ندوة حوارية بمناسبة الذكرى 42 لانتصار الثورة الإسلامية في إيران

ندوة حوارية بمناسبة الذكرى 42 لانتصار الثورة الإسلامية في إيران

أقامت المستشارية الثقافية الإيرانية في دمشق ، ندوة بعنوان(( اثنان وأربعون عاماً من المقاومة والتطور العلمي والحضاري )) التي حاضر فيها الأخ خالد عبد المجيد الأمين العام لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني والدكتور زهير صندوق عميد كلية هندسة المعلوماتية في جامعة دمشق، وسعادة السفير جواد تركابادي سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية بدمشق، وأدار الندوة الدكتور تامر مصطفى من المستشارية الثقافية..وشارك في الندوة رئيس جمعية الصداقة الفلسطينية الإيرانية الدكتور محمد البحيصي، ومدير مؤسسة القدس الدولية د. خلف المفتاح، وحشد من النخب السياسية والثقافية والعلمية، وذلك ظهر يوم السبت 6/2/2021 في مقر المستشارية في دمشق ..
افتتحت الندوة بتلاوة من القرآن الحكيم والترحيب بالأخوة الحضور.، حيث رحب المستشار الأخ السيد حميد عصمتي المستشار الثقافي وتحدث عن انتصار الثورة الإسلامية في إيران يعني أنها الثورة التي وضعت في سلم أولوياتها الارتقاء في أهدافها و تسعى الجمهورية الإسلامية لارتقاء العلوم في كافة المجالات وقد أبدت ايران اهتمام كبير في مجال الصحة ولا سيما في ظل تفشي الفايروس الحالي .. وأن ايران من خلال تأكيدها على الدور العلمي والحضاري تسعى لنقل تجاربها وانجازاتها للعالم ..
و بدوره تحدث الأخ خالد عبد المجيد قائلا: أنه منذ اللحظة الأولى قدمت الثورة الإسلامية نموذجاً جديداً في أنظمة الحكم لأننا واجهنا في السابق إسلاما بمعايير مختلفة منها الإسلام الأمريكي الذي قادته السعودية والعديد من الدول العربية والإسلامية الموالية للغرب الإستعماري وواجهنا في الفترة الأخيرة إسلام التنظيمات الإرهابية التي قدمت نموذج آخر في الإجرام والإرهاب وتدمير الأوطان .
إلا أن النموذج الذي شاهدناه في الجمهورية الإسلامية الإيرانية نموذجاً علمياً حضارياً تقدمياً، فكل ما يطرح حول من قبل بعض القوى اليسارية للأسف وتعميم الموقف السلبي من الإسلام السياسي هو طرح خاطئ، هذا النموذج الإيراني قدم نموذجا جديدا لحشد الأمة ومواجهة الإستكبار العالمي وضد المخططات والمشاريع الأمريكية-الصهيونية ، ويقف إلى جانب القضايا العادلة في العالم وقدم العديد من التضحيات في سبيل تقدم شعبه وأمته.

وقال عبد المجيد: أن دمشق التي دفعت تضحيات من خيرة أبناءها في الدفاع عن الأمة شكلت المركز لهذا الترابط بين سوريا وإيران وقوى الأمة الحية منذ انتصار الثورة الإيرانية، وهو ترابط عظيم وعريق الذي ساهم في تعزيز دور قوى محور المقاومة ومواجهة الإرهاب والمشاريع الأمريكية المعادية للأمة في سوريا والعراق ولبنان وفلسطين واليمن..

وقال: وفي هذه الذكرى لابد من نذكر أن إيران قد قدمت الدعم العسكري والتقني والإعلامي والمالي والاجتماعي لفصائل المقاومة الفلسطينية التي أضحت قدراتها الصاروخية قوة رادعة في غزة، إضافة إلى الدعم السياسي والثقافي والعلمي للشعب الفلسطيني في الشتات والداخل وغزة والمهجر والمخيمات وقدمت الدعم بكل اشكاله لكل قوى المقاومة في المنطقة ولأبناء الأمة في كل مكان ..

وبدوره شرح الدكتور زهير صندوق عبر عرض تقديمي عن إنجازات الثورة الإسلامية على المستوى العلمي وكيفية التطور العلمي خلال اثنان وأربعون سنة، وأكد أن ما يميز الجمهورية الاسلامية هي الكفاءة والعلم الرباني والرضا من الله .
وتابع بقوله أننا الآن لا نقول من يعمل للمصلحة لا يصل لرضا الله بل هم عندهم القبول أول العكس فتعاوننا مع الغرب على أنهم منظومة صحيحة ولكن الغرض هو أن يكون لدينا رضا، ولن يفهم الكثيرون أن دولة تحت الحصار وصلت الى هذا التطور العلمي الهائل وإنني أضمن أن المسار الصحيح والهدف الصحيح والكفاءة العالية لدى هذه الجمهورية ..

وفي حديث له ، قال سعادة سفير الجمهورية الاسلامية الايرانية الأخ جواد تركابادي أننا نحتفل في ذكرى انتصار الثورة هذه الثورة التي قادها الإمام الخميني رحمه الله من منطلق ايمانه بالواجب الشرعي .. حضارتنا التي ننتمي إليها جميعا سادت العالم إذ نظمت فهم بشري في أنظمة جديدة وقادتها إلى الأعلى ، وأكد أن في هذا الحيز التاريخي الذي عاشه الإمام رحمه الله بدأ من وقوفه مع القضية الفلسطينية بدأ رحلة النضال من ذاك الموقف، و إن القضية الفلسطينية هي قضية جوهرية وثابتة لن تتغير بالنسبة لإيران ، وختم قوله بأن الموضوع الأهم في الثورة الإسلامية هو إحياء الهوية التي تنتمي لهذه الحضارة، نحن نواجه اليوم هجوم ثقافي وعلمي واقتصادي، يريدون بهذه الهجمات أن يستلبون العظيم الذي بين أيدينا إما بتهويد أو من خلال تحريف وكذب ولكننا وصلنا اليوم إلى مرحلة لا يستطيعون أن يزيلونا، هذه نعم الله ونعمة التوكل على الله ..
تضمن الندوة معرض للصور الضوئية من أحداث و ذكريات انتصار الثورة الإسلامية ..

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.

آخر الأخبار