلى أن أهالي المخيم كانوا تحت خط الفقر قبل التهجير، واليوم تقترب نسب الفقر من 85% في المخيم.

الناشط يقول: إن العودة الكاملة لأبناء المخيم والمهجرين منه من أماكن تهجيرهم إليه، ينتظرون إنجاز العديد من الأعمال المُتعلقةِ بالبنيةِ التحتيةِ التي جرى تدميرها، ومنها شبكة التيار الكهربائي، وشبكة المياه وشؤون الصحة العامة، والتي تبقى واحدة من أكبر المشاكل التي يواجهها مواطنو مخيم سبينة.

وتابع: نظام الصرف الصحي بحاجة إلى التوسيع وإلى رفع “سويته” من أجل التكيّف مع النمو المتزايد لعدد السكان في المخيم، حيث كان المخيم قبل الأزمة يفتقر إلى شبكة أنابيب مياه ملائمة، الأمر الذي اضطر معه سكانه ومواطنوه إلى الاعتماد على الآبار المحلية مصدرًا رئيسًا للمياه.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.

آخر الأخبار