حركة الجهاد الإسلامي تقيم مهرجاناً بدمشق في الذكرى الـ 35 لانطلاقتها

حركة الجهاد الإسلامي تقيم مهرجاناً بدمشق في الذكرى الـ 35 لانطلاقتها

المكتب الصحفي – راما قضباشي
أقامت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، مهرجاناً جماهيرياً بمناسبة الذكرى الـ 35 لانطلاقتها تحت عنوان “قتالنا ماضٍ حتى القدس” وذلك على مدرج مدينة الشباب بدمشق٦/١٠/٢٠٢٢.

وتخلل المهرجان عرض فيلم حذر قادة الحركة خلاله من محاولات “الاحتلال الإسرائيلي لإخراج قطاع غزة من معادلة الصراع على الحق الفلسطيني”،

و أكد عضو القيادة المركزية لحزب “البعث” في سورية اللواء ياسر الشوفي خلال كلمة له، أن “تزامن الذكرى الخامسة والثلاثين لتأسيس حركة الجهاد الإسلامي مع الذكرى التاسعة والأربعين لذكرى حرب تشرين (أكتوبر) التحريرية يؤكد على وحدة المقاومة وقدرتها على صناعة النصر الذي يمثل خيارنا وقدرنا في ذات الوقت”، وقال: “الشعب السوري بكل مكوناته يتمسك بقضية فلسطين ويعتبرها قضيته الوطنية والقومية وهذا التمسك الوجودي هو السبب الأساسي الذي دفع بأعداء العرب لحشد قواتهم الإرهابية والدبلوماسية والمالية والإعلامية لشن حرب من نوع جديد على سوريا بسبب تمسكها المطلق بقضية فلسطين ولو لم تكن كذلك لحصل نوع من التفاوض لكن لا أحد يفاوض على روحه ففلسطين هي روحنا وجوهر استمرارنا”.
وأضاف: “إننا نفهم مركزية القضية الفلسطينية ليس بالمعني السياسي للكلمة بل بالمعنى الكياني فهي قاعدة الأمن القومي العربي، فلا وجود لأمن قطري بلا أمن قومي قاعدته مواجهة الصهيونية، ولابد لأي وطنية قطرية أن تعود إلى جوهرها الأساسي وهو العروبة وقضية فلسطين هي جوهر العروبة وجوهر قضية أي قطر عربي”.
وأضاف عضو القيادة المركزية لحزب البعث: “الحرب المركبة على سوريا وتصعيد العدو الصهيوني على الشعب الفلسطيني وموجات التطبيع معه يقابلها تصاعد المقاومة في سوريا ولبنان وفلسطين، فالتطبيع أيقظ في نفوس المثقفين العرب موجة من الاشمئزاز والنفور وجعلهم أكثر عداء للصهيونية، وأصبح شعب فلسطين أكثر حضوراً في كل أنحاء العالم أكثر من أي وقت مضى ما يجعلنا أكثر تمسكاً بحقوقنا”.

وأكد الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي زياد نخالة في كلمة مسجلة عبر الفيديو أن حركة الجهاد الإسلامي ستبقى ضمير الشعب الفلسطيني، والأمة كلها ولن تتخلى عن الحق في فلسطين والقدس وستقاتل العدو على كل شيء وقال: “إن قرار حركتنا بالقتال الدائم، ومشاغلة العدو، هو رؤية وموقف، وواجب وجوب الصلاة ولن نغادر مواقعنا، طالما بقي الاحتلال الصهيوني على أرضنا، وإن القدس كانت وستبقى محور الصراع مع العدو الصهيوني، وسنقاتل دفاعًا عن أرضنا، وعن مسجدنا وكنائسنا، وهذا الأمر دونه أرواحنا، حتى لو استمر قتالنا ألف عام”.
وأضاف نخالة: “نعبّر عن اعتزازنا بشعبنا ومقاومتنا، وبتحالفاتنا مع الجمهورية الإسلامية في إيران، وحزب الله، والشعب اليمني، وسوريا، وكل من يقف معنا في مواجهة العدو الصهيوني، ونعتبر أن معركة “وحدة الساحات” التي خاضتها حركتنا، كانت ضرورية، وتعبيراً عن عدم خضوعنا للعدو، في ممارسة اعتداءاته وقتما يشاء وكيفما يشاء، ونؤكد على وحدة قوى المقاومة الفلسطينية، ووحدة برنامجها المقاوم، ووحدة الشعب الفلسطيني في كافة أماكن تواجده”.
وأوضح نخالة قائلاً: “نؤكد على أهمية دور المرأة الفلسطينية في المجتمع، ومشاركتها في المقاومة، كأم وزوجة ومربية أجيال، وكمقاتلة إن اقتضت الحاجة لذلك… وحضورها في المسجد الأقصى مرابطة نموذج على ذلك وهذا هو دأب أخواتنا المعتقلات اللواتي يقدمن المثل الأعلى، في الصمود والصبر، لكل نساء فلسطين وفتياتها”.
وقال نخالة: “رسالتنا في ذكرى انطلاقة حركتنا، هي رسالة الوحدة، وحدة الشعب الفلسطيني ومقاومته مع قوى المقاومة جميعها، في مواجهة العدو الصهيوني، وهجمته على المسجد الأقصى، بهدف تهويده، وإكمال سيطرته على القدس والضفة الغربية، بالاستيطان الذي لم يتوقف على مدار الوقت، لذلك نحن نقيم هذه المهرجانات، في الساحات والدول المتواجد فيها شعبنا الفلسطيني، في نفس الوقت لنحقق وحدة شعبنا، ولنكون أقرب إلى إخواننا الذين يساندوننا، ويقفون معنا، في مواجهة العدو الصهيوني”.
وأردف: “إن من أوجب الواجبات اليوم هو تعزيز وحدتنا الفلسطينية، على قاعدة مقاومة الاحتلال وتعزيز وحدتنا، وتكاملنا مع إخواننا الذين يشبهوننا، والذين يحملون همومنا، وهموم شعبنا، وقضيتنا العادلة التي هي قضيتهم وكذلك من مصلحتنا ومصلحة أمتنا أن نعزز محور المقاومة، قولاً وعملاً، في مواجه العدو، فالعدو له تحالفه الذي يرعاه ويحتضنه ويدعمه، والذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية، ومن يتحالف معها، ويلتزم سياستها، وعلينا في مواجهة ذلك أن نبذل أقصى ما نستطيع لقيام أوسع تحالف، فلسطينياً وعربياً وإسلامياً وعالميّاً، ممن يؤمنون بعدالة قضيتنا، وبحقنا في فلسطين، ولديهم الاستعداد لدعمنا ومناصرتنا، وفي هذا السياق، نؤكد على ضرورة وحدة القوى الوطنية والإسلامية، ليس على أرض فلسطين فحسب، بل على امتداد عالمنا العربي والإسلامي والدولي”.
ولفت نخالة إلى أن: “العدو وحلفاءه يسعون بكل ما يستطيعون ليحاصرونا، ويقطعوا روابطنا مع من يساندنا، وحتى أنهم يلاحقون كل من يتعاطف معنا، حتى ولو على المستوى الإنساني، ليستفرد العدو بشعبنا ومقاومته وللأسف، فإنه بدعم ورعاية أمريكية كاملة يحقق إنجازات كبرى في هذا المجال؛ فالقدس تهوّد، والاستيطان يكمل سيطرته على الضفة الغربية، وفي مقابل ذلك، يزداد الانفتاح على العدو أكثر فأكثر، ويزداد عدد الدول العربية والإسلامية التي تقيم علاقات مع العدو، ومنهم من ينتظر، إضافة إلى ذلك، محاولات العدو التي لم تتوقف، لإخراج قطاع غزة من معادلة الصراع على الحق الفلسطيني، بالحصار والترهيب والترغيب، ونحن من واجبنا، أن لا نجعل غزة محايدة عندما يستهدف المسجد الأقصى، ويتم تهويد القدس والضفة الغربية، فهذا ما سعت إليه “إسرائيل” عبر اتفاق أوسلو الذي عارضناه، وحاربناه على مدار الوقت”.
ونوه الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي إلى أن “العدو يحاول أن يحوّل قضيتنا إلى مسألة إنسانية، يعالجها بفتح سوق العمل، وإغراءات اقتصادية أخرى، ليطفئ روح المقاومة، ويفككها لاحقا، هكذا يظن، ولكن المقاومة التي تستطيع مشاغلته على مدار الوقت، وتخوض معاركها دون خوف أو تردد، هي التي تستطيع أن تستنزف طاقاته، وتعيق سياساته، وتزرع اليأس في جنوده… ومعاركنا جميعها، وآخرها معركة “وحدة الساحات” البطولية، والمواجهات اليومية في الضفة الباسلة، لهي أكبر دليل على ذلك”.
وفي ختام كلمته اعتبر الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي أن أسرى الشعب الفلسطيني هم جزء أصيل من المقاومة، وهم امتداد حقيقي لها ويجب العمل على تحريرهم بكل الوسائل.

وألقى الأمين العام لجبهة النضال الشعبي الفسطيني خالد عبد المجيد كلمة أكد فيها أن “حركة الجهاد تتصدر المشهد الوطني المشرف في مواجهة الاحتلال معتبراً أن حالة النهوض هذه وتجديد المقاومة استمدت قوتها من صمود وانتصار سوريا ومحور المقاومة، ولولا هذا التعامل والمساندة من سوريا وايران ومحور المقاومة وأبناء أمتنا الشرفاء، لما استطاع شعبنا أن يجدد هذه المقاومة البطلة، وخاصة في ظل التواطؤ الرسمي العربي وحالة الذل والهوان التي شاهدناها في سياسة الدول التي طبعت مع كيان العدو، وعقدت الاتفاقيات المذلة، وتخلي معظم الدول العربية عن القضية الفلسطينية”.
وقال: “نحتفل اليوم بذكرى انطلاقه الجهاد التي تصادف ذكرى حرب تشرين التحريرية، التي شكلت محطة نوعية في تاريخ الصراع العربي ـ الصهيوني ومحطة تحول في طريق النضال لتحرير الجولان والأراضي العربية المحتلة، ومثلت خطوة مركزية هامة وبداية لمسار الانتصارات وتعزيز نهج المقاومة ونهاية لزمن الهزائم, كما رسخت حقيقة ثابتة أن سوريا العروبة هي التي تمثل الموقف القومي والمركزي للأمة، وهي التي تحمل راية الدفاع عن حقوق هذه الأمة ووجودها ومستقبلها”.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.

آخر الأخبار