الشيشان في فلسطين شيدوا أكبر مسجد بعد المسجد الأقصى بالقرب من القدس..بدعم من الحكومة الشيشانية التي رصدت 2 مليون دولار لبنائه الذي استمر لـ4 سنوات

الشيشان في فلسطين شيدوا أكبر مسجد بعد المسجد الأقصى بالقرب من القدس..بدعم من الحكومة الشيشانية التي رصدت 2 مليون دولار لبنائه الذي استمر لـ4 سنوات

القدس: بتمويل شيشاني ضخم وغير مسبوق، شيدت دولة “الشيشان” عام 2013 أكبر المساجد على الإطلاق داخل فلسطين المحتلة- بقرية “أبو جوش” القريبة من مدينة القدس المحتلة، ويرجع جزءًا من سكان تلك القرية من أصل شيشانى.

وتشييد هذا المسجد الذي يعتبر أحد أهم المساجد والأكبر والأجمل بعد المسجد الأقصى المبارك فى فلسطين، وفى قرية “أبو جوش”، والمسجد يعلوه مئذنتان تزينان المبنى الضخم ، والذى وصلت مساحته إلى 4000 متر مربع تقريبًا، كما أنه تم مؤخرًا بإضافة مئذنتين إضافيتين، وذلك لأن الحكومة الشيشانية تحرص على بناء المساجد فى الشيشان بأربع مآذن.

وبدأت عملية تشييد المسجد، الذى أقيم على بالقرب من شارع رقم “1”- الشارع المؤدى إلى القدس المحتلة ، بمبادرة من جانب سكان البلدة، الذين عملوا على جمع التبرعات من أجل تمويل أعمال تشييد المسجد، لكن توقفت أعمال البناء ثلاث سنوات بسبب نقص فى الميزانية، وبعد 6 أشهر من توقف أعمال البناء، تم التواصل بين المسئولين فى القرية والحكومة الشيشانية التى مهدت الطريق لاستئناف أعمال البناء.

ولعب أحد المواطنين من مواليد الشيشان بالقرية لعب دور الوسيط بين الحكومة الشيشانية وبين سكان القرية، وقام رئيس المجلس البلدى للقرية سليم جابر، وشخصيات من القرية بزيارة العاصمة الشيشانية، “جروزنى”، وتوصلوا إلى اتفاق مع السلطات هناك على الحصول على مساعدات من أجل تشييد المسجد.

وحسب رئيس المجلس البلدى، فإن الحكومة الشيشانية قامت بتخصيص أكثر من 2 مليون دولار من أجل تمويل عملية البناء، بالإضافة إلى مليون دولار لعملية شق الشارع الواصل إلى المسجد، كما تمت فى بداية هذا الشارع، إقامة برجين رمزيين على مدخل الشارع المؤدى إلى المسجد، قام ببنائهما خبراء من الشيشان.

وتبحث الحكومة الشيشانية، برئاسة قديروف، عن طرق ووسائل مختلفة من أجل التقرب لسكان القرية، وكشف مؤخرا أن القرية بصدد تبادل للطلاب والوفود مع الشيشان، وزار العديد من الشيشانيين البلدة الفلسطينية القديمة التى تقع تحت الاحتلال الإسرائيلى، ومن بينهم وزير الخارجية الشيشانى، وأعضاء برلمان وزوجة الرئيس قديروف.

والسبب وراء هذه العلاقة المميزة بين الشيشان وقرية “أبو جوش”، يعود إلى إيمان واقتناع الرئيس الشيشانى قديروف وسكان القرية بأن هذا المشروع سيساهم فى إعادة علاقات الدم والقرابة القديمة والتى انقطعت منذ أكثر من 500 عام.

ووفقًا للأبحاث والتقاليد فإن أصل سكان “أبو جوش” هو من منطقة تحمل اسم “انجوشيا”، التى تقع بين الشيشان وجورجيا، ويبدو أن سكان القرية الأصليين وصلوا إلى البلاد كجنود فى جيش السلطان العثمانى “سليم الأول”، الذى نجح فى فتح فلسطين عام 1516 ميلاديا، أما اسم “أبو جوش” فهو يعود لاسم “انجوشيا”.

ومن المتوقع أن يكون ثانى أكبر مسجد بعد المسجد الأقصى فى القدس، وسيتضمن، حسب ما يؤكد سكان القرية، الكثير من فن الزخرفة المميزة وسينافس العديد من المساجد الرائعة فى منطقة الشرق الأوسط.

وتعود فكرة تصميم المسجد لفكرة شيشانية، حيث يرغب الجانب الشيشانى فى بناء مسجد مشابه لتلك المساجد الرائعة الموجودة فى العاصمة “جروزنى”، ويتضمن المسجد قاعتين للصلاة، ونجف ضخم وجميل بالإضافة إلى منبر فاخر مصنوع يدويًا على أيدى خبراء أتراك، كما تم إحاطة المسجد بالعديد من وسائل الحماية والمراقبة من أجل المحافظة على أمن المكان.

محمود محيى

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.

آخر الأخبار