تحالف القوى الفلسطينية سيظل الأقصى ميداناً لمواجهة التهويد وساحة من ساحات الاشتباك مع العدو

في الذكرى ال 22 لانتفاضة الأقصى
تحالف القوى الفلسطينية
سيظل الأقصى ميداناً لمواجهة التهويد وساحة من ساحات الاشتباك مع العدو
تمر اليوم الذكرى ال22 لانتفاضة الأقصى المباركة والتي انفجرت في 29-9-2000 إثر زيارة المجرم شارون وتدنيسه للمسجد الأقصى بحماية جنود الاحتلال الصهيوني ومدعوماً بقطعان المستوطنين الذين حاولوا أ يعيثوا فساداً بالمسجد الأقصى وساحاته الطهور.
إن ما شهدته حينها ساحات الحرم القدسي الشريف من مواجهات بين أهلنا الصامدين المرابطين في أكناف بيت المقدس، والتي يدنسها الاحتلال ويبتلعها التهويد المبرمج، كشف عن استعداد شعبنا الأعزل المناضل المضحي والمواجه بصدور ابنائه العارية على مواصلة كفاحه وجهاده وتضحياته وبلا حدود. وأثبت الشعب الفلسطيني أنه لا يخضع ولا يستكين، ولا يرهبه جبروت العدو المتمثل في القتل والاعتقال وهدم البيوت والحصار والتجويع.
لقد كانت انتفاضة الأقصى حلقة من حلقات النضال والمواجهة التي يخوضها شعبنا الفلسطيني على مدار أكثر من مئة سنة منذ هبة البراق والانتفاضة لفلسطينية الكبرى وانتفاضة الحجارة وكل العمليات البطولية والمواجهات مع جنود العدو وقطعان المستوطنين.
وعلى مدى ال22 عاماً خاض شعبنا الفلسطيني بشيبه وشبابه ونسائه ورجاله الكثير من العمليات والمواجهات والهبات والانتفاضات التي كانت تزلزل كيان العدو الغاصب فهب شباب فلسطين ونفذوا الكثير من العمليات البطولية وأوقعوا الكثير من القتلى الصهاينة والمستوطنين. وأثبتوا أن ذلك العدو قابل للهزيمة والانكسار في حال توفرت العزيمة والايمان الصادق بالنصر.
ورغم التضحيات الجسام والدماء التي سالت والأسرى والمعتقلين وهدم البيوت واقتلاع الشجر والثمر، وازدياد رقعة الاستيطان في السنوات الأخيرة، لا يزال هناك نفر من الشعب الفلسطيني ومن أبناء جلدتنا يواصل التمسك بالالتزامات الأمنية وينسق مع العدو ويلاحق المقاومين ويزجهم في سجونه أو يسلمهم للعدو.
لقد أدرك أبناء شعبنا استحالة التعايش مع هذا العدو العنصري الذي لا يفهم إلا لغة القوة وأن كل الاتفاقيات والمعاهدات والتفاهمات لم تثنه من الايغال في صفه وجنونه وفي سفك الدم الفلسطيني.
وفي هذه الأيام لا يزال العدو الصهيوني يمعن في الاعتداء على المسجد الأقصى وتدنيسه، وحفر الأنفاق لزلزلة قواعد بنيانه. فالمطلوب من الشعوب العربية والاسلامية اسناد نضال شعب فلسطين والمرابطين في القدس والأقصى واكناف بيت المقدس، والمطلوب فلسطينياً نبذ أوهام التسوية وإلغاء كل اتفاقيات الذل والعار ورفع شعار المقاومة والوحدة الميدانية في ساحات القتال والمواجهة لأنها الأسلوب الوحيد الذي يرغم العدو على التقهقر والانكسار. ولنا في معركتي سيف القدس ووحدة الساحات خير مثال.
لتكن المقاومة ومواصلة الاشتباك مع العدو شعارنا ولتتوحد البنادق متوجهة إلى صدر العدو ولترتفع الدعوات لشد الرحال والرباط في المسجد الأقصى، والتصدي لمخططات التهويد والتدنيس التي تقوم بها قطعان المستوطنين.
التحية والاكبار لأبناء شعبنا الصامدين على امتداد فلسطين وساحات المواجهة.
التحية والاكبار لأسرانا الأبطال الذين يخوضون معارك العز والشرف والكرامة ومعارك الأمعاء الخاوية.
تحية اكبار واعتزاز إلى الشهداء الذين ضحوا بدمائهم دفاعاً عن شرف الأمة والمجد والنصر للثورة.

تحالف الفصائل الفلسطينية
دمشق 29\9\2022

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.

آخر الأخبار