نصيحتي للحزب:”كي تتشتت أغنام 14 آذار أضرب الراعي في تل أبيب

نصيحتي للحزب:”كي تتشتت أغنام 14 آذار أضرب الراعي في تل أبيب
نارام سرجون .
أغنام 14 آذار التي تفرقت لظروف خارجة عن ارادتها أعاد الراعي الكذاب الاسرائيلي تجميعها .. وأعاد نفس القصة السخيفة عن مقتل الحريري والحئيئة .. الأغنام هي ذاتها التي يهش بها الرعي بعصاه في كل مناسبة لمحاصرة حزب الله وسورية وكل خيارات المقاومة .. حلبها كثيرا وجز صوفها كثيرا وذبح بعضا منها واتهم الاسد انه هاجمها وافترسها في غفلة منه ..
نصيحتي الخالصة الى الحزب هي ان هذه النعاج التي ارتفع صوتها لن تتوقف لأن الراعي هش بعصاه عليها وهذه هي وظيفتها في لبنان ..

انها أغنام الراعي في تل ابيب التي يرعاها في لبنان .. وهي في كل مناسبة ستثير الغبار والضجيج وتزعجك وستطلق رائحة حظائرها كلما فتحت نوافذها ..
والتاريخ يقول حكمة لاتضاهيها حكمة وهي:
اضرب الراعي تتشتت الأغنام ..
الحزب ملتزم الى أبعد الحدود بأدبيات السياسة وأدبيات المواطنة وأخلاق المشرقيين والمؤمنين الصادقين .. ولذلك فانه يمر بالأغنام التي تسير في طرقات الشرق الأوسط ولايلتفت اليها ولايحاول المساس بها أو ايذاءها .. فيما هي تغير على حقوله وحدائقه وتدمرها وهي تأكل الورود والأزهار وتخرب البساتين وتقضم البراعم وتنتشر رائحتها الكريهة في أزقة الشرق الأوسط وتملأ الدنيا ثغاء ومأمأة .. ولكن الكيل طفح .. ففي كل مرة تتدافع الأغنام نحو الحقول التي يعمرها حزب الله ويزرعها بصبر وهدوء .. وتدهس الأظلاف كل الجنائن والحدائق والمواسم وتموت حقول القمح من هذه القطعان الهائمة على وجهها المسماة قطعان 14 آذار ..
اذا أراد حزب الله النصيحة فليضرب رأس الراعي وسيرى الجميع ان الأغنام التي ترى ان راعيها قد تلقى العصا فانها ستسكت وتصاب بالرعب .. وتكتفي بالرعي بعيدا عن حزب الله .. هذا منطق النعاج .. ومنطق الخنازير ..

يكفي حزب الله هذا الكم من الأخلاق والنزاهة في ترفعه السياسي..

فهذه الاغنام قريبة في أخلاقها من الخنازير التي أوصى السيد المسيح بألا نرمي الجواهر بين اقدامها ..
هؤلاء لن يفهموا كل الشروح وكل المنطق وكل الدفوع ..
ولن يقدروا هذه الشهامة ..
هؤلاء أغنام نتنياهو وخنازيره العزيزة الى قلبه ..
اضرب نتنياهو ولاتأخذك في الله لومة لائم .. وستجد ان الأغنام ستبول على نفسها هلعاً لأنها تظن ان نتنياهو لايقهر ..
نعاجكم ونعاج التطبيع كلهم سيعرفون ان راعيهم تافه ولايقدر على حماية نفسه ..
واذا قررت اسرائيل الحرب ودمرت القرى والمدن فانه ليس خطأك .. بل خطأ الأغنام وخطأ الراعي الذي ستكسر عصاه ورأسه ..
واذا لم تضرب الراعي فان حقولك وقمحك وحدائقك ستدوسها الأظلاف في كل مرة الى ان تتحول كل حقولك وأرضك التي تحرثها كل يوم وتزرع فيها القمح .. الى حظيرة مفتوحة .. وبرّيّة للخنازير البرّيّة ..
اسمع مني نصيحتي .. الراعي هو من سيسكت أغنامه وليس المنطق والمحاكم والأخلاق والوطنية ..

قدرك ان تضرب الرعاة .. وأن تترك القطيع .. وقدرك ان تترك هذه الضفادع النقاقة .. لأن تقبيلها لن يحولها الى أميرات وأمراء .. انها ضفادع نقاقة ولاجدوى من تقبيلها .. فقط في الحكايات يتحول الضفدع الى أمير اذا تلقى قبلة .. أما في لبنان فان الضفدع سيبقى ضفدعا .. والنعاج ستبقى نعاجا .. والكلاب ستبقى كلابا .. والأسود ستبقى اسودا .. فلاداعي للقبل والتقبيل .. بل عليك بتقبيل الراعي .. بالصواريخ .. وتذكر نصيحتي أيها السيد ..

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.

آخر الأخبار