محمود عباس”يخدع نفسه وشعبه أمام العالم ويكرر استجداء التفاوض مع الاحتلال..شكل من أشكال الوهم وخداع الذات..ومواقف زاخرة بالذل وسقطات كارثية أخرى

“محمود عباس”يخدع نفسه وشعبه أمام العالم ويكرر استجداء التفاوض مع الاحتلال..شكل من أشكال الوهم وخداع الذات..ومواقف زاخرة بالذل وسقطات كارثية أخرى
فلسطين اليوم – غزة- خاص
وصف محللان سياسيان ومسؤول حقوقي بأن مواقف رئيس السلطة محمود عباس بالخطاب الكارثي ولا يرتقي لان يتم تصديره للعالم لمواجهة “الخطط الامريكية – الإسرائيلية” التي تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية بالكامل.

ويرى المتحدثون لـ”فلسطين اليوم الإخبارية”، بأن الخطاب أظهر مدى ضعف رؤية قيادة السلطة المبنية على الأوهام والأحلام منذ عقود من الزمن لتحقيق ما يُسمى “السلام” مع المحتلين، متوقعين بأن يكون للخطاب محطة كي تدفع وتغطي دول عربية أخرى للصعود على درجة أخرى متقدمة من التطبيع تجاه “إسرائيل”.

وتساءل المتحدثون عن الأمل الذي تحدث به عباس، مؤكدين على أن الأمل للشعب الفلسطيني في تحقيق “السلام” مع “إسرائيل” مات منذ عقود من الزمن بفعل المجازر الإسرائيلية والانتهاكات والاستيطان والتهويد والحصار.

وكان رئيس السلطة محمود عباس قد أعلن عن رغبته الكاملة بالسلام مع الإسرائيليين والعودة إلى المفاوضات وعدم تفعيل الانتفاضة والمقاومة المسلحة ضد الاحتلال، وتمسكه بالتنسيق الأمني معه.

والمراهنة على تحقيق تسوية وسلام مع إسرائيل هو شكل من أشكال الوهم وخداع الذات، كما قال الكاتب والمحلل السياسي هاني حبيب ويرى بأن خطاب عباس هو خطابًا مكررًا وضعيفًا ولم يقدم أي رؤية أو آلية للدفاع عن حقوق شعبنا ومقدساتنا في مواجهة ” الخطط الإسرائيلية – الأمريكية”.

ويعتقد الكاتب حبيب، بأن الأمل الذي تحدث عنه عباس في كلمته دليل على عدم وضوح الرؤية وشكل من أشكال الوهم وخداع الذات للرئيس عباس وهو يتعلق بالمجهول عسى أن ينتج له شيء من أوهامه التي لن تتحقق بالاستجداء.

وأوضح حبيب لـ”فلسطين اليوم الإخبارية” بأن عباس كان ولا زال يعول على العملية التفاوضية لتحقيق”السلام”العادل واستجداء العالم لقضيته، مؤكدًا أن عباس يدرك تمامًا أن هذه الأمور لن تتحقق بسبب ما يمتلكه الاحتلال من حاضنة عالمية قوية تقف إلى جانبه.

وأشار إلى أن عباس كرر ما تحدث به أمام وزراء الخارجية العرب وكرار مبادرته التي قدمها قبل عام لمجلس الامن وموقفه من صفقة القرن لا جديد به مطلقًا، مبينًا بأن خطابه كان للشكوى أكثر من وضع الحلول والخطط لمواجهة صفقة القرن.

وحول موقف الشارع الفلسطيني يرى الكاتب حبيب، بأن الشارع الذي انتفض في غزة والضفة ليس دعمًا لما تحدث به عباس مطلقًا فهو شكل من أشكال مقاومة الشعب لمواجهة صفقة القرن، لافتًا إلى أن الشارع لا يكترث لخطاب عباس ولا يتعامل معه باهتمام، والسبب في ذلك قناعة الشعب بعدم قدرة رئيسه على قلب الطاولة

وشدد على أن شعبنا يحتاج إلى وضع آليات حقيقية وتجاوز لكل مسائل الخطابات والشعارات التي لا تقدم ولا تؤخر.

سقطات كارثية
من جهته أكد رئيس الهيئة الدولية للدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني صلاح عبد العاطي بان خطاب عباس ضعيفًا جدًا ولا يرتقي لمواجهة المرحلة القادمة، داعيًا الى تجاوزه والعمل لبناء استراتيجية وطنية لمواجهة “الصفقة الإسرائيلية والأمريكية”.

وقال عبد العاطي لـ”فلسطين اليوم الإخبارية”: “بالرغم من تصريحات عباس الإعلامية والحديث عن مظلومية الشعب الفلسطيني والانتهاكات الإسرائيلية إلا أن هناك سقطات كارثية في خطابه أهمها تمسكه اعترافه بوجود أراضٍ متنازع عليها بين “الفلسطينيين والإسرائيليين”.

وعدد عبد العاطي الكوارث التي تحدث عنها عباس في بدء من اعترافه بوجود اراضٍ متنازع عليها وهذه سقطة كارثية، بينما أكد على حنينه للمفاوضات مع المحتلين وتطمين الإسرائيليين والأمريكيين والعالم بعدم انجراره إلى انتفاضة مسلحة رغم أنها حق بالقانون الدولي، إضافة إلى تمسكه بالاتفاقيات الدولية وخاصة اتفاقيات أوسلو.

كما أن عباس وفقًا لرئيس الهيئة الدولية للدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني، تحدث عن الأمل متسائلًا، عن أي أمل يتحدث عباس في ظل الوقائع على الأرض من حصار خانق على غزة والعدوان الإسرائيلي والاستيطان الذي يلتهم أراضي جميع الضفة تمهيدًا لضمها، وتهويد القدس وتغير معالمها.

خطاب زاخر بالذل

وفي ذات السياق يرى الكاتب والمحلل السياسي اياد القرا، بأن خطاب محمود عباس خطابًا زاخر بالذل والاستجداء وطلب المفاوضات، ومصطلحات غريبة لا تعبر عن الشعب الفلسطيني.

وأكد القرا، على أن الحق لا يستجدى ولا يطلب، بل ينتزع انتزاعًا من أنياب الاحتلال، ويضرب لتنتزع الحقوق، مشيرًا إلى أن سنوات الذل والضياع التي دفع ثمنها شعبًا دماء وحصار، ونتيجتها صفر كبير.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.

آخر الأخبار