كيف ستوظف القمة العربية القادمة وثيقة”إعلان الجزائر” للمصالحة..؟وهل ستستخدمها غطاء للتواطؤ ومساومة المطبعين على حقوق شعبنا ومقاومته.

*كيف ستوظف القمة العربية القادمة وثيقة”إعلان الجزائر” للمصالحة..؟وهل ستستخدمها غطاء للتواطؤ ومساومة المطبعين على حقوق شعبنا ومقاومته*..؟

*خالد عبد المجيد*

*القمة العربية القادمة التي ستعقد في الجزائر في الأول من الشهر القادم لديها خطط وتصورات تتعلق بالوضع الفلسطيني وخاصة الدول المطبعة والتي عقدت اتفاقات مع الكيان الصهيوني وهي التي ستكون لها اليد الطولى في القمة، حيث تتحضر لإستخدام وثيقة”إعلان الجزائر” للمصالحة الفلسطينية بين الفصائل غطاء لسيناريو وخطوات تستهدف الإلتفاف على المقاومة والإنتفاضة الفلسطينية الملتهبة في الضفة الغربية والعمل من أجل التهدئة مع العدو الصهيوني .. وستتخذ القمة تشكيل لجنة عربية من وزراء الخارجية لمتابعة تنفيذ الخطوات بما يتلائم مع سياساتها وعلاقة البعض منها مع دولة الكيان الصهيوني ، ومحاولة استهداف الدور الإيراني ودور دول وقوى محور المقاومة الداعم لحالة النهوض الفلسطيني ومقاومته الباسلة وتصديه البطولي للإحتلال ورفضه للمساومة على حقوقه الوطنية الثابتة غير القابلة للتصرف ، حيث لا زال هناك مراهنات وأوهام وارتباطات والتزامات مع العدو لدى بعض القيادات الفلسطينية والعربية التي ستحاول دفع الأمور بإتجاه عودة المفاوضات الفلسطينية مع العدو الصهيوني وإعادة إحياء مسار سياسي للقضية الفلسطينية واحتوائها بشعارات طنانه في دعم الفلسطينيين على أساس المبادرة العربية وحل الدولتين وقرارات الشرعية الدولية …الخ من مواقف وقرارات مكررة ليس لها أي قيمة وتأثير ، الأمر الذي سيفتح الطريق للحل الإقتصادي وإعطاء العدو فرصة لفرض الأمر الواقع في الضفة الغربية.*

*لقد واجه المزاج الشعبي ما جرى في الجزائر بالريبة والشك وانعدام الثقة والإحباط ويعتبر أن الحوارات كانت عبارة عن جلسات تكاذب ونفاق سياسي واستخفاف برؤية وخيارات الشعب الفلسطيني..*

*أنَّ تبادل المُصافحات الحارة، وتبادل الابتسامات العريضة لقادة الفصائل الفلسطينية أمام عدسات الإعلام، ومشاركة الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون ومصافحته للقيادات كانت تخفي في كواليسها الكثير من الخلافات والتناقضات، والتباينات، وتنافر الآراء في أروقة قاعة قصر المؤتمرات في العاصمة الجزائرية، حيث سعت الجزائر للتخفيف منها ودفع الأمور باتجاه التوافق حتى لا تفشل مساعيها، وتخلل المباحثات عمليات “شد وجذب”؛ بشان الورقة الجزائرية للمصالحة؛ والتي صاغتها القيادة الجزائرية*..

*كل المتحاورين الذين ذهبوا للجزائر إعتبروا أن ما جرى كان إرضاء للقيادة الجزائرية التي تعتبر الحوارات والمصالحة إنجازا لها في القمة العربية القادمة، في الوقت الذي فشلت كل جهودها المضنية ومساعيها لإعادة سوريا للجامعة العربية نتيجة رفض كلا من السعودية وقطر ومصر ، الأمر الذي جعل سوريا بإعلان موقفها لحفظ ماء وجه الجزائر من خلال الموقف الي أطلقه وزير خارجيتها الدكتور فيصل المقداد الذي أعلن أن سوريا لن تشارك في القمة العربية القادمة، فالذين يرفضون عودة سوريا للجامعة العربيه..لا يمكن أن يكونوا داعمين للقضية الفلسطينية ولحقوق شعبنا ومقاومته ضد الإحتلال الصهيوني…!؟*

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.

آخر الأخبار