في حوار خاص لوكالة الأنباء الإيرانية “إرنا” الأمين العام لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني: يوم القدس العالمي يشكل محطة لاستنهاض قوى أمتنا..المقاومة الفلسطينية تشكل قوة ردع حقيقية للاحتلال.

في حوار خاص لوكالة الأنباء الإيرانية “إرنا”
الأمين العام لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني: يوم القدس العالمي يشكل محطة لاستنهاض قوى أمتنا..المقاومة الفلسطينية تشكل قوة ردع حقيقية للاحتلال.
طهران-5ايار-مايو-ارنا:قال الأمين العام لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني: ان اعلان يوم القدس العالمي يشكل محطة جديدة لاستنهاض قوى أمتنا.

واضاف خالد عبد المجيد الأمين العام لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني ورئيس تجمع القوى والهيئات الوطنية الفلسطينية اليوم الأربعاء في حوار خاص لوكالة إرنا: تعرضت القضية الفلسطينية قبل إعلان يوم القدس العالمي بمحاولات التصفية, وخاصة بعد إقدام الرئيس المصري أنور السادات على زيارة القدس وعقد اتفاقات كمب ديفيد مع العدو الصهيوني, حيث تراجع الاهتمام العربي والدولي بالقصية الفلسطينية.
و صرح : وجاء انتصار الثورة الإسلامية في إيران ليعوض هذا التراجع ويملأ الفراغ الذي تركته مصر ودول عربية بالتخلي عن القضية الفلسطينية, وجاء إعلان يوم القدس العالمي ليشكل محطة جديدة في استنهاض قوى أمتنا واحتضانها للقضية الفلسطينية مجدداً ولقضية القدس خاصةً, وزاد هذا الزخم في تبني قضية فلسطين والقدس عبر السنين الماضية إلى أن عادت قضية فلسطين والقدس في الصدارة, وعادت إلى الاهتمام العالمي, ونهض أبناء القدس والشعب الفلسطيني في كل أماكن تواجده وجدد مقاومته وانتفاضته ضد العدو الصهيوني على طريق تحقيق أهدفه الوطنية.

و في جانب اخر من الحوار اكد خالد عبدالمجيد ان القضية الفلسطينية , قضية استثنائية ومعقدة على الصعيد العالمي بحكم ترابط المشروع الصهيوني الذي هو مشروع استعماري امبريالي ـ استيطاني ـ عنصري مرتبط بالمشروع الاستعماري الغربي, ولذلك نشهد هذا التحالف الاستراتيجي بين المشروع الاستعماري الغربي والمشروع الصهيوني, فالشعب الفلسطيني والأمة تواجه الغرب الاستعماري والعدو الصهيوني في آن واحد.

المقاومة تمثل الخندق الأمامي للدفاع عن الامة وحقوقها ومقدساتها

واستطرد خالد عبدالمجيد بالقول :نعم المقاومة تعبر عن الإرادة الحقيقية للشعب الفلسطيني والأمة, وهي تمثل شرفها وكرامتها وحصنها المتين المدافع عن الأرض والحقوق, وهي اليوم تشكل رادعاً للاحتلال وهاجس يومي للمستوطنين والكيان الصهيوني, وتمثل الخندق الأمامي للدفاع عن الامة وحقوقها ومقدساتها.
و اضاف: أما نهج المفاوضات العبثية فأثبت فشله, وشكل كارثة على الشعب الفلسطيني, لأنه شكل غطاء لمخططات العدو الذي استولى على معظم أراضي الضفة الغربية, إضافة إلى العدوان المستمر على شعبنا, وهو يخدم الاحتلال عبر التنسيق الأمني بين أجهزة السلطة الفلسطينية والعدو الصهيوني, لذا فليس أمام الشعب الفلسطيني وقواه الحية إلا الاستمرار بنهج المقاومة بكل أشكالها, لأنها هي الطريق لتحقيق الأهداف واستعادة الحقوق.

وقال ان اغلبية الدول العربية هرولت لتطبيع علاقاتها مع كيان العدو الصهيوني, بطلب أمريكي وبهدف حماية أنظمتها وعروشها, وهي بذلك خانت القضية الفلسطينية وقضايا شعوبها واستسلمت للعدو, بل أكثر من ذلك بدأت تنسق معه ضد إيران ومحور المقاومة وبدأت في التآمر على فلسطين وشعبها بشكل علني ومباشر وهذا يمثل وصمة عار على هذه الأنظمة, وهم بالأصل ومنذ زمن طويل تخلو عن مسؤولياتهم تجاه فلسطين وشعبها ويقوموا بحصار غزة والتضييق على الفلسطينين وأخيراً البعض منهم اصطف بشكل مباشر مع الاحتلال وصوت في مجلس حقوق الإنسان وبعض المؤسسات الدولية إلى جانب دولة الكيان الصهيوني, كما فعلت مملكة البحرين.

وأكد أن فلسطين خسرت بعد إقدام دول عربية بالتطبيع وعقد اتفاقات مع العدو, لأن هذه الدول انتقلت للأسف إلى الصف المعادي لحقوق الشعب الفلسطيني, وشكلت غطاء للاحتلال واستمراه في العدوان والاستيطان والضم والتهويد في الأراضي والقدس والضفة الغربية.
الشعوب الإسلامية ليست مع التطبيع الذي أقدمت عليه بعض الدول العربية, وعبرت عن ذلك برفضها له, عبر فعاليات ومواقف ومسيرات في الكثير من الدول العربية والإسلامية, كما شكلت لجان لمقاومة التطبيع, وتقوم بفعاليات ضد الحكام اللذين أقدموا على التطبيع مع العدو.

وتابع ان السلطة الفلسطينية،تشكلت بعد عقد اتفاقات أوسلو عام 1993م, والتي أدت إلى استسلام القيادة الفلسطينية المتنفذة في منظمة التحرير وحركة فتح ومن معها من بعض الفصائل والقوى داخل إطار المنظمة وهذه القيادات خضعت لإرادة الاحتلال لحرصها على المكاسب والمناصب الشخصية في اطار هذه السلطة إلى أن تبلورت وأصبحت تعمل عند ومع الاحتلال, وغير قادرة على اتخاذ أية مواقف أو خطوات لمصلحة شعبنا, وكان ذلك بدفع من الأنظمة العربية وأصبحت هذه السلطة مثل أي نظام عربي بل وقد تكون نموذج أسوأ منها.
فالسلطة لم تحقق أية إنجازات لشعبنا الفلسطيني, للأسف قامت وتقوم بدور أمني ضد المقاومة وناشطي الانتفاضة الشعبية من خلال التنسيق الأمني مع قوات الاحتلال.

واضاف: نحن ضد الانتخابات التشريعية والرئاسية لأنها تحدث استناداً لاتفاقات أوسلو, وفي ظل وموافقة الاحتلال, وهي لن تساعد على إنهاء الانقسام, بل قد تكرسه لخدمة قيادات السلطة المتحكمة بالوضع الفلسطيني والأسيرة لمعادلة الاحتلال وهي انتخابات يشارك فيها اقل من نصف الشعب الفلسطيني وتتعلق بالضفة الغربية وغزة, وهذا يعني تجاهل أكثر من نصف الشعب الفلسطيني الموجود في الخارج وفي المخيمات الفلسطينية في الدول العربية وأماكن اللجوء والمهاجر.
و شدد بالقول نحن مع انتخابات للمجلس الوطني الفلسطيني في داخل فلسطين وخارجها التي يشارك فها كل الفلسطينين وعددهم حوالي 14 مليون, وبذلك يكون تمثيل شامل لشعبنا ولكل القوى الفلسطينية, وهذا الأمر يجب أن يتم على قاعدة برنامج سياسي نضالي بعيداً عن الالتزام باتفاقات أوسلو والاعتراف بالعدو الصهيوني.

المقاومة الفلسطينية تشكل قوة ردع حقيقية للاحتلال

و تطرق الى قدرات المقاومة قائلا: ان قدرات المقاومة الفلسطينية وإمكانياتها جيدة وهي اليوم تشكل قوة ردع حقيقية للاحتلال وقادرة على الرد عل أي عدوان صهيوني, وهي تشكل حالة قلق دائم لجيش الاحتلال وللمستوطنين والمجتمع الصهيوني وهذه القدرات تطورت في الفترة الأخيرة بحكم الدعم والخبرات التي امتلكها كوادر فصائل المقاومة من الجمهورية الإسلامية الإيرانية التي تشكل الداعم الرئيسي والأساسي للمقاومة.

المصير الفلسطيني وأوضاع القضية الفلسطينية أصبحت مرتبطة بالأوضاع الإقليمية والدولية, ومحاولات عزل القضية الفلسطينية عن قضايا الأمة فشلت خلال المرحلة السابقة وخاصة بعد اتفاقات كمب ديفيد وأوسلو ووادي عربة وخطوات التطبيع مع العدو, لأنه كان هدف أمريكا وإسرائيل وبعض العرب الاستفراد بالقضية الفلسطينية من أجل إنهاء الصراع مع العدو وطي القضية والنيل من حقوق شعبنا بهدف فتح الطريق لدمج الكيان الصهيوني مع منظومة دول الشرق الأوسط العربية والتطبيع الكامل مع العدو.
وأكد :ان العدو الصهيوني سيواجه في المرحلة القادمة العديد من المشاكل السياسية والاجتماعية والأمنية, وسيتم كسر الاحتلال بفعل عوامل القوة والمواجهة لدى شعبنا ودول وقوى محور المقاومة, ونحن على يقين هذا الاحتلال سيزول مهما طال الزمن

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.

آخر الأخبار