في ذكرى استشهاد “كنفاني”: منتدى الهدف الثقافي بسوريا يقيم ندوة اعلامية بالتعاون مع مكتب قناة فلسطين اليوم

في ذكرى استشهاد “كنفاني”: منتدى الهدف الثقافي بسوريا يقيم ندوة اعلامية بالتعاون مع مكتب قناة فلسطين اليوم

دمشق_بوابة الهدف

أقام منتدى الهدف الثقافي بالتعاون والتنسيق مع مكتب قناة فلسطين اليوم الأربعاء ندوة إعلامية ثقافية، بمناسبة الذكرى ٤٩ لاستشهاد المبدع والأديب “غسان كنفاني” بدمشق تحت عنوان (تقييم فاعلية الأداء الإعلامي المقاوم خلال معركة سيف القدس ).

وبدأ الندوة الرفيق وديع أبو هاني بالوقوف دقيقة صمت لأرواح شهداء فلسطين والأمة العربية وأحرار العالم مع قراءة سورة الفاتحة.

وقدم مدير فضائية فلسطين اليوم في دمشق الدكتور عبد الحميد سويس مداخلة وجيزة تحدث خلالها عن دور الإعلام المقاوم أثناء معركة القدس سواء كان عبر القنوات التلفزيونية أو شبكات التواصل الاجتماعي، مشيراً إلى أهمية توحيد الكلمة والخطاب الإعلامي المقاوم كما وحدة المقاومة بالميدان وبالتالي أهمية تطوير أداء الإعلام من خلال التقنيات الحديثة وتدريب وتأهيل كوادر من الإعلاميين في كل أماكن المقاومة.

أما عن الشهيد الأديب غسان كنفاني فتحدث الباحث والناقد الفلسطيني أحمد هلال حيث قدم ما هو أقرب من البحث عن أدب غسان وحياته وشخصيته المقاومة التي دفعت العدو الصهيوني إلى قتل جسده دون أن يعلموا أن إرثه وفكرته ترفضان الموت وما زالتا حاضرتين إلى يومنا هذا، فغسان لم يكن يكتب ويبدع فحسب بل كان يتنبأ وله نظرة ثاقبة وما يحصل اليوم هو خير دليل على ذلك فاليوم هناك رجال في الشمس وهناك من يختنق في جوف الخزان ولا يجرؤ على قرع جدرانه لوجود أبو الخيزران، فما كتبه غسان يبدأ ولا ينتهي.

بدوره، وقدم الإعلامي عصام هلالي مداخلة وضح خلالها سبب دعم إيران ومحور المقاومة للإعلام المقاوم ولا سيما الفلسطيني بأن هذا الدعم جاء لتوفر الإمكانات الإعلامية الضخمة بالمواد والكوادر وهذا هو الذي يجب أن يكون في مواجهة قوة إعلامية لا يستهان بها يمتلكها المعسكر المعادي، مؤكداً أن إيران ستبقى تقدم الدعم الإعلامي لفصائل المقاومة الفلسطينية كما هو الدعم العسكري.

من جانبه، قدم الإعلامي المتميز رامي الحاج سعيد مداخلة قيمة بطريقة أكاديمية حيث أفاد بأنه في ظل ما يسمى التطور الاتصالي وثورة تكنلوجيا المعلومات، مضيفاً أنه بات من المستطرق اليومي أن نسمع الكثير من المصطلحات الدخيلة على موسوعتنا المعرفية وآخرها انتفاضة تيك توك مما جعل هذه الوسائل أخطر الأدوات والأسلحة في إدارة الصراع.

وأوضح الحاج أنّه نستطيع الحديث بثقة على أن التجربة الأحدث في هذا المضمار هو تلك المعركة التي أدارها الشعب الفلسطيني على مواقع التواصل الاجتماعي في معركة سيف القدس فرغم ما سمي بمحاربة المحتوى الفلسطيني من إدارة الفيسبوك وغيره من الشبكات فإن روادها الفلسطينيين استطاعوا تجاوز القبة الحديدية التي تشكلها عن طريق كثافة المنشورات وتزامنها وتطابق مصطلحاتها ونشرها بأكثر من لغة والإصرار على إنشاء حسابات جديدة في حال تعطيها.

واكد أن معركة سيف القدس أثبتت مدى خطورة المادة الإعلامية وبالتحديد خاصية البث المباشر سواء بالتلفزيون أو بشبكات التواصل الاجتماعي مما دفع جيش الاحتلال لتحييد هذه القنوات بينما عجز عن استهداف المحاولات الفردية في التوثيق فشكلت مادة غنية لهذه القنوات، فتراجع ميزان التواصل الإعلامي الاستراتيجي الاسرائيلي لصالح الحراك الشعبي الفلسطيني واكتساب الجمهور العالمي، وعلى هذا لا بد للفلسطينيين ولحركات المقاومة الاستفادة من هذه التجربة وتدارسها وتعميم نتائجها لضمان استمرارها وتطورها.

وفي الختام قدم عدد من الإعلاميين الشباب ورواد التواصل الاجتماعي عدد من الأسئلة والاستفسارات والاقتراحات التي أغنت محتوى الندوة وهدفها، فقد أجاب المحاضرين على الاستفسارات لتعود بالفائدة على طريقة الأداء الإعلامي بطريقة أكاديمية ذات خبرة، كما وثقوا اقتراحاتهم وتوصياتهم التي سيتم العمل عليها وتحقيقها، ليعرض بعد ذلك فيلم قصير عن حياة وأدب كنفاني من إنتاج المكتب الإعلامي ج ش ل ف وإخراج معتز شتا.

a3a2af59-8354-497d-8829-6e72908456b4.jpg
9e53eb96-8643-41e5-a573-7b23475379b4.jpg
21782f92-9534-44de-b069-45131aa43cd7.jpg
2ea3c83a-8628-4cf6-8134-4f6f6d7235a6.jpg

 

3bb8120b-acc8-4161-90b3-e1204c989d10.jpg

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.

آخر الأخبار