دور أجهزة السلطة الفلسطينية في إجهاض انتفاضات وثورات الفلسطينية أكبر من مجرد عملية تخابر وتنسيق أمني مع الاحتلال.

دور أجهزة السلطة الفلسطينية في إجهاض انتفاضات وثورات الفلسطينية أكبر من مجرد عملية تخابر وتنسيق أمني مع الاحتلال.
ماجد الزبدة
دور أجهزة السلطة الفلسطينية في إجهاض انتفاضات وثورات شعبنا دور متكامل وفق خطط يشرف عليها منسق حكومة الاحتلال في الضفة المحتلة وتتابعها الاستخبارات الأمريكية بعناية فائقة* وتوفر الدعم المالي اللازم لتمويلها.

هي *عملية كي وعي شعبي من خلال تفاهات الدراما والرقص التي يحرص الإعلام الرسمي للسلطة على إغراق الشاشة بها* واستحضار تفاصيل الانقسام الداخلي مع كل ثورة تلوح في الأفق القريب، فيما يتعمد تجاهل تفاصيل المعاناة وجرائم الاحتلال أو استنهاض همم الشباب للدفاع عن الأرض والمقدسات.

هي *لقاءات أمنية ومجتمعية مستمرة على مدار الساعة* وتبادل التهاني والتعازي مع قادة الاحتلال ونخبه المتطرفة مع كل مناسبة أو حدث هنا أو هناك، في ظل حرص السلطة التام على القطيعة والعداء التام مع كل ما هو وطني، واعتقالات سياسية متواصلة تطال أحرار الوطن مع كل بريق لثورة فلسطينية في الأفق.

هي *ملاحقات أمنية لشرفاء الوطن دون توقف،* ورقابة مشددة على مدار الساعة لمواقع التواصل لمتابعة كل كلمة أو فعل قد يؤجج نفوس الشباب الثائر لمواجهة الاحتلال في الضفة والقدس.

هي *تجاهل مقصود لمعاناة أهالي الأسرى والشهداء،* وحرمان متعمد لهم من أبسط مقومات الصمود في عملية مدروسة لتجريم أي فعل نضالي فلسطيني.

هو *تجاهل عن قصد لمعاناة اللاجئين الفلسطينيين في مخيمات اللجوء والشتات،* وعزوف غير معلن عن ملاحقة الاحتلال في المحاكم الدولية، وإصرار على تغييب أي دور فاعل لمنظمة التحرير، وحرص ممنهج على إطالة زمن الانقسام الداخلي.

هي *مشاركة فاعلة في حصار غزة،* وتهميش متعمد لأصوات المستضعفين فيها، ورفض لأي خطوات عربية أو دولية تخفف من معاناة أهلها.

وبعد كل ما خبرناه وعلمناه على مدار سنوات من دور خبيث ومتواصل تقوم به السلطة وأدواتها بهدف تقزيم النضال الفلسطيني، وإطفاء جذوة الانتفاضة الكامنة يأتيك أحدهم ليسأل: *هل من دليل على أن أجهزة أمن السلطة تشارك الاحتلال في ملاحقة أحرار سجن جلبوع؟؟*ع

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.

آخر الأخبار