“إسرائيل والسلطة” تبحثان بهوس عن “بروتوكول التجنيد والعمليات”..منشورات تعلن “مؤامرة إيرانية” تهدف لـ” زعزعة “الضفة” وإستخبارات العدو قررت”التصفية الميدانية وفورا ” وتفكيك” الكتائب”

“إسرائيل والسلطة” تبحثان بهوس عن “بروتوكول التجنيد والعمليات”..منشورات تعلن “مؤامرة إيرانية” تهدف لـ” زعزعة “الضفة” وإستخبارات العدو قررت”التصفية الميدانية وفورا ” وتفكيك” الكتائب”

عمان – متابعات نضال الشعب
راي اليوم – خاص
يتداول الفتحاويون المقربون من خط الرئيس محمود عباس بصورة مكثفة تلك المعلومات التي تشير الى ان لجان التنسيق الامني الفلسطينية بدأت تتحدث عن تورط ايراني مزعوم في زعزعة السلطة الفلسطينية.
وخلال الساعات القليلة الماضي بدأ المحسوبون على الصف الفتحاوي الرسمي بعملية توزيع على نطاق واسع لمنشورات ومعلومات تحمل عنوان مؤامرة الحرس الثوري الايراني لزعزعة الوضع الداخلي الفلسطيني وتقويض السلطة .
واستقبل مقربون من حركة فتح بالعشرات في لبنان مصر والاردن تلك المنشورات وسط نمو ملحوظ في الخطاب الرسمي الفلسطيني الذي يحاول اظهار المرونة في مواجهة الاعتداءات الاسرائيلية الوحشية على بعض المدن الفلسطينية .
فيما تتحدث مصادر دبلوماسية غربية مشتبكة مع التفاصيل لـ”راي اليوم ” عن عملية امنية وصفت بانها مسعورة وهدفها تفكيك ما تسميه اوساط السلطة الامنية ومعها الاسرائيلية بكتيبة جنين المسلحة حصريا والتي بدأت تزعم بعض المعلومات ان جهات في ايران وفي حزب الله الايراني تمولها وتمدها بالمال والسلاح والتوجيه .
وازاء هول ما حدث مؤخرا من قتل في مخيم جنين ومحيطه بدأت تنمو ملامح الرواية الفلسطينية الرسمية التي تحاول تبرير الافعال الاسرائيلية الوحشية وعلى اساس توسيع قاعدة الاتهامات لإيران ولحزب الله معها بالعمل على التحريض لتقويض السلطة في عمق الاراضي الفلسطينية .
وظهر ذلك جليا من ارسال الاف المنشورات ومن التعاطي مع معلومات رسمية فلسطينية تطرح فرضية تتحدث عن مخطط ايراني لاغتيال شخصيات من مسؤولي السلطة وحركة فتح والهدف هنا واضح وهو توسيع رقعة التحريض لصالح التنسيق الامني ضد اطراف لبنانية وايرانية والتقدم بمزاعم عنوانها العريض ان كل من الحرس الثوري وحزب الله مسؤولان عن تأزيم الاوضاع حاليا في الضفة الغربية .
وهي رواية رسمية من السلطة تحاول تجنب اللوم بعدما فرض المقاومون المسلحون في 3 مدن رئيسية فلسطينية على الاقل ايقاعا جديدا غامضا على الاسرائيليين وعلى اجهزة السلطة الفلسطينية ايضا .
والحديث هنا عن كتيبة العمليات المشتركة في جنين وعن مناطق في نابلس واحد الأحياء في مدينة الخليل حيث تصدر تقارير امنية فلسطينية تشير الى ان السلطة واجهزتها فقدا تماما التأثير ورؤية العين والحضور والقدرة على تحصيل معلومات في تلك المناطق الثلاثة ،الامر الذي يشكل خطرا وجوديا على ميكانيزمات التنسيق الامني مع الاسرائيليين علما بان الغالبية الساحقة من المقاتلين الشباب الذين يواجهون بالنار والرصاص الهجمات الاسرائيلية غالبا ومحاولات اعتقال الاجهزة الفلسطينية احيانا من شباب حركة فتح جناح كتائب الاقصى الراغبون في الاشتباك مع العدو.
وبمعنى آخر تتعامل السلطة وهرمها اليوم مع حالة انشقاق مسلحة مبرمجة في عدة مناطق لكوادر من حركة فتح تريد المقاومة والاشتباك دون إعلان الولاء التنظيمي لأي جهة اخرى خلافا لكتائب الأقصى وبالتركيز على العمل الفردي الذي لا تعرف اسرائيل والسلطة امنيا كيفية توجيهه وتنفيذه .
ويبدو ان طابع الذئب الفتحاوي المنفرد هو الذي طغى مؤخرا في نحو 11 عملية فردية نفذت وارهقت العدو الاسرائيلي فيما فقدت السلطة القدرة على متابعتها او تجميع معلومات حولها الامر الذي يقف خلف اوامر القتل الاسرائيلية المباشرة في جنين ونابلس وبموافقة ضمنية من اجهزة التنسيق الرسمية في السلطة.
ويبدو حسب قراءات دبلوماسية غربية ان الجانب الاسرائيلي قرر الاعتماد على التصفية في الميدان والقتل بهدف القتل ليس بسبب عمليات محددة .
ولكن الاهم بسب الخوف الشديد من انتقال ظاهرة الذئب الفتحاوي الشاب في بقية المدن في الضفة الغربية وهو على الارجح من ابناء كتائب الاقصى وتقدم له حركة الجهاد الاسلامي تسهيلات لوجستية ولا احد يعرف بعد من وكيف تتم عملية توجيه او تمويل الاسلحة الفردية التي يحملها حيث اخفقت اجهزة الاستخبارات الاسرائيلية ومعها الفلسطينية حتى الان في الكشف عن المعطيات وتوقع حالات الفعل لمن يوصفون الان بالذئاب الشابة الفتحاوية.
وأخفقت ايضا في تتبع الأسلحة الفردية وفي فهم التواقيت مما دفع قوات الاحتلال لإبلاغ السلطة الفلسطينية مسبقا بمخاوف توسيع هذه الظاهرة وانتقالها بالعدوى لقطاعات شبابية اوسع وتمكنها لوجستيا من الاستقطاب والتمكين والتدريب .
وهو السبب الذي دفع الاسرائيلي هنا وفقا لتقارير إستخباراتية غربية للرد ببشاعة وخشونة في بعض ميادين تلك الإستقطابات ورفع شعار القتل بهدف القتل وليس الاعتقال املا في ان يردع هذا التصرف الإجرامي الذي تتواطأ معه أركان السلطة ابناء حركة فتح من تقليد حالة الذئب المقاوم او التأثر بها مستقبلا .
كتيبة جنين وفرقة نابلس وخلايا الخليل وطولكرم تعبيرات بدأت تتوسع ولا معلومات عن تفاصيلها لا في أجهزة السلطة ولا في الجانب الاسرائيلي .
لذلك ارتباك الاسرائيلي ضخم وكبير وما حصل في جنين امس هو اشارة مبكرة على هذا الارتباك وسط الانطباع بان اظهار حقائق التنسيق الامني مع المزيد من عمليات القتل يخدم في الواقع اجندات المقاومين والجهات الجديدة التي دخلت على خط المقاومة في الارض ان دخلت اصلا .

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.

آخر الأخبار